الإعلامي المصري مفيد فوزي لـ"المساء":

السينما المصرية تعيش أزمة نص

السينما المصرية تعيش أزمة نص
  • القراءات: 1234
حاورته: خ. نافع حاورته: خ. نافع
أكّد الإعلامي المصري الكبير، مفيد فوزي لـ"المساء" أنّ السينما العربية تعيش حاليا أزمة نصّ بالرغم من الأحداث المتسارعة التي تعيشها الدول العربية، متحسّرا على الزمن الجميل للسينما الذي حوّل خلالها مخرجون كبار أجمل القصص الروائية إلى أفلام بقيت خالدة إلى يومنا هذا، فيما أبدى المحاور "الصحفي المشاكس" ـ كما يلقّب ـ أسفه لحال صنّاع السينما العرب الذين فشلوا في تسويق صورة بلدانهم في الخارج.
 انتهزنا فرصة تواجده بوهران، كضيف شرف بمهرجان الفيلم العربي في طبعته الثامنة وأجرت "المساء" معه هذا اللقاء الخاطف الذي تحدّث فيه بصراحته المعهودة عن واقع السينما المصرية والعربية.
هل نجحت الأفلام السينمائية المنتجة مؤخّرا في نقل الواقع العربي؟
— ^ لا مع الأسف، فأغلبية الأفلام السينمائية المنتجة حاليا تدور في حلقة مفرغة، وغلب عليها الطابع التجاري على حساب النوعية وتناول القضايا العربية الراهنة التي كثير منها مسكوت عنها.
كيف ترى واقع السينما المصرية حاليا؟
— ^ السينما المصرية أصبحت تكرّر نفسها، ينقصها الإبداع والبحث عن أفكار جديدة تعيد لها بريق سنوات عصرها الذهبي، فمستوى السينما بمصر تراجع كثيرا.
هل تقصد أنّ الدراما السورية أزاحت الدراما المصرية عن عرشها؟
—  ^ أعترف أنّ الدراما السورية عرفت قفزة نوعية من حيث القضايا المطروحة وحتى معالجتها رفعت من أسهمها، لكنّني أعتبرها مكمّلة للدراما المصرية، بينما الدراما التركية هي من صنعت الفارق وعرفت نسبة مشاهدة عربية قياسية، بالرغم من أنّها لا تخدم المجتمع العربي في شيء.
في رأيك ما هو سر الشهرة التي عرفتها الدراما التركية عند المشاهد العربي ؟
^ — لايوجد سر، والسبب يكمن في تدني ذوق المشاهد العربي.
المعروف أنّك المحاور العربي الأكثر جدية وجرأة، أصدرت مؤخرا سيرتك الذاتية "نصيبي من الحياة"...
— ^ أردت من خلال كتابة ذكريات مسيرتي المهنية الطويلة أن يعرف الناس مفيد فوزي الحقيقي، ليس المحاور الشرس على الشاشة، وليس الذي يكتب مجادلاً أحيانا، أو الذي يتظاهر فوق الورق بقدرات خاصة، وليس مفيد فوزي الذي تأخذه الجدية إلى عالم التأمّل فتحجب عنه متع الحياة الخاصة، أردت أن يعرف الناس مفيد فوزي الإنسان الحساس الذي قد يغضب من لفتة، وقد يتضايق من نظرة.