فيما تتواصل شكاوى المواطنين بتيزي وزو
‘’ الجزائرية للمياه” تجدد التزامها بضمان خدمة نوعية

- 1318

تتواصل شكاوى المواطنين عبر قرى وبلديات ولاية تيزي وزو بسبب ندرة الماء الصالح للشرب بشكل ملفت للانتباه، حيث أخذت الصيحات تتزايد بقوة مع بداية موسم الاصطياف الذي صاحبه ارتفاع كبير في درجة الحرارة، حيث تزداد الحاجة لهذا المورد الحيوي.
وعبّر سكان قرى وبلديات ولاية تيزي وزو كل على طريقته، عن سخطهم من نقص الماء الصالح للشرب؛ إذ منهم من لجأ إلى وسائل الإعلام، وآخر إلى شبكات التواصل الاجتماعي، بينما يطرق بشكل يومي المواطنون أبواب وكالات ”الجزائرية للمياه”؛ بغية نقل انشغالاتهم، على أمل أن يتم التكفل بها في وقت وجيز، علما أن منهم من جفت حنفياتهم لأكثر من ثلاثة أيام، والبعض يواجه تذبذبا في التوزيع وتراجع الكميات التي تُضخ نحو المنازل. وضعيات مختلفة حولت حياة السكان إلى جحيم، لاسيما أن الندرة صاحبها ارتفاع كبير في درجة الحرارة.
وتتوالى الشكاوى وصيحات المواطنين بشكل مستمر للتعبير عن ضجرهم، حيث سئموا من هذه الوضعية؛ على اعتبار أنها ليست وليدة اليوم وإنما تلازمهم منذ سنوات، وتتكرر على مدار أيام السنة لتزداد حدة مع حلول الصيف، مطالبين ”الجزائرية للمياه” بإصلاح التسربات لتفادي ضياع كميات كبيرة من الماء في الطبيعة، يحدث هذا في الوقت الذي تصل كميات قليلة من الماء إلى القرى مرة في الأسبوع، وأحيانا لفترة أطول؛ فرغم تجنيد الإمكانيات وبرمجة المشاريع من جهة، ومن جهة أخرى طمأنة المسؤولين بقرب انتهاء أزمة الماء، يبقى النقص في عملية التزود بالماء يطارد سكان القرى بتيزي وزو، الذين أكدوا أن الوضع يتكرر كل سنة، ولم يسجل أي تحسن في مجال التزود بالماء، وأن الصهاريج لم تعد حلا للمشكلة؛ كونها غير كافية أمام قوة الطلب.
«الجزائرية للمياه” بتيزي وزو عقب الشكاوى التي تقدم بها السكان من مختلف مناطق الولاية، عمدت إلى تحرير بيان نشرته على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي ”فاسبوك”، أكدت أنها تجدد التزامها بضمان خدمة عمومية ذات نوعية؛ ”حيث تُعلم زبائنها عبر الأحياء والمناطق التي مستها الندرة في الماء منذ بداية موسم الاصطياف، أنه تم تسجيل سلسلة اضطرابات في عملية توزيع الماء”، وأن مصالحها لن تبخل أو تدّخر أي مجهود لضمان خدمة ذات نوعية.
وأضاف البيان أنها ”بسبب عدة عراقيل وعقبات في التسيير، وأسباب أخرى وراء تسجيل خلل في التسيير في عدة أجهزة لإنتاج الماء، مثلما هي الحال بشبكة بوخلفة، التي سجلت تراجعا في قدرة الإنتاج التي تضاف إليها زيادة الطلب على هذا المورد الحيوي”، خاصة في هذه الفترة التي صاحبها ارتفاع درجات الحرارة، مضيفا أن هذه الوضعية تعاني منها كل من عين الحمام والمدينة العليا لتيزي وزو وثالة علام وبوخلفة والأربعاء ناث إيراثن، مؤكدا أن مصالح ”الجزائرية للمياه” تعمل بالتنسيق مع قطاع الموارد المائية، من أجل إيجاد حلول لهذه المشاكل.
وتطالب ”الجزائرية للمياه” بالتبليغ عن أي عملية اعتداء أو تخريب أو عمليات أخرى؛ كسرقة الماء وربط غير شرعي؛ مما يستهدف أجهزة الماء، التي بسببها تسجل الشبكات الممولة للماء اضطرابات في التوزيع ونقص الماء.