تغنّت بالوطن كما تغنّت بالحب والأمل والألم، هي شاعرة متمكّنة من أدواتها الفنية، تحرص على انتقاء مفرداتها لتغوص في بحر كلماتها، تستخرج منها اللؤلؤ الثمين..إنّها شاعرة الحضنة من دون منازع وإن كانت ترفض هذا الاسم تواضعا منها، إنّها فائزة قداح التي التقتها "المساء" على هامش حفل اختتام عيد المدينة بالمسيلة بعد أن شنّفت الآذان بقصيدة.  
^ هل لقرّاء "المساء" أن يتعرّفوا على فائزة قداح؟
^^ هي أم لـ 09 أبناء.. أنثى تضع عصافير أفكارها على كف قلبها..هي ترجمة لآهات امرأة ولدت في رحم المعاناة معاناتها مع الكلمة.
^ كيف كانت بدايتك مع الكلمة ؟
^^ صدّقني أخي لحدّ الآن لست أدري هل أنا من ذهبت إلى الشعر والكلمة أم هما من جاءا إليّ، إلاّ أنّه وجدتني أترجم أحاسيس وآهات فكانت لا تزيد عن خرباشات حتى مرحلة الثانوية، وأصدقك القول أنّ سبب تفجير طاقتي الشعرية كانت إمرأة بعد أن ترجتني للتأثير على زوجها وبالتالي السماح لها بالدراسة في صفوف محو الأمية فكان أن ترجمتها لقصيدة عنوانها "نظرات أمية" وهي القصيدة التي ربما فجّرت طاقتي وزلزلت كيان فائزة خاصة وأنني اعتدت إخفاء ما أكتب وبعده بدأت في بث قصائدي على أمواج أثير الإذاعة المحلية من وراء الباب وخلف الرجل، سيدة تنظر إلي تتوسّل.
^ إذن الشعر من اختار فائزة؟
^^ أكيد لطالما حاولت الهروب من الشعر لكنه كان يتصوّر لي في  فنجاني وفي قمصاني.
^ ألهذا الحد يضايقك الشعر؟
^^ وأكثر، الرجل الشرقي حطمني شككني في إيماني أعطاني الأبيض والأسود واحتفظ بكل الألوان.
^ ما هو شاعرك المفضل؟
^^ كلّ قصيدة فيها روح الشاعر تستهويني، وإن كان شعراء صدر الإسلام الأقرب لفائزة وربما حسّان بن ثابت أوّلهم.
^ كيف ترى فائزة واقع الشعر والشعراء في الجزائر ؟
^^ أولا، دعني أقول لك شيئا إذا كان أحمد شوقي أمير الشعراء، فمفدي زكريا هو سلطان الشعراء، ولكنه لم ينل حظه، فما بالك نحن فمجال الإبداع أسند لغير أهله.. أتمنى أن يأخذوا بأيدي المبتدئين كما أتمنى أن يهتم الإعلام بالشعر والشعراء وذلك بتخصيص صفحات لهم.
^ ألم تفكّر فائزة في جمع قصائدها في ديوان؟
^^ في الوقت الراهن لا.
^ هل للحب مكان في أشعار فائزة؟
^^  لا يوجد حبّ لأنّه لم يبق ذلك الرجل الساحر، لأنّ الحب يباع بالأكياس لكلّ العاشقات، فقلبي موؤود قبل أن يولد.
^ وماذا تقول فائزة لقراء "المساء"؟
^^ أشكر جريدة المساء التي عودتنا دائما على تقديم المواهب للقراء وأتمنى لها المزيد من النجاح، كما أشكر من شجع فائزة ولو بكلمة.