شيخ محمد شريط لـ"آفاق":

كتابة الشعر رئتي الثانية

كتابة الشعر رئتي الثانية
  • القراءات: 2494
حاوره: علال خديم حاوره: علال خديم
يعتبر شيخ محمد شريط من الشعراء الشباب الذين يكتبون القصيدة العمودية باقتدار، هذا إن لم أقل بشكل رهيب، رغم صغر سنه ونقص تجربته الأدبية، إلا أنه استطاع أن يصنع عالمه المليء بحرقة النظم وشغف الكلمة، التقيت به صدفة رفقة الشاعر رابح إيصافي وهو بصدد الاتصال بالركن الأدبي "آفاق" عن طريق "الفايسبوك" فورطته في لعبة "سين جيم".
^ في البداية من يكون شيخ محمد شريط؟
^^ أنا شاعر ناشئ من مواليد صيف ١٩٩٨ ببلدية يلل، ولاية غليزان، بدأت بممارسة الكتابة منذ سنة ٢٠٠٩ بعد أن تمكنت من دراسة العروض دراسة جيدة، وجدت نفسي أكتب القصيدة العمودية.
^ وتكتب من حين إلى آخر القصيدة الحرة، لماذا؟
^^ كلما قرأت لبعض الشعراء المعاصرين بتلهف، أجد نفسي أكتب القصيدة الحرة، غرضي في ذلك مزاوجة الكتابة وإثراء مني في مقاسمة الشعراء في كتابة القصيدة الحرة، ولو أن القصيدة العمودية تأخذ كامل شغفي ووقتي وتجرني إلى معانقتها بصدق.
^ متى ولماذا تمارس "حرقة" الكتابة؟
^^ ليس لدي وقت معين، أمارس فيه "حرقة" الكتابة، فحالتي الشعرية تسمح لي وبامتياز أن أكتب في جميع الأوقات ومتى توفرت لدي الرغبة في ذلك.
أما الشطر الثاني من سؤالك؛ لماذا أنا أكتب، فأصدقك القول بأنني إلى حد الساعة لا أعرف لماذا أكتب، رغم أنني أكتب أحيانا في الغزل وأخرى للوطن وعن كل ما هو جميل في بلدي. هذا إن لم أقل أن المشاعر هي أول طريق لكتابة الشعر بأنواعه.
^ لمن تقرأ؟
^^ أقرأ لجميع الكتاب سواء كانوا شعراء أو روائيين، كما أطالع كتب الفلسفة وعلم الاجتماع وجميع الكتب التي تقع أمام عيني، رغم أن شغلي الشاغل متعلق بالدراسة.
^ هل لك فكرة ولو بسيطة عن الحركة الأدبية في الجزائر؟
^^ من خلال الأخبار الثقافية سواء التي أطالعها عبر الصحف أو من خلال المواقع الإلكترونية، هناك حركة ثقافية عبر العديد من المدن، لكن بعيدا عن كل هذا يجب على المبدع أن يصنع فضاء خاصا به لوحده ويحتك بالشعراء، ولا يبقى يمتص لعاب وحدته خاصة أن فضاءات الأدب والإبداع موجودة في المواقع الإلكترونية، على الأقل.
^ من يشجعك على الكتابة؟
^^ في بداية ولوجي عالم الكتابة، لم أجد من أتكئ عليه ولو لقراءة قصائدي، ماعدا أسرتي أو بعض زملائي في الدراسة، كالصديق أحمد بن ديدة أو غيلاس قادة، لكن مع مرور الوقت وجدت في الأستاذ يعقوب بلقندوز الناقد الذي كان يمنحني أكسجين التشجيع، بالإضافة إلى عمي شريط الحاج الذي نصحني بمصاحبة الشاعر رابح إيصافي، فلم أكن أتوقع أن هذا الشاعر الحبيب الأنيق سوف يأخذ بيدي ويصقل موهبتي الشعرية ويعزز علاقته الجيدة معي، فأصبحت أشكل معه روابط شعرية مليئة بـ"حرقة" الكتابة.
^ هل بحوزتك مخطوطات شعرية؟
^^ بالطبع أملك إلى حد الآن ما يقارب ١٨٠ قصيدة، تقع في حوالي ١٥ مخطوطا شعريا يغلب عليها الشعر العمودي.
^ بعيدا عن الكتابة، أين يمكن للقارئ أن يجد الشاعر الناشئ شيخ محمد شريط؟
^^ جميع الفضاءات في هذه المدينة أحج إليها دون عقدة، لعل هناك الكثير من المشاهد اليومية التي أعيشها، تجعلني أكتب عنها بكل حب وإخلاص وصدق، كما أجد متعتي كثيرا في التسكع رفقة الشاعر الأنيس رابح إيصافي عبر أحياء مدينة يلل، رغبة منا في الترفيه عن أنفسنا.
^ كلمة أخيرة.
^^ أشكر كل الذين شجعوني على الكتابة، خاصة الأديب طاهر يحياوي الذي يعرف كيف ينقب عن الناشئين عبر الجزائر العميقة، ليجعل منهم أدباء لهذا البلد الجميل وألف تحية وسلام مني إليه وللجميع.