طباعة هذه الصفحة

القيادي والمترشح لأمانة الأفلان، سعيد بوحجة لـ ”المساء”:

الدورة الاستثنائية للمركزية ستؤسس للشرعية ولم الشمل

الدورة الاستثنائية للمركزية ستؤسس للشرعية ولم الشمل
السعيد بوحجة
  • القراءات: 1500
حوار: شريفة عابد حوار: شريفة عابد

أكد العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، والمترشح لمنصب الأمانة العامة للحزب، السعيد بوحجة، في  حوار، مع «المساء»، أن دورة اللجنة المركزية القادمة المقررة غدا الثلاثاء، هي السبيل الوحيد للعودة للشرعية بعد انتخاب الأمين العام الجديد، موضحا أن جميع الإطارات التي همشت ستكون لها عضوية في لجنة تحضير المؤتمر الجامع القادم التي سيتم تنصيبها مباشرة، مرجعا الفوضى التي شهدتها الدورة الملغاة إلى النتائج التي أفرزتها فترة تسيير، جمال ولد عباس للحزب  واحتكاره للقرار السياسي بعيدا عن القاعدة التي لم تجتمع منذ سنتين كاملتين، متعهدا بعدم تكرارها.

❊ المساء: تعقد دورة الاستثنائية اللجنة المركزية للافلان، هذا الثلاثاء، في ظل صراعات بين عدة أجنحة، فهل ستكون قادرة على لم الشمل، خاصة وانها فشلت في المرة الماضية في اختيار أمين عام جديد لها؟

❊❊ السعيد بوحجة: تنعقد الدورة العادية للجنة المركزية لأول مرة منذ تأسيسها خلال انعقاد المؤتمر العاشر للحزب، حيث لم تستدع لأكثر من عامين، وانعقاد الدورة هو عودة للشرعية التي كانت مهمشة منذ أكثر من عامين من قبل الامين العام الغير منتخب جمال ولد عباس، الذي انفرد بالقرار وهمش المناضلين، ولهذا جردته اللجنة المركزية من العضوية وأقيل.

أما بالنسبة للم الشمل، والصراعات التي حدثت، فهي مرتبطة بالحساسيات الموجودة داخل الحزب، وأنا أعتبرها ظاهرة صحية، وأن ما حدث من صراعات عشية انعقاد الدورة العادية هو أمر عادي، خاصة وأنه مرت مدة طويلة جدا على عدم انعقاد الدورة المركزية للحزب، وهي سنتان كاملتان وهو الاستثناء الذي ولد تلك الصراعات التي طفت على السطح بقوة.

❊ شهدت أشغال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للحزب، الكثير من التجاوزات وأعمال بلطجة، أثرت على سريان الأشغال والدليل انتهاء الدورة دون انتخاب أمين عام جديد، هل هناك ضمانات لعدم تكرار نفس السيناريو؟

❊❊ جميع المشاكل التي طفت على السطح اليوم، هي من مخلفات سوء التسيير خلال المرحلة الماضية، وأخص بالذكر خلال ولاية الامين العام المقال جمال ولد عباس، الذي احتكر التوجه السياسي للافلان، واختصر الحزب في رجل واحد، وألغى النشاط على المستوى القاعدي والوطني مركزا على المستوى المركزي فقط،، مهمشا القواعد الخلفية للحزب في الولايات ما ترتب عنه زعزعة مكانة الحزب لدى المواطنين، وإقصاء عدة إطارات من مراكز القرار ومن الحزب .

ونحن مدركون للوضع ونعمل على تجاوز جميع النقائص للمرور بالحزب إلى بر الأمان وعدم تكرار مع وقع في الدورة الماضية.

❊ بعض الأسماء التي ترشحت لمنصب الامين العام، كانت طرفا في الازمة، وغذت الصراعات خلال السنوات الماضية، ألا يشكل ترشحها اليوم لمنصب الامانة العامة تعميقا للهوة داخل الافلان، وربما انفجاره في حالة فوزها مستقبلا؟

❊❊ في اعتقادي أن الضابط الأساسي لمعيار الترشح هو القانون الاساسي والنظام الداخلي للحزب، والنظافة، وفي جميع الأحوال فان الدورة القادمة اللجنة المركزية، هي تجربة في حياة الافلان لابد من خوضها لإعادة الرعية للحزب، بتزكيه من الأغلبية التي تخضع لها الأقلية.

❊ الكثير من الإطارات والمناضلين من الرعيل الأول هم خارج الاطر الرسمية للحزب، ولم يتمكنوا من حضور اشغال الدورة  الاستثنائية للدورة المركزية، ماهي الخطة المستقبلية لإعادة إدماج هؤلاء في هياكل الحزب وتمكينهم من المساهمة في مرحلة البناء ؟

❊❊ لا يمكن بأي شكل من الأشكال الانتقاص من قيمة المناضلين ووزنهم في الحزب، ولا التنكر لمسارهم النضالي وإسهاماتهم،  ومنهم مثلا كريم عبادة وعبد العزيز بلخادم وعبد الرحمان بلعياط، وغيرهم من المناضلين، لكننا نرد عليهم في نقطة رفضهم لعقد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للحزب، بالقول انها حتمية وخطوة اساسية للمرور للشرعية والعودة للأطر النظامية  والقانونية للحزب.

أما فيما يتصل بكيفية إعادة ادماج هؤلاء، في مرحلة البناء المستقبلية، فستكون عبر منحهم الفرصة في عضوية اللجنة الخاصة بالتحضير للمؤتمر الجامع الخاص بالافلان، فبعد هذه الدورة فقط يتمكن هؤلاء من العودة للحزب وتقديم خبرتهم  واقتراحاتهم في مرحلة البناء التي لابد أن تتكيف مع معطيات المرحلة الراهنة و جميع متطلباتها.       

❊ بعض الأطراف والنخب تنادي اليوم بالزج بالأفلان في المتحف لأنه وقعت قطيعة بين ما يمثله الحزب اليوم من فساد والافلان التاريخي، ماريكم وبماذا تردون ؟

❊❊ نحن لا نتنكر للتاريخ ولا لدماء الشهداء، كما أن تاريخ الحزب حافل بالأحداث المشرفة، منذ الثورة لان الافلان هو من أطرها، أما بالنسبة للاختلالات التي حدثت فيمكن تصويبها وتصحيحها وفق الخط السياسي الأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني  والقضاء على جميع ما يشوه الحزب وينقص من قيمته، ونحن سنحارب من يريدون إدخال الأفلان المتحف.