تقوم جمعية «الإصلاح والإرشاد» ببلدية الرغاية شرق العاصمة، بتقديم وجبات ساخنة لإطعام عابري السبيل خلال الشهر الفضيل، بإشرافها على مطعم الرحمة المتواجد وسط المدينة، عن طريق تقديم أزيد من 150 وجبة إفطار يوميا، بمشاركة أعضاء الجمعية الشباب الذين كثيرا ما يفضلون الإفطار وسط عائلتهم الثانية، دون إغفال مشاركتهم في أعمال تحضير الوجبات في أجواء يسودها المرح والاجتهاد.

أكد رئيس مكتب جمعية «الإصلاح والإرشاد» ببلدية الرغاية، أحمد زيان، أن نشاط الجمعية خلال الشهر الفضيل، بدأ بافتتاح مطعم الرحمة المتواجدة بالقرب من محطة الحافلات بوسط المدينة، حيث يتم تقديم أزيد من 150 وجبة إفطار للعائلات المعوزة ولعابري السبيل، حيث يشرف على العملية فئة الشباب المنخرط في الجمعية، ويسهرون على مدار اليوم في تحضير الوجبات المخصصة لإفطار الصائمين، في جوّ يسوده المرح والكثير من الاجتهاد.

ويؤكد أحمد زيان أن المواد الغذائية التي يتمّ عن طريقها تحضير الأطباق التي تقدم لعابري السبيل، يتم الحصول عليها كإعانات يقدمها بعض المحسنين والميسورين ماديا، فيما يبقى العمل الخاص بتحضير الأطباق من عمل أعضاء الجمعية الذين لا يبخلون بالعمل التطوعي، وفي كثير من الأحيان، يفطرون بعيدا عن منازلهم وأهاليهم، لاسيما أن اختتام تحضير الأطباق يكون على وقع ابتسامات المعوزين وعابري السبيل، والأفضل من كل هذا هي تأدية صلاة المغرب جماعيا، وهذا ما يعزز الشعور بحلاوة العمل.

عملية إعداد أطباق ساخنة في مطعم عابر السبيل، سبقته عملية توزيع قفة رمضان على بعض العائلات المعوزة، حيث تم توزيع قفة رمضان بالتنسيق مع بعض الجمعيات المحلية والمصالح البلدية، حتى تشمل العملية أكبر قدر ممكن من العائلات المعوزة التي هي بحاجة لمساعدات، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص الذي يضمن كل العائلات التي لها أحقية في الحصول على المساعدة.

ويؤكد أحمد زيان أن النشاطات التي تقوم بها جمعية «الإصلاح والإرشاد» هو الختان الجماعي لأطفال العائلات المعوزة، حيث تم كدفعة أولى اختتان 12 طفلا من أبناء العائلات المعوزة، تحت إشراف طبيبة جراحة، وستتواصل العملية لتشمل مجموعات أخرى من الأطفال الذين سيستفيدون من عملية ختان جماعي.

الجدير بالذكر أن مكتب جمعية «الإصلاح والإرشاد» لبلدية الرغاية، تسعى في سبيل تجسيد مشروع كسوة العيد لفائدة العائلات المعوزة، وهو البرنامج الذي دأبت الجمعية على تجسيده منذ انطلاق نشاطها، دون إغفال برنامجها الخاص بزيارة المرضى، وتقديم مصحف لكل مريض، وتنشيط ندوات تربوية تهتم بالتعليم وتنشئة الأطفال.