كريم آيت عاشور (المدرب الوطني لكرة اليد سيدات) لـ ”المساء”:

لا يمكنني التعامل مع سياسة الشجرة التي تغطّي الغابة

لا يمكنني التعامل مع سياسة الشجرة التي تغطّي الغابة
  • القراءات: 2252
حاورته: فروجة /ن حاورته: فروجة /ن

كشف كريم آيت عاشور مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد سيدات، أنه قرر مغادرة ”الخضر” بعد شهر ونصف من العمل على رأس السباعي الجزائري، وفي ظل ظروف أقل ما يقال عنها إنها صعبة، موضحا أن قراره اتُّخذه منذ مدة؛ لأنه لاحظ أنه لا يوجد تغيير في كرة اليد الجزائرية، ولا يمكنه العمل تحت سياسة الشجرة التي تغطي الغابة.

وأشار الناخب الوطني في هذا الحوار الذي خص به ”المساء”، إلى أنه يجب إصلاح السياسة الرياضية المتّبعة في تسيير الكرة الصغيرة الجزائرية، إذا ما أرادت السلطات تحقيق نتائج إيجابية، والحصول على اللقب الإفريقي في الطبعة القادمة لبطولة إفريقيا للأمم، والمقررة بأنغولا عام 2016.

بداية، ما تعليقك على النتيجة المحققة من قبل الخضر في الدورة الـ21؟

لقد أدت التشكيلة الوطنية ما عليها في الموعد القاري رغم أن تحضيراتها لم تكن في مستوى الحدث، كما أن اللاعبات دخلن المنافسة بمعنويات ضعيفة بسبب النتائج السلبيةالمسجلة في مونديال صربيا. ورغم كل المشاكل التي أحيطت بالفريق إلا أنه خاض الدورة الإفريقية الـ21 بكل إرادة وعزيمة، وكان واضحا أن التشكيلة الوطنية تنقصها التحضيرات، خاصة عندما تعثرت في المباراة الافتتاحية؛ حيث فرض الفريق المنافس المنتخب السينغالي عليها التعادل بنتيجة (27 -27)، لكن ذلك لم يمنعها من حشد قواها، وتقديم مستوى جيد في مباريات الدور التمهيدي؛ حيث حققت انتصارين متتاليين أمام الكاميرون بـ (26-21)، ومنتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بواقع (27 – 20)؛ الأمر الذي جعلها تتصدر المجموعة برصيد 5 نقاط، زيادة على ذلك الفوز المحقق أمام غينيا بواقع (25 -17) في الدور ربع النهائي، الذي سمح لزميلات نسيمة دوب بالتأهل إلى المربّع الذهبي.

لكن هدف المرور إلى الدور النهائي لم يتحقق؟

تأسفت كثيرا عندما سمعت الانتقادات العديدة التي كان الفريق الوطني عرضة لها، لكني أجيب بأن كل من شكّك في هذا الفريق مخطئ، وأننا قدّمنا أحسن مستوانا، والذي بإمكانه القيام بأكثر من ذلك فليتقدم، وليقدم الفريق الوطني إلى البطولة الإفريقية القادمة، ويفوز على الفريقين التونسي والأنغولي. وأؤكد للجميع أنه كان بإمكاننا تحقيق الهدف المتمثل في المرور إلى الدور نصف النهائي، وتحقيق أحسن من ذلك لو لعبنا بكل طاقاتنا؛ أي بحضور كافة اللاعبات، على غرار اللاعبة آمال آيت أحمد، التي تعرضت لإصابة في مواجهة الكاميرون. وأضيف أن مستوى كرة اليد يتطور من سنة لأخرى، وهناك فرق صغيرة ظهرت في الموعد القاري بوجه قوي، على غرار تشكيلة جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي عرفت كيف تثأر للخسارة التي مُنيت بها في دور المجموعات على أيدي سيدات الجزائر... حيث قدّمت الكونغوليات مستوى عاليا جدا في الدور نصف النهائي وحسمن المقابلة لصالحهن بنتيجة (28 -23 ).... وعليه ضيّعت سيدات الجزائر فرصة تنشيط النهائي الذي يضمن لها التأهل إلى مونديال الدانمارك المقرر في جانفي 2015.

وما مصير المدرب آيت عاشور على رأس الخضر؟

قراري استقالتي لا رجعة فيه مهما كان الأشخاص الذين يتولون أمور الاتحادية... ولا يمكنني العمل تحت سياسة الشجرة التي تغطي الغابة.

هل لديك عروض أخرى؟

لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال... لا أفكر في الوقت الحالي في أي شيء، بل أود أن آخذ قسطا من الراحة.

وماذا عن مستقبل الفريق الوطني؟

التشكيلة الوطنية تضم فرديات لامعة ولاعبات شابات قادرات على فعل الكثير، لكن ينقصهن الاهتمام الكافي لإعطاء المزيد، والتشكيلة الوطنية الحالية لم تكن محظوظة، لأنها عملت في محيط غير ملائم، ولم يكن بوسع العناصر تطوير مهاراتها في ظل تلك الظروف.

أنغولا ستحتضن البطولة الإفريقية المقبلة، كيف ترى المشاركة الجزائرية؟

على المسؤولين إعادة مراجعة الأمور وحل المشاكل التي تعصف بالاختصاص إذا ما أرادوا أن تكون للجزائر مشاركة عالية في ذات التظاهرة، وأتمنى التوفيق للجميع.

هل بإمكان الجزائر الفوز باللقب الإفريقي؟

بالطبع لدينا الإمكانات، يكفي فقط وضع سياسة مناسبة.