فتح مجمع "اغروديف"، نقطة لبيع مختلف المواد الغذائية، من معجّنات، وفرينة، وسميد، وزيت المائدة، بأسعار معقولة، بمدخل المجمع ببلدية قورصو، في خطوة لقيت استحسانا كبيرا من طرف المواطنين، لا سيما أنها تزامنت مع الشهر الفضيل. وحسب مصدر من المجمع، فإنه يُنتظر فتح العديد من النقاط المماثلة، في عدة بلديات ولايتي بومرداس والجزائر العاصمة.

مثل ما كان مبرمجا، فإن فتح نقطة لبيع مختلف المعجنات وكذا مادتي السميد والفرينة وزيت المائدة، جاء تزامنا مع بداية شهر رمضان، حيث سبق أن تم الإعلان عن فتح هذه النقطة في أعقاب زيارة الوالي، مؤخرا، مقر مجمع "اغروديف"، لتسليم رخصة الاستغلال الاستثنائية، ضمن منهجية تسهيل ورفع العراقيل عن الاستثمار في القطاعين العام والخاص على السواء. وبحلول رمضان جاء تجسيد هذا المسعى. وتم فتح نقطة البيع، التي هي عبارة عن مساحة تجارية "سوبيرات" تتواجد بمدخل المجمع ببلدية قورصو، لبيع مختلف المعجنات الغذائية بأسعار معقولة مقارنة بأسعار السوق، حيث حُدد سعر كيس من 400 غرام بـ40 دج، أما أسعار الفرينة من النوع الممتاز فحدد بـ 200 دج لكيس 5 كلغ، كذلك سعر كيس 5 كلغ من السميد بـ200 دج، و400 دج لكيس من 10 كلغ، فيما حُدد سعر صفيحة الزيت من 5 لترات، بـ 650 دج، حسب ما أوضح مصدر من المجمع في حديث إلى "المساء" بنقطة البيع المذكورة، أوضح أنه يتم تموين هذه النقطة بصفة يومية، مع تسجيل إقبال كبير من طرف المواطنين، وأحيانا تكون الطوابير غير مبررة بالنظر إلى توفر مختلف المواد، وبكمية معقولة جدا، مرجعا ذلك، بالدرجة الأولى، إلى الإشاعات التي تغذّي سلوك المستهلكين، بكون السميد والفرينة سيُفقدان في السوق، وخلق أزمة تموين بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، ولكون هاتين الدولتين من أكبر منتجي القمح في العالم!

وأفاد محدثنا بأن المجمع يسعى إلى فتح عدة نقاط بيع أخرى لتسويق نفس المواد الاستهلاكية، أي المعجنات، والفرينة، والسميد والزيت بعدة بلديات أخرى، بكل من بومرداس والجزائر العاصمة، غير أنه ربط ذلك بمدى توفير رؤساء البلديات المعنية، محلات يمكن تهيئتها، حتى تفتح وتعرض منتوجات المجمع للمستهلك. وتم في هذا السياق، مراسلة كل من رؤساء بلديات الرويبة والرغاية بولاية الجزائر العاصمة، وكذا بلديات خميس الخشنة، وأولاد موسى، وبودواو، وسوق الأحد ببلدية بومرداس، لتضاف إلى نقطة البيع ببلدية قورصو، وبالتالي الاستجابة لطلبات المستهلكين في تقريب منتوجات مجمع "اغروديف" ذات الجودة العالية، وبأسعار معقولة، تخدم ميزانيات الأسر محدودة الدخل، علما أن المجمع يشارك في سوق الرحمة التضامني ببلدية بومرداس، ويعرف جناحه إقبالا كبيرا من طرف المواطنين لا سيما لاقتناء السميد والفرينة المادتين اللتين تسجلان ارتفاعا في الطلب خلال الشهر الفضيل، من أجل تحضير "المطلوع"، وحتى الحلويات الرمضانية.

للإشارة، فإن للشركة القابضة "اغروديف" وحدتين بولاية بومرداس، بكل من بلدية بغلية وبلدية قورصو، هذه الأخيرة التي تنتج حوالي 150 قنطار فرينة يوميا، وتغطي احتياج مخابز الولاية بنسبة كاملة، إضافة إلى جزء من مخابز ولاية الجزائر العاصمة، وجزء آخر من مخابز ولاية البويرة، حسب نفس المصدر، الذي أشار في المقابل، إلى مشاريع تنموية أخرى، يعتزم المجمع الشروع في تجسيدها، وتتعلق، مجملا، في توسيع سلسلة الصناعة الغذائية مستقبلا، للمساهمة في المحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين.