الممثل محمد يبدري لـ "المساء":

على القطاع الخاص دعم صناعة السينما

على القطاع الخاص دعم صناعة السينما
  • القراءات: 2534
 حاورته: خ. نافع حاورته: خ. نافع
وجه الممثل المسرحي الجزائري المقيم بأمريكا، محمد يبدري دعوة إلى رجال الأعمال للاستثمار في المجال الفني والثقافي للارتقاء به، والخروج من تبعية الدول المجاورة فيما يخصّ الديكور، معتبرا أنّ الجزائر غنية بإمكانياتها الطبيعية والبشرية ما يجعلها تتبوأ مراكز مهمة في مجال التمثيل. وكشف في حديثه لـ"المساء" عن مشاركته في المهرجان العربي للمسرح الأمريكي بمسرحيته «مهرج في منفى».
❊ كيف انتقلت من المسرح إلى التلفزيون؟
— في رأي كلاهما واحد، امتداد لعمل الممثل المسرحي ككل أو على الأقل أن الجمهور المتعود على الحضور لأعمالي المسرحية يعلم أنني فنان مسرحي فأنا أتنقل بحرية بين التمثيل، الإخراج والسينوغرافيا.
❊ رمضان 2015 كان حافلا بالنسبة لمحمد يبدري من خلال مشاركتك في السلسلة الكوميدية «السلطان عاشور العاشر»، وهي الشخصية التي تختلف تماما عن دورك في مسلسل «ذئاب الحب»، حدثنا عن التجربتين؟
— بالفعل أظنّ أنّ رمضان 2015 أتاح لي الفرصة بعد سنين من العمل للخروج إلى جمهوري التلفزيوني بدورين أو تقمّص شخصيتين مختلفتين تماما من حيث التركيبة، العملان مختلفان، فالأول كوميدي والثاني درامي ودور»حسام» في مسلسل «ذئاب الحب» يختلف من حيث المكانة أو المرتبة في المجتمع، والتركيبة النفسية عن دور «فارس» في «عاشور العاشر» المتخبّط في عدم فهمه لمهمته، المهرج والساذج أحيانا. هذا إلى جانب التعامل مع مخرجين مختلفين في الرؤية والتقنيات، وأظنّ أن عمل الممثل هو السفر من شخصية إلى أخرى، فالفن أنواع وأنا من الممثلين الذين يحبّون المغامرات في الأنماط الفنية المختلفة.
❊ سلسلة «عاشور العاشر» صُوّرت في تونس، هل تعتقد أننا لسنا قادرين على احتضان مثل تلك المشاهد والتقنيات في الجزائر؟
— لو طلبت منك إنتاج عمل الآن بهذه الديكورات في الجزائر لقلت لي لا، وهذا راجع إلى عدم وجود استوديوهات ببلادنا رغم شساعتها، أظن أنه آن الأوان لرجال الأعمال الجزائريين الاستثمار في مشاريع من هذا النوع حتى لا نقول فقط هي مسؤولية الدولة، وتراودني كثيرا أمنية أن يتبنى يوما ما أحد الأغنياء في الجزائر فكرة تجسيد مسرح، مكتبة، أستوديو، فهذه مسؤولية مهمة للحفاظ على موروثنا الثقافي وكسب خبرات، على سبيل المثال إذا كانت لنا استوديوهات سوف نستقطب أكبر صناع الصورة في العالم، خاصة وأن الجزائر لها ديكورات خارجية كبيرة وممثلوها يمكنهم التمثيل بلغتين على الأقل.
❊ تعرّضت السلسلة «الكوميدية» لبعض الانتقادات فيما يخصّ محتواها رغم أنها لم تخرج عن المألوف، ما ردّك؟
— أظنّ أن غياب نقاد مختصين أو قلّتهم يسمح لبعض الأقلام الصحفية غير المختصة بإعطاء رأيها الذي قد يصيب كما قد يخطئ، ويجب علينا فهم شيء فبقدر وجود انتقادات هناك أيضا إعجاب كبير عند الجمهور الجزائري، وهو الأهم حسب وجهة نظري دون إقصاء الغير.
❊ نحن نعلم أنك متواجد حاليا بأمريكا، كيف هو رمضان في ديار الغربة مقارنة  بالجزائر؟
— مختلف تماما، رمضان في الجزائر أو أي دولة عربية ليس هو في الدول الأجنبية، همنا في أمريكا لا تشعر برمضان ولا بنكهته إلا نادرا من خلال ما تحاول أن تصنعه الجاليات العربية والمسلمة المقيمة، أشتاق إلى لمة العائلة والأصدقاء وأضواء مدينة وهران «ملهمتي».
❊ كيف هو برنامجك اليومي خلال الشهر الفضيل؟
— بين العمل كمدرس للمسرح «الخشبة»، فأنا الآن بصدد عرض مسرحيتي «مهرج في منفى» بالمهرجان العربي الأمريكي للمسرح بمنيابوليس، فضلا عن القراءة، العبادة والتواصل مع الجمهور الجزائري عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
❊ حدّثنا أكثر عن المهرجان العربي الأمريكي للمسرح؟
— ليس مهرجانا بالمفهوم المتعارف عليه، فهو نافذة للمبدعين العرب المقيمين بأمريكا لعرض أعمالهم لمدة ثلاثة أسابيع وهناك ثلاثة أعمال «مهرّج في منفى» الذي أمثّل فيه ويخرجه نواه بريمر وموسيقى رشيد حميداش، «في الطريق إلى مدينة التفاح»، نص كاثرين حداد، إخراج ديبنكر مكرجي وتمثيل ويليام نور وجودي عبيد، و»في الجزائر يعرفون اسمي» نص وتمثيل طاوس خازم وإخراج زراوا ميستري.
❊ هل هناك تضامن بين الجالية الجزائرية المقيمة في أمريكا خلال هذا الشهر الكريم؟
— أنا أقيم بمدينة فيها نسبة قليلة من المهاجرين الجزائريين، ولكن لي أصدقاء من مختلف الجنسيات يقاسمونني الإفطار، وهي فرصة استحسنها من أجل نشر ثقافاتنا وعاداتنا وديننا، كما توجد بعض المطاعم التي تفتح أبوابها لإفطار الصائمين، حيث تلتقي الجالية العربية والمسلمة.
❊ كلمة أخيرة؟
— شكرا على الاستضافة، أتمنى للشعب الجزائري وللأمة العربية والإسلامية بمناسبة اقتراب حلول عيد الفطر المبارك عيدا سعيدا، وأن يعم السلام الدول العربية الشقيقة التي تعيش أوضاعا غير مستقرة وأدعو الله أن يؤلف بين قلوب سكان مدينة غرداية ويحفظ بلادنا الجزائر الحبيبة من كل سوء.