نظّمت جمعية إعانة الأطفال المصابين بأمراض السرطان، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، حفلا خاصا على شرف الأطفال المصابين بالداء في مستشفى أمراض السرطان والأورام السرطانية بوهران، في الوقت الذي واصلت الجمعية أعمالها التضامنية مع الأطفال وعائلاتهم، من خلال توزيع وجبات الإفطار التي تعرف مشاركة كبيرة من المحسنين وعدد من الأسماء الفنية وأعيان مدينة وهران.

احتضن المستشفى المتخصص في أمراض السرطان والأورام السرطانية،  حفلا فنيا على شرف أكثر من 60 طفلا من المقيمين داخل مصلحة سرطان الأطفال، بمبادرة من جمعية إعانة الأطفال المصابين بالسرطان، برئاسة السيد محمد بن سكران المعروف بـ«حمي”، إلى جانب أعضاء الجمعية وعدد كبير من المدعوين، يتقدمهم ممثل والي وهران، رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران وممثل مدير أمن الولاية وبعض الوجوه الفنية، على غرار الفنانة الزهوانية.

في السياق، أكد رئيس الجمعية السيد محمد بن سكران، أن المبادرة تعد احتفالية سنوية، عكفت الجمعية على تنظيمها دوريا، لإدخال السعادة على الأطفال المصابين بمرض السرطان في يومهم العالمي، مضيفا أن المناسبة كانت فرصة للترويح عن الأطفال المرضى بالمستشفى، إلى جانب عائلاتهم ومحاولة إدخالهم في جو عائلي خلال هذا الشهر الفضيل.

نظمت الجمعية منذ أوّل يوم من شهر رمضان، موائد إفطار لصالح الأطفال المصابين بالسرطان والمقيمين بالمستشفى، إلى جانب عائلاتهم البالغ عددهم الإجمالي حوالي 160 شخصا، فضلا عن وجبات الإفطار المقدمة للعائلات التي تقيم بدار الاستقبال التابعة للجمعية، والواقعة بوسط مدينة وهران، وهي الدار التي فتحتها الجمعية منذ سنوات لاستقبال عائلات المرضى من المقيمين خارج الولاية، الذين تخصص لهم أجنحة للمبيت، في انتظار أطفالهم الذين يعالجون في المستشفى، وتعد الجمعية بذلك الوحيدة على مستوى وهران التي توفر دارا لاستقبال عائلات المرضى.

كما أكد بن سكران أن المساهمة الكبيرة للمحسنين كانت وراء نجاح عملية الإفطار لصالح الأطفال وعائلاتهم، حيث يقوم المحسنون يوميا بمنح إعانات للجمعيات التي تقوم بدورها بتوزيعها على المرضى، وكانت الزهوانية إحدى أهم الشخصيات المساهمة خلال شهر رمضان الجاري، ولم تفارق مائدة الإفطار منذ أول يوم من الشهر الفضيل، وقد عبرت عن سعادتها بالمبادرة، داعية المحسنين إلى المساهمة في رفع الغبن عن الأطفال المصابين بالسرطان.

الجدير بالذكر أن 10 أطفال مصابين بالسرطان، اجتازوا مؤخرا امتحانات نهاية الطور الأول، وسهرت الجمعية إلى جانب إدارة المستشفى ومديرية التربية لولاية وهران، على توفير كامل الضروريات في سبيل إنجاح امتحاناتهم.

كشف بن سكران عن أن المهام اليومية للجمعية والخاصة بالمساعدات الموجهة لصالح الأطفال لم تتوقف، خاصة ما تعلق بإجراء الأشعة المختلفة والتحاليل التي تتكفل بها الجمعيات بالكامل لدى عيادات خاصة، في الوقت الذي تقوم الجمعية بإنجاز مركز للراحة والاستجمام لصالح الأطفال المصابين بالسرطان،  الواقع ببلدية بوسفر الساحلية.

❊ رضوان قلوش