المنشد التلمساني عبد العزيز بوسنينة لـ "المساء":

أسعى للوصول إلى قلوب الناس بالكلمة الهادفة

أسعى للوصول إلى قلوب الناس بالكلمة الهادفة
  • القراءات: 2609
حاوره: أ. عاصم حاوره: أ. عاصم
رغم إعاقته إلا أن ابتسامته لا تفارق محياه، يملك صوتا رخيما تهيم معه العقول والأرواح، يقول عن نفسه إنه يسعى للوصول إلى قلوب الناس بالكلمة الهادفة لأنه يعرف أن المجتمع الجزائري يعشق كل ما هو هادف ونظيف، أما الشهرة فهو آخر شيء يفكر فيه.. إنه المنشد عبد العزيز بوسنينة إبن مدينة تلمسان، التقته «المساء» في إحدى السهرات الرمضانية فكان معه هذا الحوار...
❊ نريد بطاقة فنية عنك؟
— ❊❊ إسمي بوسنينة عبد العزيز ابن عائلة بسيطة ومحافظة من مواليد 21 /01/ 1982 ببلدية بني وارسوس، دائرة الرمشي ولاية تلمسان متحصل على شهادة ليسانس علوم تسيير تخصص محاسبة بجامعة تلمسان.
❊ كيف كانت البداية مع الإنشاد؟
—❊❊  بدايتي مع الإنشاد كانت انطلاقا من المسجد، حيث كانت تقام مناسبات المولد النبوي الشريف فكنت أحييها بدعوة من إمام المسجد وكذلك النشاطات التي كانت تقوم بها المؤسسات التعليمية لإحياء الأعياد الوطنية والدينية، وزادت موهبتي في الإنشاد أثناء التحاقي بمقاعد الجامعة، لما تعرفت على منشدين جدد من مختلف ولايات الوطن، فكنا نحيي حفلات بدعوات من منظمات وجمعيات طلابية لمدة أربع سنوات، وهي مدة مساري الجامعي فعند تخرجي من الجامعة اكتسبت تجربة في مجال الإنشاد وقمت بتأسيس فرقة «الوفاء» للإنشاد والمديح الديني وكان ذلك سنة 2009 والآن أنا منشد فرقة «الصفاء» ومنشد فرقة «الإخلاص» التلمسانية.
❊  بمن تأثرت من المنشدين؟
❊❊— المنشد الذي تأثرت به كثيرا هو الشيخ مشاري بن راشد العفاسي في بدايتي الإنشادية، أما الآن فتأثرت بعدد من المنشدين أمثال المنشد رشيد غلام والمعتصم بالله العسلي وعدنان الحلاق وأبو الجود وأبو راتب وعمار الدح الجزائري وكذلك أبو الفدا.
❊ هل تعلمت مبادئ الموسيقى والمقامات؟
— ❊❊ مبادئ الموسيقى والمقامات تعلمتها عن طريق الشبكة العنكبوتية، إضافة إلى كل هذا، هناك الدورات التكوينية التي كانت تقام بالمهرجانات بخصوص المقامات ومعرفة كيفية أدائها بإحكام من خلال معرفة أبعادها الموسيقية المتمثلة في مفتاح صول.
❊ حدثنا عن مشاركاتك في مختلف الأنشطة والمهرجانات؟
❊❊  أول مشاركة رسمية كانت في المهرجان المحلي للإنشاد بولاية مستغانم رفقة مجموعة «الصفاء» بتلمسان، أما ثاني مشاركة، فكانت مسابقة الحنجرة الذهبية التي نظمتها ولاية باتنة وثالث مشاركة بدعوة جمعية «أنغام الزيبان» بولاية بسكرة ورابع مشاركة  كانت مسابقة «فارس نوفمبر» بولاية باتنة وخامس مشاركة كانت بدعوة من التلفزيون الرسمي لقناة القرآن الكريم في حصة «حديث الروح».. وقد تحصلت على المرتبة الأولى في المسابقة الوطنية «حادي الأرواح» في التصفيات الولائية بولاية تلمسان، إضافة إلى مسابقة  نجوم الإنشاد التي نظمتها الإذاعة المحلية لولاية عين تموشنت وكذلك مشاركتي في مسابقة الأندى لأحسن أداء من تنظيم إذاعة تلمسان الجهوية وكانت مشاركتي  الأخيرة في المهرجان المحلي للإنشاد في الطبعة السادسة رفقة مجموعة الإخلاص التلمسانية.
❊ هل لديك إصدارات في السوق ؟
— ❊❊ أنا بصدد تحضير أنشودتين الأولى تحت عنوان  «أماه عفوا» والثانية عنوانها «غزة والضمير العربي».
❊ كيف ترى مستقبل الإنشاد في الجزائر؟
ـ ـ من وجهة نظري، أرى أن الإنشاد في الجزائر والحمد لله من الحسن إلى الأحسن وهو في الطريق الصحيح  لما نراه من إصدارات بجودة عالية مقارنة ما كان عليه سابقا وأرجو من وزارة الثقافة أن تولي اهتماما أكبر بهذا الفن النظيف.
❊ هل واجهتك عراقيل؟
— ❊❊ كل فنان أو منشد أو أي كان تعترض طريقه عراقيل، مرة تكون خارجة عن نطاقه وهذا لا يعني أنه يبقى مكتوف الأيدي، بل لابد أن يعقد العزم ويواجه هذه الصعوبات بحكمة للخروج منها بأقل ضرر ممكن، ولابد من التوكل على الله حق التوكل والاستعانة بأشخاص لهم خبرة في الميدان وتجربة في الحياة.. فالحمد لله أنني قمت بفرض نفسي في الساحة الإنشادية رغم الإعاقة وهذا في حد ذاته إنجاز وأنا افتخر به كما أسأل الله عز وجل التوفيق والسداد ومواصلة المشوار إذا كان في العمر بقية.
❊ ما هو طموحك؟
ـ ـ أطمح لأن أصل إلى أكبر عدد ممكن من قلوب الناس بالكلمة الهادفة لأني على يقين أن المجتمع الجزائري يعشق كل ما هو هادف ونظيف، أما الشهرة فهي آخر شيء أفكر فيه لأن أول شيء أصبو إليه هو إخلاص العمل وأن يكون لوجه الله، فما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل وكذلك طموحي أن أنشد  في بلاد الغرب ليعرفوا ديننا حق المعرفة.
❊ كلمة أخيرة؟
❊❊ أتمنى من العلي القدير أن يعم السلام والأمان في كل بقاع العالم الإسلامي عامة والجزائر الحبيبة خاصة وأن يحفظها من كل سوء وفتن كما أدعو الله النصر لفلسطين الغالية وأن تعود القدس قبلة للإسلام والمسلمين، وأتمنى للأمة الإسلامية رمضانا كريما وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وتحية حارة لطاقم «المساء» وللقراء الأوفياء.