إستفادت ولاية البويرة مؤخرا، من 63 منصبا خاصا بالأطباء الأخصائيين من بينهم 14 أخصائيا في طب النساء والتوليد، موزعين على مختلف المؤسسات الإستشفائية بالولاية، فيما يكبح فرحة سكان الولاية التساؤل حول كم من طبيب سيلتحق بمنصبه بالولاية التي عادة ما تكون نقطة تحول نحو العاصمة ليتجدد مشكل نقص الأخصائيين من جديد.

كشفت مصالح الصحة بالبويرة، عن استفادة الولاية من 63 منصبا لأطباء أخصائيين، ينتظر أن يلتحقوا قريبا بمختلف المؤسسات الإستشفائية الكبرى بالولاية، حيث كان لمستشفى سور الغزلان حصة الأسد بمجموع 31 طبيبا مختصا، وهو ما سيقلل من معاناة مرضى هذا المستشفى خاصة في مجال طب النساء والتوليد الذي يعتبر المشكل المتجدد سنويا لعدم رغبة الأطباء الأخصائيين  في الالتحاق بمناصبهم رغم التعيينات المتكررة وتوفير 5 سكنات وظيفية منذ عدة سنوات، ليليه مستشفى "محمد بوضياف" بالبويرة والذي كان له حصة 9 أطباء أخصائيين، من بينهم 5 أخصائيين في طب النساء والتوليد، بالإضافة إلى 7 أخصائيين ينتظر التحاقهم بمستشفى امشدالة بشرق الولاية.

وحرمت الحصة الممنوحة من الأطباء الأخصائيين بولاية البويرة، مستشفى عين بسام بغرب الولاية، على الرغم من النقص الفادح المسجل في عدد الأطباء الأخصائيين في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بالأخصائيين في طب النساء والتوليد، الذي يعتبر هاجس مختلف مستشفيات الولاية على الرغم من التعيينات الوزارية المتكررة بناء على الشكاوى المرفوعة طلبا لإيجاد حل لهذا المشكل الدائم، مع العلم أن مستشفى عين بسام يعتبر مقصد مرضى الولاية وعدة ولايات مجاورة كالمدية والمسيلة، غير أنه يحتاج إلى دعم خاصة فيما يتعلق بتوفير الأخصائيين والأدوية حسب شكاوى العديد من المرضى الذين يقصدونه.

ويتخوف سكان الولاية من أن تكون هذه التعيينات مجرد حبر على ورق، حسبما عاشته الولاية خلال سنوات سابقة، حيث يعتبر الأطباء الأخصائيون ولاية البويرة معبرا نحو ولايات أخرى كالعاصمة، وهو ما تعرفه أغلب مستشفيات الولاية التي لا تدوم فرحة دعمها بأطباء مختصين طويلا، ليطرح مشكل غياب الأخصائيين من جديد، وهو ما عانت منه الولاية مؤخرا، ما أجبر مصالح الصحة على التعاقد مع الخواص لضمان المناوبة خلال الصائفة المنصرمة كحل مؤقت للمشكل.