الشاب أنور لـ "المساء":

أدعو إلى الاهتمام بأغنية الطفل

أدعو إلى الاهتمام بأغنية الطفل
  • القراءات: 5523
ع. بزاعي ع. بزاعي
ضم الشاب أنور صوته للأصوات المنادية بدعم وتطوير أغنية الطفل، كما تمنى تقديم ديو مع فنان شاوي."المساء" التقت الفنان على هامش إحيائه رفقة فنانين آخرين سهرة اختتام مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته السابعة والثلاثين فكان هذا الحوار.
ما هو إحساسك وأنت تحيي سهرة الاختتام إلى جانب الشاب خالد ؟
شعور لا يوصف وأنا بجانب الشاب خالد في سهرة اختتام الطبعة رفقة المجموعة التي رافقتنا والتي تضم طاوس وسليم الشاوي، حقا تغمرني الفرحة وأنا استعيد ذكرياتي قبل 28 سنة مع الشاب خالد حينما أحيينا حفلا في السابق.
ماذا يمثل بالنسبة إليك مهرجان تيمقاد الدولي والشعار الذي تبناه في هذه الطبعة ؟
أثبت مهرجان تيمقاد أنه رمز للثقافة الجزائرية ومشاركتي فيه تعد إضافة إيجابية لمشواري الفني، فهو بغض النظر عن رسالته الهادفة وغايته في الترويج للتراث الجزائري، يعد فضاء فنيا للتنافس بين الفنانين الجزائريين المشاركين. أما الشعار الذي تبناه هذه السنة فهو امتداد لرسالته، كما أريد بهذه المناسبة أن أشكر ديوان الثقافة والإعلام على تبنيه لهذا الشعار الذي يحمل عنوانا مميزا ألا وهو: "شعب واحد ووطن وواحد"، نعم اعتبره عنوانا جذابا ويدعو لوحدة الصف والتشبث بالروح الوطنية وما يحمله من دلالات لحماية الوحدة الوطنية، بما أن الأغنية يمكن لها أن تؤثر بشكل رهيب على مستمعيها فالأمر هنا يتعلق بالواجب الوطني وليس الاستجابة للرغبات والأذواق فقط .
هل بإمكان الديوان أن يحقق أهدافه بهذا الشعار؟
اعتقد أنه شعار في المستوى وضرورة لتأكيد حقيقة مقولة "نحن جزائريون من الحدود على الحدود"، كما استحسنه الوسط الفني بشدة وهو في ذلك يعكس طموح كل جزائري غيور على وطنه، وهو بالدرجة الأولى دعوة  لحماية الوحدة الوطنية ونبذ كل أشكال العنف والعيش في سلام تحت راية الجزائر فضلا عن كونه دعوة صريحة لسكان غرداية لإطفاء نار الفتنة وتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن.
هل تتوقع مستقبلا زاهرا لمهرجان تيمقاد وهل بالإمكان أن يدرك غاياته المنشودة في الوصول إلى العالمية؟
أضحى مهرجان تيمقاد من المهرجانات الكبيرة الجزائرية وهذا يعد ثمرة سنين من العطاء والجهود للوصول إلى العالمية، كما أنه رمز من رموز الثقافة الجزائرية وبإمكانه إدراك هذه الغاية، إذ أنها مسألة وقت فقط. ولن أشكك في جهود الدولة التي ترعى المهرجان منذ إعادة بعثه، خصوصا وأنه اكتسب شهرة عالمية وهذا شرف كبير للجزائر.
قدمت مؤخرا طبوعا فنية جديدة، حدثنا عن هذه التجربة ؟
قدمت طبوعا جديدة ناجمة عن بحوثي لتطوير الأغنية، وفي نظري الانفتاح على الطبوع الأخرى يندرج ضمن هذا المسعى فأنا أؤدي الأغنية المغاربية والأندلسية، وأديت الأغنية اللبنانية بكلمات جزائرية.
ما ردك على من يصفون لون الراي بفن الأعراس؟
الفن ليس له حدود وأنا أعتبر الموسيقى الجزائرية ثرية من خلال التراث الفني الكبير الذي تملكه، واستطاع الراي صنع التميز عالميا فهو الفن الجزائري الوحيد الذي استطاع الوصول للعالمية ولدلك اعتبره بحق فن أصيل اشتهر برواده أمثال أحمد وهبي الشاب خالد. أما عن الدخلاء فكان الأجدر بهم مراعاة الذوق باعتبار الفن مدرسة تربوية، فالفنان بأخلاقه كفيل بالتأثير على الذوق.
هل سبق وأن قدمت أغاني خاصة بشريحة الأطفال؟
أضم صوتي للأصوات المنادية بدعم وتطوير أغنية الطفل لأهميتها في  تهذيب الذوق منذ الصغر وأرغب في تقديم أغان خاصة بهذه الشريحة في المستقبل القريب وأعترف أن الطفل لم ينل حقه في هذا المجال، رغم محاولة الفنانين تقديم أغاني خاصة بهم.
ألا يوجد ضمن مشاريعك تقديم ديو مع فنان من منطقة الاوراس؟
يشرفني ذلك كثيرا وأرجو أن تتوفر لي فرصة تقديم ديو مع فنان من منطقة الأوراس، ويحتاج هذا الأمر إلى الدقة والإتقان لتمرير الرسالة الهادفة لأنني أستلهم الغناء الشاوي من رواده أمثال المرحوم عيسى الجرموني أروع صورة ومثال لهذا الفن التراثي الأصيل ومن بحثوا في  تطويره على غرار المرحوم كاتشو.
في الختام ماذا تريد أن تضيف؟
أتوجه بالشكر لجريدة "المساء" التي منحتني فرصة التعبير لما أكنه من احترام كبير لقرائها، وأجدد شكري  للجريدة على اهتمامها بالفنانين وأغتنم الفرصة للإشادة بجهود القائمين على  مهرجان تيمقاد الدولي آملا في مشاركات اخرى وإسعاد جمهوري الوفي بباتنة.