«الحسوة» تثير شهية الصائمين

«الحسوة» تثير شهية الصائمين
  • القراءات: 3172
نور الدين.ع نور الدين.ع

تسارع ربات البيوت ببسكرة، خلال شهر رمضان، إلى الاستجابة لطلبات الزوج والأبناء، وتوفير الأكلات المفضلة، وقد تكون»الحسوة» من بين الأكلات الشعبية التي تجتهد النسوة في تحضيرها وتقديمها كطبق أساسي بعد تناول كوب من اللبن والقليل من التمر.

يدخل في تحضير هذه الأكلة الكثير من التوابل، منها الفلفل بأصنافه المختلفة، الطحين، الخردل، الطماطم الطازجة والمصبرة، الليمون الفول، الكرافس، الزيتون، فضلا عن «الكسرة» التي لا يمكن أن نتحدث عن طبق دونها، وتحرص ربات البيوت على احترام  المقادير، لأن اختلالها يؤدي بالضرورة إلى فقدان طعم الحسوة.

يتشابه طبق الحسوة إلى حد كبير بالحريرة، لكن لكل طبق مذاقه، فضلا عن الاختلاف الواضح من حيث المواد التي تدخل ضمن قائمة المقادير، كما أن الحسوة تسقى بالكسرة، أما الحريرة فتستهلك على شكل شربة.

ويلتزم رب البيت بالاستجابة لطلبات الزوجة وتوفير كافة المستلزمات من السوق، حتى لا يكون محل اتهام بالتقصير وعدم إحضار كل المواد بالنوعية والجودة المطلوبة، علما أن الكثير من الزوجات تحرص على شراء أدوات طينية خاصة بطهي الحسوة قبل حلول شهر رمضان الكريم، نذكر منها «الحلاب»، حيث يكون الطهي في هذا النوع من أدوات المطبخ  الفاصل في إعطاء الذوق المميز لها.

تنصح ـ الجدات - بأن يكون الطهي على نار هادئة، لأن «الشيء المليح يطول»، تقول وريدة التي أكدت لـ«المساء»، أن الحسوة قديما كانت تحضر بطريقة مختلفة إلى حد ما، والنساء يخمرن السميد لمدة أكثر من 24 ساعة وبعد أن تأخذ العجينة رائحة معينة، يتم طهيها مع الكثير من الخضروات والتوابل، ويكون الطهي على نار هادئة، وقودها الحطب، لافتة إلى أن أكلة الحسوة تدخل ضمن ثقافة المنطقة وهو موروث قديم لا ينبغي التفريط فيه.