تيزي وزو

‘’مصلحة التزود بماء الشرب" تبرر أزمة المدن الساحلية

‘’مصلحة التزود بماء الشرب" تبرر أزمة المدن الساحلية
  • القراءات: 542
 س.زميحي س.زميحي

أكد جودر مقران، رئيس مصلحة التزود بالماء الصالح للشرب، التابعة لمديرية الري بولاية تيزي وزو لـ"المساء"، أن مشكلة نقص ماء الشرب على مستوى الشريط الساحلي للولاية يعود إلى مجموعة من العوامل المجتمعة، بالإضافة إلى قوة الطلب على هذه المادة الحيوية، خاصة في فصل الصيف، مشيرا إلى أنه سيتم رفع كميات الضخ نحو المدن الساحلية بعد إنهاء إنجاز بعض المشاريع الجارية أشغالها.

قال جودر بأن مشكلة الماء التي تطرح غلى مستوى الشريط الساحلي للولاية، تزداد حدة مع حلول فصل الصيف، نتيجة الطلب الكبير على هذه المادة الحيوية، موضحا أنه ولتلبية طلب توفير ماء الشرب يجب تجنيد إمكانيات كبيرة وعلى رأسها الطاقة الكهربائية، حيث أن 90 بالمائة من كميات الماء تضخ عن طريق الكهرباء، مشيرا إلى الانقطاعات المتكررة في هذه الفترة نتيجة الضغط الكبير على الشبكة، مما يؤدي إلى التذبذب في توزيع الماء، وهو ما يضطر المكلفين بتسيير وتوزيع الماء إلى انتظار ساعات من الزمن من أجل إعادة تشغيل أجهزة الضخ التي تمر على مراحل.

وأضاف المتحدث في سياق متصل أن انقطاع التيار لمدة 15 دقيقة يتطلب وقف أجهزة الضخ لمدة ساعتين أو أكثر لإعادة تشغليها مرة أخرى، مشيرا إلى أن الكميات التي تضخ نحو الشريط الساحلي للولاية كبيرة وهامة جدا، لذلك يجب توفير طاقة كهربائية عالية حتى تصل هذه المادة إلى المنازل بكميات تلبي الطلب، جانب إلى مشكلة قدم الشبكة التي تعمل مديرية الري على تجديدها، حيث قامت مؤخرا بتجديد شبكة تزيد عن 2000 كلم ويعود تاريخ إنجازها إلى سنوات السبعينات.

تضاف إلى هذه المشكلة، نوعية التضاريس التي صعبت عملية ضخ المياه التي تتطلب إمكانيات كبيرة، إلى جانب مشكلة التوزيع وسوء استغلال الماء والتبذير، بالإضافة إلى نقص الإمكانيات البشرية لـ"الجزائرية المياه"، حيث أنه أحيانا يكون الخزان ممتلئا بالماء، لكن لا يوجد من يقوم بفتحه لتموين المنازل، وغيرها من العوامل التي تقف وراء نقص الماء ببعض مناطق الولاية خاصة في فصل الصيف، مؤكدا أن نسبة التغطية بالماء تقدر بـ98 بالمائة.

وأشار المتحدث إلى أن حل أزمة الماء المطروحة بالمدن الساحلية للولاية مرهون بإنهاء مشروع تحويل المياه من محطة رأس جنات التي من شأنها رفع كميات المياه التي توجه إلى هذه المدن، موضحا بأن منطقة تيقزيرت ممونة بكميات أقل من منطقة أزفون وما جاورها، لأن هذه الأخيرة تحوي العديد من الآبار، حيث حاليا تقدر قدرة طاقة الضخ بين 20 ألفا إلى 22 ألف متر مكعب يوميا، في حين توجه نحو تيقزيرت كمية مقدرة بـ500 متر مكعب يوميا، ومع إنهاء أشغال تحويل المياه من محطة رأس جنات، سيتم رفع قوة الضخ لتصل إلى 26 ألف متر مكعب يوميا.

ذكر جودر بأن المشروع الذي من شأنه مضاعفة قوة الضخ بالماء الصالح للشرب نحو 8 مدن ساحلية منها؛ ماكودة وبودجيمة وأغريب، إلى جانب أزفون وتيقزيرت وغيرها، يواجه معارضة لإنجاز محطتي ضخ على مستوى تراب ولاية بومرداس، حيث تجري عملية إنهاء المعاملات المتعلقة بالصفقة العمومية من أجل مباشرة الإنجاز.