طباعة هذه الصفحة

المطبخ القالمي في رمضان

أطباق تقليدية أصيلة لا يمكن الاستغناء عنها

أطباق تقليدية أصيلة لا يمكن الاستغناء عنها
  • القراءات: 1823
وردة زرقين وردة زرقين

تحرص العائلات القالمية خلال شهر رمضان الفضيل، على تنويع مائدة الإفطار، كل حسب مقدوره. ويتميز المطبخ القالمي الذي يعتبر من المطابخ الجزائرية الأصيلة، بأكلات تقليدية لذيذة وصحية، بحيث تتفنن ربات البيوت في قالمة في تقديم الأصناف المختلفة من الأطباق الشعبية التقليدية والجديدة خلال شهر رمضان الفضيل، إذ يحاول المجتمع القالمي من خلالها، الحفاظ على تراث وعادات الأجداد.

من الأطباق الرئيسة المميزة في شهر رمضان بمذاقها الرائع ومكوناتها البسيطة من "الفريك" والطماطم والنعناع أو "الدبشة" و"الكرافس"، نجد "الجاري" المعروف بـ "شربة الفريك"، إذ لا تخلو موائد رمضان منه على مدار شهر كامل، يُقدَّم يوميا رفقة "البوراك" أو "البريكة"، أو "الكسرة"، سواء "الرخسيسأو "المطلوع"، وأيضا "خبز الدار"، فـ "الجاري" لا يمكن الاستغناء عنه طوال الشهر المعظم. والجدير بالذكر أن بعض العائلات لا تفرط في أكلاتها الشعبية التقليدية العريقة رغم ثقلها في هذا الشهر المعظم، كـالشخشوخة، و"الثريدة"، و"النعمة"، و"الكسكسي"، تحضّرها ربات البيوت في النصفية من رمضان، وفي ليلة القدر. ولايزال طبق "المرقة لحلوة" متجذرا في الموائد الرمضانية، ويُعد من الأطباق الشهية والمشهورة في المطبخ القالمي، وباعتبار هذا الطبق إلى جانب شبح السفرة" و"طاجين الجبن" وغيرهما من الأطباق الأخرى، باهظة التكاليف وتتطلب مصاريف خاصة مع الارتفاع الجنوني في الأسعار في المواد الاستهلاكية والخضر، فإن بعض العائلات في المناطق النائية والأرياف، لاتزال تواظب على عادات الأجداد، بالإفطار على أطباق تقليدية من "العصيدة" و"العيش"، باعتبارها لا تتطلب مصاريف كبيرة، كما تبرز أصالة ناس قالمة. وتُعد صحية، ولها فوائد لمكوناتها الأساسية الصحية.

ومن الأطباق التي تستهوي ناس قالمة في رمضان ولا يمكن التفريط فيها في هذا الشهر الكريم، نذكر "المحلبي"، الذي يُعتبر من أكثر الأطعمة الصحية والمصنفة ضمن الحلويات، يُقدم في السهرة الرمضانية. أما المسفوف فيُحضَّر بالكسكسي والزبيب والسكّر، ويقدم في السحور مع الحليب الرائب. نشير إلى أن هناك الكثير من العائلات التي تفضل مشاركة المعوزين والمحرومين فطور رمضان، حيث تعمد ربات البيوت إلى تحضير طبق من الأطباق التقليدية، وتوجيهها إلى المساجد، كـ"المسفوف" باللبن والزبيب، ليكون وجبة "السحور" لعابري السبيل. ومن جهة أخرى، هناك عائلات أخرى تتضامن وتقوم بتحضير وجبة كاملة لمائدة الإفطار، وتوجهها إلى المرضى في المستشفيات.