كشف الرئيس المدير العام لشركة البسكرية للإسمنت محمد العيد هقي، أول أمس، عن حجم أول شحنة موجهة للتصدير مرورا بميناء جيجل خلال الفترة الممتدة بين العاشر والخامس عشر من الشهر الجاري، وتدخل في إطار عقد مقدّر بـ 1 مليون طن. كما تهدف إلى تعزيز السياسة العامة للبلاد، التي تركز على ضرورة تنويع الصادرات خارج المحروقات للرفع من المداخيل بالعملة الصعبة.

جاء هذا الإعلان على هامش الزيارة التي قامت بها وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي لولاية بسكرة، حيث تابعت عرضا قدّمه الرئيس المدير العام للشركة، الذي تطرّق لعدة نقاط تتعلق بالطاقة الإنتاجية للمصنع التي تقدّر بـ 5 ملايين طن في السنة، مع احترام المعايير البيئية باستعمال تقنيات متطورة جدا، يؤكد المتحدث.

كما أسهب المدير العام خلال تقديم السياسة البيئية للشركة الهادفة إلى حماية البيئة من خلال التحكم في الانبعاثات المختلفة وترشيد الاستهلاك الطاقوي، للحفاظ على الموارد الطبيعية في إطار التنمية المستدامة والتسيير الأمثل للنفايات المختلفة، يضيف المدير العام للشركة. وقد عاينت الوزيرة قاعة التحكم بالمبنى التقني، حيث وقفت عن كثب على طريقة تشغيل المصنع ومدى التطور التكنولوجي ودرجة الاهتمام بالبيئة الذي وصلت إليه الشركة، بفضل الخبرات والطاقات الجزائرية المشرفة على تسيير خطوط الإنتاج 3، فيما أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، على إيجاد طريقة تضمن إعطاء المصانع رؤية اقتصادية لإنتاج الطاقة؛ من خلال حرق النفايات صفة ووسيلة؛ تقول الوزيرة: ”يمكن أن تجنّب الاستهلاك الكبير للكهرباء”، لافتة إلى أنه مهما كان حجم إنتاج الكهرباء بالجزائر نبقى دوما بحاجة إلى المزيد، ومنه أهمية المرور إلى المزج الذي يضمن تنمية مستدامة واستهلاكا مستداما.