إحتضنت مدرسة "الجاحظ" بحي سيدي مبروك بقسنطينة، يوما تحسيسيا لفائدة التلاميذ، من تنشيط أعضاء جمعية حماية الطبيعة والبيئة بالتنسيق مع مديرية التربية، تحت شعار "حماية الحياة على الأرض"، ويدخل في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي تحتفل به الجزائر على غرار باقي دول العالم في 22 ماي من كل سنة.

حسب السيد عبد المجيد سبيح، رئيس جمعية حماية الطبيعة والبيئة، بقسنطينة، فإن هذه المبادرة التي عرفت تنظيم العديد من النشاطات على غرار المعرض البيئي والمسابقات الثقافية، جاءت بهدف التعريف بالتنوع البيولوجي وأهميته في الحفاظ على استمرارية الحياة على كوكب الأرض مع تفعيل الثقافة البيئية داخل الوسط المدرسي وبين الأطفال الصغار.

وأكّد رئيس جمعية حماية الطبيعة والبيئة، أنّ الاستثمار في الفئات الشابة والصغيرة، يعدّ من الأولويات التي تسطرها جمعيته، بالنظر إلى أهمية هذه الشريحة في نشر المعلومة وسط العائلة وتحملها المسؤولية مستقبلا، كون طفل اليوم رجل الغد، مضيفا أن هناك تنسيق كبير في هذا الشأن مع مديرية التربية لتحسيس التلاميذ عبر مختلف المؤسسات التربوية.

ودعا السيد سبيح، كلّ المواطنين وكل الفاعلين، من أجل الحفاظ على البيئة والطبيعة، لضمان حياة سليمة من جهة، ومن جهة أخرى، احترام حق الأجيال المقبلة في العيش ضمن بيئة سليمة بعيدا عن الأمراض والمشاكل الصحية الناتجة عن التلوث البيئي وتراكم النفايات بشكل عشوائي خارج الأماكن المخصصة لها.

وقد شاركت الجمعية، حسب رئيسها خلال الأيام القليلة الماضية، وبمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة، في حملة نظافة واسعة دعت إليها محافظة الغابات بالولاية، على مستوى غابة جبل الوحش، حيث تم تنظيف محيط الحاجز المائي رقم 4 من الفضلات والنفايات المتراكمة وعلى رأسها القارورات البلاستيكية والعجلات المطاطية التي باتت تشوه المنظر العام وتسيء للبيئة والطبيعة بهذه الغابة التي تعد رئة مدينة قسنطينة، وهي المبادرة التي لاقت استحسانا كبيرا من طرف المواطن القسنطيني خاصة منهم الذين اعتادوا على زيارة هذه الغابة من أجل ممارسة الرياضة أو التنزه رفقة العائلة.

❊زبير.ز