طباعة هذه الصفحة

ابن عمارة مصطفى خالد لـ "آفاق":

أيها المبدع أمسك بزمام عزمك

أيها المبدع أمسك بزمام عزمك
  • القراءات: 2076
وداد بوعانيق وداد بوعانيق

حل ضيفا على عائلة بسيطة ذات ربيع من سنة 1972، في اليوم الخامس من شهر أفريل في عاصمة الرستميين، ولاية تيارت، فارتشف الحنان في كنفها وذاق التربية الصالحة، فكان متفوقا في تعلمه ومولوعا بالرياضيات، لكنه يدمن القراءة، فتزود بأساليب شتى في الكتابة وبمفردات جزلة ولم يخض في الكتابة  إلا بأبيات ينسجها من خياله ويحتفظ بها لنفسه، إلى أن شاء القدر أن يلج العالم الافتراضي الأزرق ويكتب ما يكتب، فنشر في مجلات وجرائد إلكترونية كثيرة.

❊ حدثنا عن بدايتك وكيف حدثت؟

— كانت في الوهلة الأولى عبارة عن أشعار وقواف، تتمخض من شاب قهره الشوق والحب والعادات والتقاليد، سرعان ما تطورت بعد التهام الكتب إلى كتابات بديعة تروق لقراء العالم الأزرق الافتراضي، والمجلات المشرقية التي قارب عددها الـ ٣٠ مجلة، فزاد هذا من شغفي للكتابة وحبي للأدب عموما، وشجعني إلى أن بلغ صيتي ما بلغ.

❊ لماذا اخترت هذا النوع من الكتابة؟

— أنا لم أخض في نوع واحد من الكتابة فحسب، بل كتبت قصصا قصيرة ومقالات والشعر بأنواعه، حتى الشعبي منه،  ولكن الخاطرة كانت الغالبة، لأنها متنفس لروحي وأحسبها كذلك للعديد من قرائها، وكذا لأنني أدركت أن الخاطرة قصيرة يقرؤها الجميع، وممكن أن تلم موضوعا كاملا بدون إطالة، وهذا لا يعني مطلقا طلاقي للأنواع الأخرى من فنون الأدب، بل قلمي هو الذي يسطر سبيله.

❊ ماهي رسالتك من وراء الكتابة؟

— الكتابة فن كباقي الفنون الأخرى، كالرسم والموسيقى والمسرح، بل تعتبر أرقاها، لأن القلم هو الذي يكتب كل هذه الفنون ويسطر منحاها، وهي رسالة على الكاتب تبليغها، فهي أمانة وجب بعثها جميلة مهذبة، تبني المجتمع لا تهدمه، تزيد رقيه لا تنقص منه، تنفع لا تضر، وهي أيضا منبع للكثير من الناس المثقفين في مجتمعنا على مختلف ميلوهم وتوجهاتهم، بالتالي علينا أن نصيب الجميع بقدر المستطاع بدون المساس بأحاسيس الأخرين.

❊ ماهي أمنيتك الأدبية وكيف تحققها؟

— إن أمنيتي الأدبية هي بلوغ شفعة الكتابة وقمتها ومقارعة عمالقة الكتابة في الدول العربية جميعها، وأضيف إلى بلدي ومجتمعه ما كان في وسعي لأرى لواءه ينبض بالرقى والازدهار، فأمنيتي هي بذرة صغيرة في سويداء قلبي، على أن أسقيها بالكد واللأي والاعتناء وكلما كبرت هذه البذرة في داخلي وبلغت منتهاها أراها نبتة غضة، طرية، مازالت في طور رضاعتها.

❊ ما هو انطباعك عن الإبداع والمبدعين في مديتنك؟

— الإبداع موجود لا محالة والمبدعون كثر وفي مجالات عديدة، ولكن الأيدي التي تأخذ بيد هذه الناشئة المبدعة قليلة، إن لم نقل لا وجود لها، لذا فالأزهار قد تلقى حتفها إذا لم تجد أنامل تعتني بها وتهديها السكة لبلوغ المحطة التي ترجوها.

❊ ماذا تقول للمبدعين أمثالك؟

— يا أيها المبدع ارم يأسك وامسك بزمام عزيمتك وحارب من أجل أمنيتك واملأ حقيبتك بالكد والاجتهاد، فمسافة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة.