استثمرت وقتي في العبادة وعيد مبارك للجميع

استثمرت وقتي في العبادة وعيد مبارك للجميع
  • القراءات: 14559
رشيدة بلال رشيدة بلال

يولي جمال عيدوني، عميد القضاة، اهتماما كبيرا للجانب الروحي في رمضان، ويقول في حديث خاص لـ«المساء»، بأن رمضان بالنسبة له محطة للعبادة والتقرب إلى الله، لذا أجتهد كل الاجتهاد لتحصيل أكبر قدر من الأجر». يحدثنا في هذه القعدة عن أهم ما ميز يومياته، مشيرا إلى أن أيامه المعدودة انقضت، كما هنأ كل الجزائريين بحلول العيد.

يقول في بداية حديثه، إنه لا يولي اهتماما كبيرا لكل ما يتعلق بالأكل في رمضان، لذا لا يعتبر المطبخ من اهتماماته، لأنه يسعى إلى تحصيل الغذاء الروحي واستثمار الوقت في التعبد، ومع هذا لم يخف حبه الكبير لـ«البوراك» و«الحريرة» بحكم أنه من سكان الغرب الجزائري وطبق «الحميس» الذي يعتبر هو الآخر من الأكلات التي لا يستغني عنها.

وإذا كان محدثنا ممن لا يشتهون ما لذ وطاب في رمضان، فماذا عن التسوق؟ يقول عميد القضاة بأن التسوق من اختصاصه وأنه يحب كثيرا التواجد بالأسواق الشعبية المنتشرة في العاصمة، غير أنه يفضل اقتناء حاجاته من سوق الحراش، بحكم أنه عمل لوقت طويل بهذه البلدية وربط علاقات صداقة مع عدد من الأشخاص،  فضلا عن أن السوق قريب من محل إقامته.

وحول ما إذا كان متقلب المزاج في الشهر الفضيل، لاسيما أننا صمنا ساعات طويلة، أكد محدثنا أنه على الرغم من أنه ينام ساعات قليلة، ومع هذا لا ينال منه التعب ولا يؤثر الصيام على مزاجه ويقول: «أحافظ دائما على هدوئي وتحديدا في هذا الشهر الفضيل»، مضيفا أنه يذكر أنه عندما صام لأول مرة كان صغير السن وكانت والدته تحرص على تصويمهم وعلى أن يلتزموا بتعالم الدين على أكمل وجه.

لا يعد محدثنا من متتبعي البرامج التي يتم اختيارها باستثناء الأخبار لانشغاله بالعبادة، كما أنه لا يميل إلى السهر خارج المنزل،  إذ يعود بأدراجه إلى المنزل ما إن يفرغ من صلاة التراويح، ويقول بأن أصعب ذكرى يحفظها في ذاكرته هي صيامه في الشهر الفضيل خلال أيام العشرية السوداء التي كانت بالنسبة له من أصعب الأيام وأكثرها حزنا، وبمجرد حلول الشهر الفضيل تعود به الذاكرة إلى هذه الأيام المشؤومة.

أكثر ما يكرهه محدثنا في الشهر الفضيل، كثرة الشجارات لأتفه الأسباب والصراخ، رغم أن الشياطين تكون مصفدة، ومع هذا  هناك تصرفات غير منطقية تجعلنا ـ يقول ـ «نتيقن من أن البعض يصوم على الأكل والشرب فحسب، إلى جانب السرعة المفرطة التي  تودي بحياة الكثيرين ـ للأسف ـ وتزداد في الشهر الفضيل».