سعيدة

أوقات للعبادات.. تزيين للأطباق وتبادل للزيارات

أوقات للعبادات.. تزيين للأطباق وتبادل للزيارات
  • القراءات: 1589
ح.بوبكر ح.بوبكر

يتميز شهر رمضان الفضيل بنكهة خاصة في ولاية سعيدة، إذ تحتفل العائلات بقدومه بفرحة كبيرة، حيث تحرص السيدات على تغيير ديكور المنزل أو البيت مع التنظيف الشامل والكامل للجدران، واقتناء بعض الأواني الجديدة التي تعتبرها العائلة السعيدية فأل خير في هذا الشهر الكريم، كما تتربع التوابل على عرش المطبخ ومنها رأس الحانوت، الكمون والزعفران التي يمكن شم رائحتها لمسافات بعيدة تذكرك برائحة الأجداد.

يتربع طبق الحريرة وطاجين الحلو والبوراك على عرش المائدة، وغيرها من أنواع المأكولات التي تتفنن فيها المرأة السعيدية في تحضيرها، وعلى رأسها الحريرة التي تعد الوجبة الأساسية للعائلة التي تستخرج مادتها الأولية من الشعير، وهي ما تعرف «بالتشيشة» التي يتم تحضيرها أياما قبل حلول الشهر الكريم. 

لصيام الطفل لأول مرة نكهة خاصة 

تحتفل العائلات عند إقدام أطفالها على الصوم لأول مرة وسط بهجة وفرحة كبيرة،  مع تزيين مكان الجلوس للصائم الصغير وتزيين المائدة بأشهى ما لذ وطاب من المأكولات المختلفة، مع أخذ صور له وهو يبدأ بالإفطار، حيث تكثر فيه العزائم وتتبادل الزيارات بين العائلات والأهل والأقارب وسط أجواء الفرحة التي تعم الأسر.ومن سمات هذا الشهر العزيز الرحمة والكرم، بالإضافة إلى العادات الأساسية من العبادة والإحسان التي تعرف به العائلة السعيدية. 

من جهة أخرى، انتعشت الأجندة الثقافية بالولاية تحت تنظيم مديرية الثقافة وكذا المسرح الجهوي، وحتى الجمعيات الفاعلة التي بادرت إلى تنظيم نشاطات وتظاهرات ثقافية وفنية، كالسهرات الموسيقية الأصيلة والأناشيد وكذا حلقات حفظ القرآن الكريم والمسابقات التي بادرت بها مديرية الشؤون الدينية بولاية سعيدة.

ليل سعيدة نهار ... ونوادي الأنترنت والمقاهي ملاذ الشباب 

تشهد مدينة سعيدة بعد فترة الإفطار والصلاة، حركة دؤوبة للمواطنين بعد أن تكتظ شوارعها بالمارة لتبادل الزيارات بين الأهل والأقارب، كما تعرف المقاهي إقبالا كبيرا، على غرار مقاهي الأنترنت التي تتزاحم بالشباب ويدوم السهر إلى غاية وقت السحور، كل هذا يعكس فترة ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، ومع ارتفاع في درجة الحرارة تلاحظ فتورا ملحوظا وملموسا، بعد أن تخلو الشوارع، لكن سرعان ما تدب الحياة من جديد، وينشط الناس بعد دخول وقت العصر، خصوصا في الأسواق لشراء المستلزمات الخاصة بالإفطار كالحلويات والفواكه.

والمساجد تكتسي حلة جديدة   

تدعمت ولاية سعيدة خلال هذا الشهر بعدد من المساجد  الجديدة، وأخرى توسعت،  على غرار مسجد حي الكاسطور ومساجد أخرى ببعض الأحياء، وحتى البلديات،  والذي من شأنه القضاء على مشكل الاكتظاظ. كما اكتست المساجد حلة جديدة من خلال تجديد الأفرشة في البعض منها، في حين استفادت أخرى من الطلاء والتزيين وأضحت تتنافس من خلال جلب أحسن المقرئين لإمامة المصلين في صلاة التراويح.