المخرج التونسي محمود بن محمود لـ”المساء”:‏

أبحث عن إنتاج مشترك لفيـلمي الجديد بـالجزائر

أبحث عن إنتاج مشترك لفيـلمي الجديد بـالجزائر
  • القراءات: 1324
حاورته: دليلة مالك حاورته: دليلة مالك
 
 

كشف المخرج التونسي محمود بن محمود، المشارك في الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للسينما المغاربية بفيلمه الطويل ”الأستاذ”، أنه يبحث عن شراكة في الجزائر لإنتاج فيلمه الجديد الذي سيشرح ظاهرة السلفية في تونس، وفي هذا الحوار يبدي المخرج رأيه بخصوص خلق مهرجان مخصص للسينما المغاربية ويثمن مسعاه.

 

ماذا يمثل لكم تنظيم مهرجان ”مغاربي” للسينما بالجزائر؟

هذا المهرجان مناسبة للتقريب بين التجارب السينمائية في المنطقة، لأن ثمة العديد من القواسم والرهانات المشتركة، خاصة في نطاق البحث عن الإنتاج المشترك بين بلدان المغرب العربي وتوزيع الأفلام المغاربية في مختلف مكونات الوطن المغاربي، مهرجان كهذا أعتبره فرصة لتبادل التجارب والعمل من أجل تقييم موضوعي للنقائص الملاحظة في الأسواق السينمائية الثلاث؛ التونسية، الجزائرية والمغربية.

 

فيلم ”الأستاذ” شارك في الدورة السادسة لمهرجان وهران للفيلم العربي، ويشارك حاليا في مهرجان الجزائر للسينما المغاربية، حدثنا عن مشاركتك؟

يشارك فيلم ”الأستاذ” في إطار التنافس بين الأفلام المغاربية، بينما كان بمهرجان وهران في إطار الأفلام العربية، والغاية منه تقديمه لجمهور الجزائر العاصمة، إنها فرصة للتعريف بالفيلم على مستوى الإعلام والمسؤولين السياسيين والنخبة بنضال الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، بحكم أنها أول منظمة حقوقية من نوعها في العالم العربي وإفريقيا تأسست سنة 1977، وربما هذا التاريخ تجهله الأجيال الصاعدة، لأن تونس قبل الثورة كانت تعاني من تعتيم للذاكرة الوطنية، خاصة التاريخ المعاصر.

ونحن اليوم نغتنم أجواء الحرية التي تتمتع بها تونس، ولو أنها نسبية، ومازال يحتاج إلى صمود ونضال، لكن على الأقل الوضعية تغيرت جذريا بالنسبة للحريات مقارنة بالسابق قبل الثورة، قصد التعريف بنضال المجتمع المدني في فترة السبعينيات من القرن الماضي.

 

هل هذا يعني أن لكم مشاريع سينمائية تصب في السياق نفسه؟

لا بل في سياق آخر، الفيلم المقبل لن يكون تاريخيا، يحكي عن معاناة تونس اليوم، لأن الكابوس لم يعد يتمثل في الديكتاتورية البوليسية، إنما في الظاهرة السلفية التي تفشت عندنا، نحن بصدد تصوير فيلم حول هذه الظاهرة التي انتشرت في المجتمع التونسي وجعلته يعيش الرعب والارتباك، والفيلم تحصل على دعم في تونس ونحن بصدد البحث عن تمويلات أو إنتاج مشترك مع البلدان الجارة التي عانت من الظاهرة نفسها، فالجزائر تعرف جيدا المعاناة التي عاشتها خلال العشرية السوداء بسبب الإرهاب، لذلك لدي رغبة كبيرة في العمل المشترك مع الجزائر، عند التطرق إلى هذا الموضوع، كون الظاهرة متفشية على حدود البلدين والقوات الأمنية لكلا الجهتين تتصدى لها بكل ما أوتيت من قوة وجهد.

أريد أن أكرس فيلما لهذا الموضوع لتوعية الشباب الذي يعتبر فريسة سهلة لهذه الظاهرة ونشارك بالممكن لفتح عيون الشباب.