الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية سيدي أوكال لـ"المساء":

نخوض حرب استنزاف ضد المحتل المغربي

نخوض حرب استنزاف ضد المحتل المغربي
الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية سيدي أوكال
  • القراءات: 894
حوار : صبرينة محمديوة  حوار : صبرينة محمديوة

أكد الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية سيدي أوكال في حديث لـ"المساء" أن الطرف الصحراوي، استخلص الدروس من تجارب الماضي، بما جعله يقرّر هذه المرة مواصلة الكفاح المسلح إلى غاية تحقيق الهدف المنشود في بسط السيادة الصحراوية على كامل تراب الصحراء الغربية وذلك حتى في حال تم استئناف العملية التفاوضية مجدّدا.

المساء: ما هو تقييمكم للعملية العسكرية بعد ثلاثة أشهر ونصف شهر من استئناف الكفاح المسلح؟

❊❊ سيدي أوكال: تقييمنا إيجابي، حيث نتحدث عن بلاغ عسكري رقم 110، معناه أنه منذ يوم 13 نوفمبر الماضي إلى يومنا هذا والعمليات العسكرية متواصلة بشكل يومي والنشاط القتالي مستمر ومتصاعد ومسرح الحرب يتسع يوما بعد يوم وجيش التحرير الصحراوي منذ انخراطه في الكفاح المسلح في مرحلته الجديدة، أبان عن قدرة واستعداد تام لمواصلة القتال.. وهذه المرحلة بالنسبة لنا هي مرحلة تسخين وتأقلم وتدخل في مرحلة استنزاف للعدو.

المساء: تحدثتم عن خسائر فادحة لدى قوات المحتل المغربي، ما هي تقديراتكم لتلك الخسائر وهل تتوقعون إطالة أمد العمل العسكري؟

❊❊ سيدي أوكال: نؤكد أن إطالة العمل العسكري  مطروحة، وهي نهجنا، وحربنا حرب شعبية طويلة الأمد، نعتمد فيها على طول النفس وعلى شراسة المقاومة واستمراريتها. أما بالنسبة لخسائر العدو، فهي موجودة وملموسة ميدانيا ويلمسها ويعيشها الجيش الغازي المغربي، أكثر من غيره. وهي بالفعل خسائر معتبرة، إذا أخذنا الوضعية التي يتواجد فيها الجيش الغازي الملكي باعتبارها وضعية دفاعية تضم دفعات ثابتة تتعرض يوميا لضربات الجيش الصحراوي ولتساقط القذائف على جنود الجيش المغربي في هذه الجحور.. هؤلاء ليست لهم مواقع تبادلية وليس باستطاعتهم مغادرة هذه النقاط المكشوفة والمعروفة والتي تتعرض باستمرار للقصف.

وتبقى من أهم الخسائر، الخسائر النفسية والمعنوية في صفوف قوات الاحتلال، فهم يتعرضون لضربات المقاتلين الصحراويين في أي وقت.. إذن هي خسائر بالدرجة الأولى نفسية ومعنوية إلى جانب الخسائر البشرية من قتلى وجرحى والخسائر المادية، كون هذه الدفاعات مملوءة بالعتاد الحربي وهي عرضة لقذائف جيش التحرير الصحراوي.. لذلك يمكن أن نقول إن خسائر المحتل كبيرة ومتنوعة ومستمرة.

المساء: ما مدى استعداد المقاتلين الصحراويين لنقل العمليات العسكرية إلى ما وراء الجدار الفاصل؟

❊❊ سيدي أوكال: قدرات جيش التحرير الصحراوي وقدرات مقاتلينا ليست محدودة، لا في الزمان ولا في مكان معين. والتجربة الميدانية تثبت ذلك. بالنسبة لنا كل تواجد للجيش الغازي المغربي هو هدف لنا سواء في المواقع الدفاعية أو ما وراءها أو خارجها.. نحن أصحاب الأرض ونعرف جيدا تضاريسها ونتحمّل مناخها ولنا تجارب قتالية طويلة جدا ضد الجيش المغربي، لمدة 16 سنة متواصلة. وبالتالي لنا كل المقدرة على المبادرة التامة في أن نقوم بأي عمل نرى ضرورته.

المساء: هل ستواصلون الكفاح المسلح في حال تم استئناف العملية السياسية مجدّدا؟

❊❊ سيدي أوكال: من تجربتنا ومن الدروس المستقاة منها في الفترة الماضية وبموجب مخطط التسوية الأممي ـ الإفريقي، منحنا كل الثقة للمنتظم الدولي ووضعنا الأسلحة جانبا ومددنا أيدينا للسلام وقدمنا تنازلات كبيرة وعديدة وانتظرنا السلام لمدة 30 سنة. ولكن المنتظم الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي لم يستثمروا الثقة التي منحهم إياها الشعب الصحراوي ولم يكافئوا صبر وتنازلات الصحراويين ومد أيديهم للسلام... والآن عدنا للكفاح المسلح، لما نسف المغرب وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 باحتلاله لأراض جديدة من الأراضي الصحراوية المحررة وبعدوانه على المواطنين الصحراويين العزل.

ولما عدنا للكفاح المسلح، فقرارنا مواصلة هذا الكفاح، إلا أن أبوابنا ليست موصدة وأيدينا ممدودة دائما للسلام ومستعدون للتفاوض في أي وقت.. لكن الكفاح المسلح متواصل حتى الوصول إلى الهدف الأساسي للشعب الصحراوي في استكمال سيادته على كامل أراضيه...إذن نستفيد من درس الماضي ونؤكد أن الكفاح المسلح متواصل ومستمر بإذن الله تعالى.