عطب في القناة الرئيسية بمدينة قسنطينة

”سياكو” تعد بعودة الماء تدريجيا

”سياكو” تعد بعودة الماء تدريجيا
  • القراءات: 585
شبيلة. ح شبيلة. ح

باشرت مؤسسة المياه والتطهير ”سياكو” قسنطينة، نهاية الأسبوع الفارط، عملية إصلاح العطب التقني المتواجد بالقناة الرئيسية للمياه بقطر 800 مم، بخزان ”تويفز” الذي يزود العديد من التجمعات السكانية الهامة وسط المدينة، بمياه الشرب، بعدما تسبب هذا العطب في حرمان مئات العائلات من هذه المادة الحيوية لقرابة أسبوع، بسبب التذبذب الكبير في عملية التوزيع.

وقع سكان أحياء وسط مدينة قسنطينة، الذين يتزودون يوميا من خزان ”تويفز”، على غرار حي الكديا، شارع بلوزداد، المنظر الجميل، وحيا 20 أوت وبوالصوف، وغيرها من الأحياء الأخرى، في حيرة من أمرهم، بعدما عرف الجفاف طريقا إلى حنفياتهم، منذ قرابة أسبوع، حيث تسبب تذبذب المياه عقب الخلل التقني الذي تعرضت له القناة الرئيسية للمياه بالخزان في حرمان العائلات من هذه المادة الحيوية، الأمر الذي أثار استياءهم الشديد إزاء أزمة المياه التي تشهدها أحياءهم.

ذكر السكان المتضررون، أنهم سئموا من الانقطاعات المتكررة التي تدوم، حسبهم، لأيام، مما جعلهم يلجأون إلى جلب الماء من الأحياء المجاورة، أو الاعتماد على الصهاريج، خاصة خلال هذه الفترة تحديدا، المصاحبة لفترة الحجر الصحي المفروض على الولاية، بسبب جائحة ”كورونا”، والتخوف من انتشار الفيروس، متسائلين عن سبب لامبالاة السلطات المحلية، التي لم تحرك ساكنا طيلة الأيام الفارطة، على الأقل، من خلال ضمان توفير المياه، من خلال الصهاريج، ريثما يتم حل العطب.

أكد عدد من السكان لـ«المساء”، أن المصالح البلدية اعتادت عدم التكفل بالسكان، الذين يسعون إلى إيجاد الحلول بأنفسهم، كل حسب إمكانياته الخاصة، مضيفين أن بعض الأحياء المتضررة من تذبذب المياه، تشتكي من الأعطاب التي تصيب القنوات الرئيسية، وكثيرا ما تتسبب في ضياع مئات الأمتار المكعبة من الماء الصالح للشرب، حيث يستمر تدفق المياه طيلة فترة الضخ نحو التجمعات السكنية.

من جهتها، وبعد الشكاوى العديدة التي تلقتها مؤسسة المياه والتطهير ”سياكو”، ووقوفها على العطب التقني الذي أصاب القناة والخزان، قامت بالإسراع لإصلاح العطب، كما أعلمت في بيان لها، زبائنها عن تذبذب في عملية توزيع المياه، بسبب أشغال التصليح، حيث تعهدت الشركة بعودة المياه إلى أحياء وسط المدينة تدريجيا، وهو ما وقف عليه والي الولاية خلال زيارته لمكان العطب، الأسبوع المنصرم، حيث أكد على ضرورة الإسراع في الأشغال، ليعود التزويد بالمياه تدريجيا خلال 24 ساعة لهذه الأحياء، وبشكل منتظم، كما استمع إلى عرض عن عدد من مشاريع قطاع الري بالولاية، خاصة تلك التي من شأنها تحسين التزويد بمياه الشرب، وفي هذا الإطار، كلف الوالي مؤسسة ”سياكو” بإعداد بطاقة تقنية لإعادة الاعتبار لخزانات المياه بحي المنظر الجميل، وتأمين التوزيع بمدينة قسنطينة.


وزعت 100 ألف : مراكز التكوين تصنع 40 ألف كمامة للممتحنين

أكدت مديرة التكوين والتعليم المهنيين بقسنطينة، السيدة رحيمة زناتي، أن المديرية باشرت الأيام الفارطة، تصنيع كمية معتبرة من الكمامات الجديدة، بغرض توزيعها على ممتحني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، في إطار المبادرة التضامنية التي يقوم بها قطاع التكوين والتعليم المهنيين، منذ ظهور الوباء، للمساهمة في جهود مكافحة انتشار وباء فيروس ”كورونا” المستجد.

أوضحت المتحدثة لـ«المساء”، أن المديرية تسعى إلى إنجاز 40 ألف كمامة جديدة متعددة الاستعمالات، سيتم توزيعها على التلاميذ الذين سيمتحنون في الامتحانات الرسمية، في شهر سبتمبر المقبل، حيث تمت مباشرة العمل في شهر رمضان، بصنع 800 كمامة للكبار وللصغار، مشيرة في السياق، إلى أن المديرية قامت بتسليم أزيد من 100 ألف كمامة طبية معقمة للولاية، وزعت حسب احتياجات الأطقم الطبية، ومن هم في الخطوط الأمامية لمحاربة فيروس ”كوفيد-19”، على غرار الأطقم الطبية وأعوان الحماية المدنية والأمن، وكذا موظفي ومديريات الولاية المختلفة، كمصالح مديرية الغابات وبعض الجمعيات، إلى جانب توزيع 30 ألف كمامة مما تم إنتاجه، على المواطنين، من خلال حملات تحسيسية توعوية في شوارع وسط المدينة والأسواق، وكذا بعض مناطق الظل، على غرار مشاتي وقرى بلدية أولاد رحمون.

نوهت محدثتنا في نفس السياق، بالمشاركة الكبيرة للمحسنين في توفير كمية معتبرة من القماش اللازم لخياطة الكمامات، حيث أضافت أن كل مراكز التكوين تساهم في إنتاج عدد معتبر من الكمامات، موضحة أن الأساتذة والشباب، من متربصين ومتطوعين، مجندون لمواصلة العمل من أجل صنع الكمامات، مؤكدة أنه مهما بلغت كميات الكمامات المنتجة محليا، أو المستوردة، أو القادمة في شكل مساعدات، فإنها لن تكون كافية، بسبب استغلالها الكبير من طرف بعض القطاعات، على غرار الصحة والأمن والحماية والنظافة، وعليه أوضحت أن الطريقة الوحيدة تبقى صنعها من طرف المواطنين، خاصة أن كل مواطن قادر على صنع الكمامة بنفسه، معتبرة الطريقة سهلة مع استعمال أدوات بسيطة، وقالت المتحدثة، إنها لن تأخذ أكثر من 10 دقائق مع إمكانية تعقيمها، من خلال كيها، موضحة أن هذه الطريقة ستضمن توفر الكمامات وبأسعار في المتناول، باعتبار أن مترا واحدا من القماش يمكّن من صنع 25 كمامة.

أما بخصوص الألبسة الواقية، فأكدت مديرة القطاع أن مراكزها، وفي مقدمتهم المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بسيدي مبروك ”عبد الحق بن حمودة”، ومركز التكوين والتمهين بزيغوت يوسف، بمساهمة 20 متطوعا من أساتذة قدامى ومتربصين، قاموا بإنتاج الألبسة الواقية التي مُنحت للمستشفيات، منها 365 قطعة ذات الاستعمال الواحد، و260 قطعة دائمة الاستعمال، والتي تم تصنيعها من مادة ”السكاي”، ليتم تعقيمها واستعمالها مرات متكررة، علما أن تكلفة صنع القطعة الواحدة من اللباس الواقي دائم الاستعمال تتراوح بين 2 و2.5 مليون سنتيم، حسب تأكيدها.

من جهة أخرى، كشفت مديرة التكوين المهني، عن أن تقنيين وأساتذة بمراكز التكوين المهني، يعملون حاليا على إنجاز نموذج أولي خاص بممر للتعقيم، قد تصل تكلفته إلى 70 مليون سنتيم، قبل عرضه على المصالح المعنية لمراقبة مدى نجاعته، قبيل مباشرة إنجاز العشرات منه، والتي ستوزع على المؤسسات الاستشفائية، مشيرة في الختام، إلى أن فيروس ”كورونا” سمح للجزائريين بالتعرف على قدرات مراكز التكوين، ومنح فرصة لإبراز إبداعات الشباب عبر كامل مراكز التكوين المنتشرة بكامل ربوع البلاد.