رئيس فرقة "المرام" للإنشاد لـ"المساء":

الإنشاد في رقي مستمر بالجزائر

الإنشاد في رقي مستمر بالجزائر
  • القراءات: 1467
حاوره/ بوجمعة ذيب حاوره/ بوجمعة ذيب
يعد المنشد خالد منصور رئيس فرقة «المرام» واحدا من الأصوات المتألقة في عالم الإنشاد، التقته "المساء" في مقر جمعية الإبداع الفني بالمركز الثقافي البلدي علي تليلاني وأجرت معه هذا الحوار.
«المساء»: من هي فرقة «المرام»؟
خالد:هي مجموعة صوتية تابعة لجمعية الإبداع الفني، تؤدي الإنشاد الديني. تأسست الفرقة في أكتوبر عام 2010 وتضم في صفوفها 10 من الشبان الموهوبين الذين يعملون على صقل مواهبهم في إطار علمي وأكاديمي، منهم ثلاثة أصوات فردية، وثلاثة ضباط إيقاع و04 يمثلون «الكورال».
ماهي الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها من خلال هذه الفرقة الإنشادية؟
-- طبعا نهدف إلى تقديم فن راق ومتميز يسمو بالذوق والحس الفني، بالإضافة إلى ذلك، نعمل على نشر القيم والخصال الحميدة من خلال هذا الفن الهادف.
- ما هو جديد فرقتكم؟
-- نحن بصدد التحضير لأول ألبوم إنشادي من إنتاج الفرقة على مستوى الكلمة، اللحن والأداء وسنختار منه أنشودة لتصويرها في «كليب».
- لماذا الاهتمام بالمديح الديني؟
-- المديح الديني فن من الفنون، يخضع لكل المقومات الأساسية، كاللحن العذب والكلمة الهادفة والأداء الجيد، ولا يختلف عن جميع أنواع الطبوع، غير أنه يهتم بمواضيع ذات صلة بموروثنا الإسلامي، من خلاله تُطرق كل الأبواب، وتُعالج المواضيع الاجتماعية والدينية والوطنية وغيرها.
- الإنشاد أضحى معروفا على الساحة الفنية الوطنية؟
-- الإنشاد ليس ظاهرة بقدر ما هو فن متأصل في المجتمع، بحكم تاريخه وأصالته، ولا ينحصر في المواضيع الدينية فحسب، كما يعتقد البعض، إنما يمس كل المواضيع، وأشرنا إلى هذا في الجواب السابق، ثم اسمح لي أن أقول لكم بأن انتشاره يعود إلى اجتهاد العاملين في هذا الميدان من منشدين وشعراء وملحنين يعملون من أجل الارتقاء بالحس والذوق الفني بالكلمة الراقية واللحن الشجي والصوت القوي المتميز، ولا ننسى أيضا الدور الكبير الذي تلعبه المهرجانات الإنشادية التي ساعدت على انتشار الأنشودة بشكل كبير.
- ماهي الرسالة التي تطمحون إلى تقديمها من خلال المواضيع التي تتطرقون إليها؟
-- هي رسالة كل فنان يحب وطنه وشعبه، ومن خلال أناشيدنا، نتطلع إلى واقع مشرق نحاول من خلاله أن نقدم فنا راقيا يربي الروح، ويشحذ الهمم ويبني عنصرا صالحا يكون ذخرا لوطنه وأمته على حد سواء.
- من أين تستمدون الكلمات والألحان؟
-- النشيد أو الإنشاد فن غني بمواضيعه، فهو يتكلم عن كل شيء، ويتطرق إلى كل شيء يهذب النفوس ويربيها، لذا تجد الشعراء يبدعون في مناجاة الله تعالى، وفي مدح النبي عليه الصلاة السلام، ويتكلمون أيضا عن إبداع الله في الكون زيادة عن المواضيع الاجتماعية التي لها علاقة وطيدة بمجتمعنا وموروثنا الثقافي المستمد من عمق هويتنا، أما الألحان ففيها ما هو معاصر، وهناك ألحان نستمدها من التراث سواء كان جزائريا بوجه خاص أو عربيا بشكل عام.
- كيف تنظرون إلى واقع الإنشاد في الجزائر؟
-- الإنشاد في رقي مستمر مقارنة مع مناطق أخرى، بل أؤكد على أننا في الريادة والحمد لله، لكن يبقى الاجتهاد مطلوبا دائما حتى نحافظ على هذا المكسب.
- كلمة أخيرة.
-- أشكر يومية «المساء» التي أتاحت لي وللفرقة هذه الفرصة التي نعتبرها بمثابة تحفيز يساهم في الارتقاء بفن الإنشاد إلى المراتب العليا.