لاعب الخفة نجيب حفاف لـ "المساء":

ألعاب الخفة من الفنون المهمشة

ألعاب الخفة من الفنون المهمشة
  • القراءات: 3266
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

يعد لاعب الخفة حفاف نجيب من ولاية بومرداس، فنانا متألقا ومربيا بامتياز، خصوصا أن له طريقة خاصة به ينتهجها عند تقديمه لعروضه المميزة التي تشد أنظار الأطفال. "المساء" التقت به في قصر الثقافة والفنون بمدينة سكيكدة وأجرت معه هذه الدردشة.

❊ ما هي قصتك مع ألعاب الخفة؟

❊❊ في البداية كنت عازفا على البيانو في دار الثقافة ببومرداس، وفي يوم من الأيام وجدت كتابا حول ألعاب الخفة، وعند تصفّحي له تعلّمت حيلة واحدة، فرحت أعرضها أمام أصحابي الذين أعجبتني ردة فعلهم، فقرّرت أن أجتهد لأكتشف الكثير من أسرار اللعبة، وكنت أعرف في بومرداس لاعب خفة لم أعره من قبل أيّ اهتمام، إلاّ أنّني بعد نجاح الحيلة الأولى التي تعلّمتها من الكتاب قصدته وبإلحاح كبير، علّمني بعض الحيل، لكنّها لم تكن كافية لي، فقرّرت الاعتماد على طرق أخرى في تعلم عدد أكبر من الحيل، وبعد تمرينات شاقة كانت انطلاقتي الحقيقية كلاعب خفة، بعد أن تعلّمت هذا النوع من الألعاب بطريقتي الخاصة.

❊ كيف تنظر إلى ألعاب الخفة في الجزائر؟

❊❊ لاعبو الخفة في الجزائر جد ممتازين، إلا أن هذا الفن وللأسف، يبقى من الفنون المهمشّة.

❊ إلى ماذا ترجع السبب؟

❊❊ أعتقد أن كل تلك المواهب التي تزخر بها الجزائر لم تفرض نفسها في الميدان، ربما يبقى هذا رأيي الخاص، إضافة إلى وجود حساسيات بين هؤلاء الموهوبين، الأمر الذي جعلهم لا يتّحدون من أجل صناعة الحدث.

❊ هل أنت مع تخصيص مدرسة لتعليم هذا النوع من الفن؟

❊❊ أرى أن أروع وأفضل طريقة لتعلّم فن ألعاب الخفّة، بما في ذلك مختلف الفنون، هو الأنترنت. 

❊ بماذا تتميّز عن غيرك من فناني ألعاب الخفّة؟

❊❊ اسمح لي أن أقول لكم قبل الإجابة على السؤال، بوجود اعتقاد خاطئ عند لاعبي الخفة، وهو أنّ هذا الفن حكر عليهم فقط ولا يحق لهم تعليمه للغير.. لماذا هو اعتقاد خاطئ؟ لأنّ ألعاب الخفة بالنسبة لي علم من العلوم ومادام كذلك فلا يجوز لنا كتم العلم، ومن هذا المنطلق وإجابة على سؤالكم، أقول بأنني الوحيد في الوطن العربي من كسّر هذه القاعدة القديمة، حيث أتحت الفرصة لغيري، تعلّم هذا الفن عن طريق الأنترنت من خلال صفحتي في "اليوتوب".

❊ أين تكمن فوائد ألعاب الخفة؟

❊❊ أجيبكم  بما جاء في آخر دراسة بريطانية صدرت تقريبا منذ سنتين حول ألعاب الخفة، حيث أكّدت بأنّها تساهم مساهمة كبيرة في زيادة المادة البيضاء في الدماغ، ولعلمكم فإنّ هذه المادة هي المسؤولة عن نقل الأوامر، كما أنّ زيادتها في الدماغ تجعل الإنسان سريع البديهة، كما تساعده كثيرا على التركيز الجيد وتساهم في زيادة الذكاء، ومنه تساعد الإنسان على الفهم وأقول لكم حاليا؛ لا توجد طبيا طريقة لزيادة المادة البيضاء سوى ألعاب الخفة، لذا ـ كما سبق وأن قلت لكم ـ رأيت أنه من واجبي ألا أحرم غيري من هذه النعمة فالدنيا تكفينا جميعا.