نظمت كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة طاهري محمد ببشار، يوما دراسيا حول ”استراتيجيات الوقاية من الفساد ومكافحته في الجزائر”، الذي يأتي استجابة لتوجهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي اعتمدت هذا الموضوع كمقياس موحد في جميع تخصصات الماستر في القانون.

قال المشرف على اليوم الدراسي الدكتور مؤذن مأمون، إنّ هذا اليوم الدراسي جاء بناء على التزايد والاهتمام في الوقت الحاضر، بالجهود المبذولة من طرف الدولة في مختلف الميادين ومنها ميدان التعليم العالي، من خلال طرح مقرّر مكافحة الفساد بكلية الحقوق في برنامج التكوين، في سبيل وضع حد لمختلف أشكال الفساد؛ سواء في القطاع العام أو الخاص، وفق الآليات والإجراءات المستحدثة بموجب قانون الوقاية من الفساد ومكافحته؛ تكريسا وتجسيدا للاتفاقيات الدولية في هذا المجال. وكشف الأستاذ عن جانب من أهداف هذا اليوم الدراسي، حيث قال إنه يسعى لتوعية وتحسيس الطلبة والحضور بخطورة ظاهرة الفساد وعواقبها على المجتمع ومؤسساته في مختلف المجالات”، الأمر الذي جعل الوزارة تطرح مقرر قانون الفساد ومكافحته في القطاع العام والخاص بالجامعة، ”إلى جانب بيان كل ما يتعلق بمفاهيم وتعاريف بعض المصطلحات الرئيسة المتعلقة بالفساد، والوقوف على آثار ومسببات الفساد وطرق التعامل معه، وأخيرا استعراض وتقييم السياسة الجنائية في الجزائر لمكافحة الفساد”. وقد شارك في فعاليات هذا اليوم الدراسي عدد من الأساتذة، الذي تُوج بمناقشات علمية؛ سواء بين الأساتذة أو بين الأساتذة والطلبة. ومن جهته، كشف عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بالنيابة الدكتور عبد الحليم موساوي، أنّ هذا اليوم الدراسي يُعدّ جزءا من برنامج علمي مكثف سطرته الكلية، سيشمل دورات تدريبية وتعليمية وندوات علمية، تناقش مختلف القضايا المستجدة التي تهم الطالب الجزائري، ومن شأنها خدمة المجتمع، وربط علاقات وطيدة مع محيط الجامعة الخارجي.