تشهد حديقة النور والنسيم «الربح للعائلات» الواقعة بالمدخل الشرقي لبرج بوعريريج، إقبالا كبيرا للعائلات البرايجية في شهر رمضان، حيث وجدت فيها الملاذ الوحيد في ظل انعدام المرافق الترفيهية، فوجدت العائلات راحتها في أكبر حديقة للتسلية خاصة، بعد الترميمات التي شهدتها خلال الأشهر الأخيرة بعد أن أصبحت تابعة لمجمع خاص.

في جولة قادت «المساء» إلى حديقة «النور والنسيم»، رصدنا هدوءا متميزا أضفى الكثير من الفرحة والبسمة في نفوس الصغار قبل الكبار، خاصة بعد التغيير الكبير الذي مس مرافق الحديقة التي تمت تهيئتها بالمقاييس المعمول بها مع الاهتمام بالجانب الطبيعي، حيث تتوفر الحديقة التي تتربع على مساحة تتجاوز 13 هكتارا، على مساحات خضراء واسعة على امتداد 4 هكتارات، تميزها عدة أنواع من الأشجار والنباتات، كما تضم بوسطها بحيرة تسبح فيها أنواع عديدة من الأسماك.

وحسب القائمين على الحديقة، فإن عدد زوارها زاد خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل بشكل ملفت للانتباه، حيث أضحت تستقطب العائلات من الولاية و الولايات المجاورة على غرار سطيف، المسيلة، البويرة، قسنطينة والجزائر العاصمة. وتعد الحديقة متنفسا للأطفال ومقصدهم المفضل، فبعد أن كان الآباء يضطرون لأخذ أبنائهم إلى الولايات المجاورة للتسلية، أصبح بإمكانهم التمتع في ولايتهم بعدد من الألعاب على غرار سفينة القراصنة، الجبال الروسية، القطار الشبح، العجلة الكبيرة... وهي ألعاب عالمية تمت صيانتها وفق معايير دولية تحترم شروط السلامة والأمان، ناهيك عن حديقة الحيوانات التي افتتحت أبوابها قبل أسابيع قليلة وتضم عددا كبيرا من الحيوانات على غرار الأسد، اللبؤة، النمر، القردة وأنواع مختلفة من الطيور والزواحف وغيرها من الحيوانات التي شدت اهتمام الكبار والصغار.

وفي السياق الخدماتي، تضم الحديقة مطاعم تقدم مأكولاتمن مختلف الأذواق على غرار المغربي والسوري والمحلي والأكلات السريعة، كما تم مؤخرا فتح 15 محلا تجاريا وخدماتيا وطاولات خاصة ببيع الألعاب والحلويات، لتبقى حديقة «الربح للعائلات» المتنفس الوحيد لعائلات انتظرت سنوات طويلة لفتحها والتمتع بطبيعتها الخلابة ومرافقها.

آسيا عوفي