طباعة هذه الصفحة

في سرد لسيرة والدها في آخر أيامه.. لميس سعيدي لـ "المساء":

بقية الحديث في "الغرفة 102"

بقية الحديث في "الغرفة 102"
  • القراءات: 5780
دليلة مالك دليلة مالك
تضع الشاعرة لميس سعيدي بين أيدي القراء جديدها الذي يختلف عن الجنس الأدبي الذي اعتادت أن تكتب فيه، فكتاب "الغرفة 102" عن دار العين المصرية، ليس ديوانا شعريا، بل سيرة أبيها الأستاذ محمد سعيدي الذي يعد واحدا من المثقفين الجزائريين النشطين، وافته المنية العام الماضي، وبين دفتي المؤلف تسرد بعضا من علاقتها بوالدها وتكشف أجزاء من شخصيته الفكرية والسياسية، وفي هذا الحوار الذي خصت به "المساء"، تكشف لميس أنها كتبت ما أرادت أن تخبره بعد وفاة الوالد في"سيرة خاصة"، في انتظار إصدار مذكراته قريبا.
❊ بعد ديوانين شعريين "نسيت حقيبتي ككل مرة" و"إلى السينما"، تطل الشاعرة لميس سعيدي بإصدار جديد ولكنه ليس شعرا، فما مضمون "الغرفة 102"؟
❊❊— الكتاب يحمل عنوان "الغرفة 102" وكتبت دار النشر تحت العنوان "سيرة أبي" كنوع من التصنيف وهو سيرة من نوع خاص، تجمع في 104 صفحة نصوصا هي عبارة عن مشاهد ولقطات من حياة والدي، تكشف ملامح شخصيته الفكرية والسياسية والإنسانية وملامح من علاقتي به أيضا.
❊ لماذا كتبت سيرة والدك، ألم يكتب هو مذكراته؟
❊❊— الكتاب ليس سيرة بالمعنى التقليدي، هي سيرة تكتبها شاعرة بطريقة خاصة، وهذه الطريقة هي عبارة عن مشاهد غير مرتبة زمنيا لكن كل مشهد يخبر الكثير عن ملامح شخصيته الثقافية والفكرية والسياسية وحتى ملامح حقب تاريخية من تاريخ الجزائر الحديث لأن تاريخ محمد سعيدي الشخصي ارتبط بشكل وثيق مع تاريخ الجزائر لأنه كان مناضلا ثقافيا وسياسيا...
 أما هو فقد ترك سيرته الذاتية في مذكرات كتبها في سنواته الأخيرة وستنشر قريبا بإذن الله، وفي السيرة التي كتبها تفاصيل أكثر وأحداث أكثر و رؤية مختلفة للحياة الثرية التي عاشها ولكن من وجهة نظره هو.
أما أنا فكتبت لأحدثه بعد وفاته ولكن بطريقتي الخاصة.
❊ وهل أخبرته كل ما تريدين؟
❊❊— في العلاقات الإنسانية الكبيرة والخاصة وفي هذه العلاقة الاستثنائية التي تربطني بوالدي، للحديث دائما بقية.
❊ لماذا عنونته بـ"الغرفة 102"؟
❊❊— الغرفة 102 هي الغرفة التي توفي فيها والدي بقسم الأورام بمستشفى سانت أنطوان بباريس، وهي الغرفة التي قضى فيها آخر أيامه وعرفت آخر لقاء لي به، وهي الغرفة التي كتبت فيها أولى كلمات هذا الكتاب.
❊ لما اخترت دار نشر عربية؟ وهل سيكون متوفرا في الجزائر؟
❊❊— أصبح النشر الأدبي اليوم في العالم العربي لا يعرف الحدود ويتجاوز البلدان والجغرافيا، وأصبح معيار اختيار دار النشر هو أهميته وجديتها والإضافات التي ممكن أن تمنحها للكاتب من حيث الطباعة الجيدة والتوزيع والترويج، كما أصبحت دور النشر لا تبحث فقط عن الكتاب والشعراء من نفس البلد الذي تتواجد فيه، بل أصبحت كل دار نشر تبحث عن الموهبة الجميلة والمختلفة في كل أنحاء العالم العربي بغض النظر عن الجنسية والمكان...وأنا اخترت دار العين المصرية لما تملكه من مكانة مهمة في عالم النشر في مصر والعالم العربي وأيضا لاهتمامها بشكل خاص بالأدب الجزائري وسعيها الدائم لاكتشاف والترويج لمواهب جزائرية جديدة ومختلفة...
دار العين تعمل دائما على توزيع كتبها بالجزائر وسيكون حاضرا في معرض الكتاب المقبل.

الشاعرة في سطور

شاعرة ومترجمة جزائرية.
مهندسة كمبيوتر، تعمل في مجال تخصصها.
تُرجمت بعض نصوصها إلى الفرنسية، الإنجليزية، الهولندية والإسبانية.
نشّطت خلال سنة 2013 فضاء "صدى الأقلام" الثقافي، بالمسرح الوطني الجزائري.
صدر لها في الشعر:
"نسيت حقيبتي ككل مرة"، دار النهضة العربية، بيروت 2007.
"إلى السينما"، ط1: دار الغاوون، بيروت 2011، ط2: منشورات الاختلاف، الجزائر 2015.
الترجمة:
ترجمتْ نصوصًا لكلٍّ من: الكاتبة الجزائرية يمينة مشاكرة، الشاعر الفرنسي هنري ميشو، الشاعر الإيطالي بيير باولو بازوليني، الكاتب إيمانويل روبلس، الشاعرة اللبنانية هيام يارد.
المشاركة في المهرجانات:
مهرجان أصوات البحر الأبيض المتوسط، طليطلة - إسبانيا 2014.
مهرجان "أصوات البحر الأبيض المتوسط"، سيت - فرنسا 2011.
مهرجان "ليالي الشتاء"، جنوب إفريقيا 2010.
مهرجان "ترنسميديالي"، برلين - ألمانيا 2009.
مهرجان "إفريقيا المدهشة"، أمستردام - هولندا 2008.
مهرجان "ليالي الشتاء الأدبي"، لاهاي - هولندا 2008.