الأطباء يتضامنون ويزوّدون مصالح استشفائية بالثلاجات

❊ زبير.ز

بادرت مجموعة من الأطباء الداخليين العاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة، مع حلول شهر رمضان الفضيل إلى عملية تضامنية واسعة، شارك فيها عدد كبير من أصحاب المآزر البيضاء، الذين اقتطعوا من منحهم المالية، ليجمعوا مبالغ  حوّلوها لشراء عدد من التجهيزات الكهرومنزلية وعلى رأسها الثلاجات التي تم توزيعها على المرضى بعدد من المصالح الطبية.

أطلق الأطباء الداخليون، هذه الحملة التضامنية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس تحت شعار ماء بارد لصيف حار، وهي الحملة التي تزامنت مع ارتفاع درجة الحرارة بعاصمة الشرق باقتراب حلول فصل الصيف ودخول شهر رمضان، وأكدوا أنها تهدف إلى توفير أكبر عدد ممكن من الثلاجات للمرضى، بالنظر إلى أهمية هذه الأجهزة لتبريد الماء وحفظ الأغذية من التلف والفساد بارتفاع درجة حرارة الجو. وعرفت هذه الحملة التضامنية تجاوبا كبيرا وسط الأطباء سواء من الداخليين وحتى من الخارجيين، الذين جمعوا مبالغ مالية وساهموا ماديا وحتى معنويا لإنجاح الحملة والتخفيف من معاناة المرضى في مختلف المصالح الاستشفائية خاصة منهم الذين يمكثون لمدة طويلة بالمستشفى، نظرا لحالتهم الصحية أو القادمين من ولايات بعيدة عن قسنطينة.

وتم توزيع العدد الذي تم اقتناؤه من الثلاجات على المصالح حسب درجة الحاجة، في ظل افتقار جل غرف المرضى لهذه الأجهزة الكهرومنزلية، حيث استفادت 11 مصلحة من هذه الثلاجات على غرار مصالح طب الأعصاب، الطب الداخلي، طب العيون، الأمراض المعدية، الأمراض الصدرية والتنفسية، الجراحة العامة، الجراحة الصدرية، إنعاش المحروقين، طب الغدد والسكري وأمراض المفاصل مع توفير آلة تبريد للمياه بقسم إعادة التأهيل الوظيفي ب وصفائح تسخين بقسم حديثي الولادة التابع لمصلحة التوليد وأمراض النساء.

وعبّر الأطباء المشرفون على هذه المبادرة عن استعدادهم لجعل هذه المبادرة سنة حميدة في كل سنة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة الذي يضمّ أكثر من 54 مصلحة ويستقبل المرضى من 17 ولاية شرقية، بالإضافة إلى ولايات أخرى من الوسط والغرب، حيث يسعى الأطباء، مستقبلا، إلى تجهيز جلّ المصالح بهذه المعدات الكهرومنزلية من ثلاجات ومكيفات.

من جهتهم، إستحسن القائمون على المصالح المذكورة هذه المبادرة، التي أكّدوا أنّها ستخفف من معاناة المرضى بشكل عام، خصوصا الذين يمكثون بالمستشفيات لفترات طويلة أو الذين يضطرون للتنقل إلى قسنطينة قادمين من ولايات بعيدة، ما يجعل زيارتهم من الأهل بشكل دوري أمرا صعبا، حيث تمنوا أن تتوسع هذه المبادرة إلى الخيريين وأصحاب القلوب الرحيمة من أجل أن تمس العملية كل المصالح.

زبير.ز

قراءة 927 مرات