الدورة العلمية في تجويد القرآن الكريم

إقبال على معرفة الأحكام لفهم القرآن

إقبال على معرفة الأحكام لفهم القرآن
  • القراءات: 1151
رشيدة بلال رشيدة بلال

اختتمت فعاليات الدورة العلمية القرآنية في تجويد القرآن الكريم التي بادر إلى تنظيمها المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة بمقر المجلس العلمي لولاية الجزائر «مسجد دار الأرقم» مؤخرا تحت عنوان «شرح تحفة الأطفال والغلمان».

 

حسب الإمام موسى زروق، إطار بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة، والمشرف على الدورة  العلمية، فإنّ الهدف منها هو تمكين المبتدئين في قراءة القرآن من معرفة أحكامه الصحيحة، مشيرا إلى أن الدورة التي دامت ثلاثة أيام لم تستهدف فئة معينة وإنما كانت مفتوحة لجميع الفئات من جامعيين وطلبة ومواطنين وربات أسر بما في ذلك الأطفال.

من جهة أخرى، أشار الإمام إلى أنّ اختيار موضوع تلاوة القرآن الكريم خلال الشهر الفضيل، جاء بالنظر إلى الإقبال الكبير للمواطنين على قراءة القرآن بهذا الشهر بالذات ـ يقول ـ «ومن هنا  تظهر أهمية مثل هذه الدورات التي نسعى من خلالها إلى تبسيط الأحكام وجعل من قراءة كتاب الله يسيرة مفهومة وصحيحة، خاصة ما يتعلق منه بمخارج الحروف ومعانيها».

وعما تم تناوله من أحكام في الدورة العلمية، أشار محدثنا إلى أنّ اليوم الأوّل تم فيه تسليط الضوء على ماهية التجويد وأقسامه وأحكامه، بينما تم تخصيص اليوم الثاني لكل ما يتعلق بحروف السواكن وأحكام النون الساكنة والتنوين وأحكام الميم الساكنة واللام الساكنة، بينما خصص اليوم الأخير من الدورة لأحكام المدود من حيث أحكامها وأنواعها ومقاديرها، مشيرا إلى أن معرفة كل هذه الأحكام من شأنه أن يوصلنا إلى قراءة القرآن بصورة سليمة والوصول إلى  فهم معانيه.

وردا على سؤال «المساء» حول إقبال بعض المواطنين على قراءة القرآن الكريم من دون إتقان أحكامه ومعانيه، ميّز الإمام موسى بين فئتين تحدث عنهما الرسول صلى الله عليه وسلم في ما معناه أن هنالك من هم من المهرة الذين يقرؤون القرآن على أصوله، بينما الفئة الثانية هي التي تتلعثم في قراءة القرآن فلها أجران لأنها تبذل مشقة لقراءته ومحاولة فهمه، مشيرا إلى أن المجتمع في حاجة ماسة إلى مثل هذه الدورات التي تسهل على قارئ القرآن قراءته وفهم معانيه خاصة عندما يتعلق الأمر بالتجويد، حيث تظهر الكثير من الأخطاء فيما يخص مواطن التنوين والمدّ والتي يغفل عنها الكثيرون.

احتكت «المساء» بعدد من الوافدين على الدورة فكانت البداية مع الحاجة خديجة 70 سنة التي أشارت في حديثها لـ»المساء» إلى أنها تقرأ القرآن كثيرا في بيتها وترتكب بعض الأخطاء في القراءة، من أجل هذا ارتأت المشاركة في الدورة لتعلم بعض الأحكام علها تصحح ما قرأته ويكون لها الآجر الكامل، وهو نفس الانطباع الذي لمسناه عند سيدة أخرى أشارت في معرض حديثها إلى أنّ تعلّم الأحكام غاية في الأهمية لأنها تجعل من قراءة القرآن يسيرا، مشيرة إلى أنها تجد صعوبة في فهم بعض الكلمات بحكم أنها لا تحسن نطقها لذا ارتأت المشاركة في الدورة لتعلم بعض الأحكام خاصة في مخارج الحروف.

من جهته، أكد سعيد طالب، جامعي تخصص شريعة إسلامية، أن مثل هذه الدورات غاية في الأهمية كونها تقدم صورة واضحة عن الطريقة التي تتم بها قراءة القرآن، مشيرا إلى أنه متعوّد على المشاركة في مثل هذه الدورات التي تتم على مستوى المساجد، داعيا بالمناسبة كل أفراد المجتمع للمشاركة فيها ليسهل عليهم قراءة القرآن الذي يبدو صعبا بالنسبة للبعض من الذين يجهلون أحكامه ومخارج حروفه.