احتضن مركز التكوين المتواصل التابع للمديرية العامة للشرطة بحيدرة، فعاليات يوم دراسي حول دور الأخصائي النفساني في التكفل الفعلي بموظفي الأمن الوطني، حيث تم من خلاله التطرق إلى الدور الريادي الذي يلعبه المختص في رفع الضغوط عن رجال الأمن، مع تفعيل نشاطاته في الحياة المهنية والعائلية.

وأشار المفتش العام للأمن الوطني، محمد الطاهر حشيشي، في مداخلته إلى أن اليوم الدراسي  يعكس الاهتمام المتزايد بعناصر الأمن خاصة من الجانب النفسي الذي يعتبر أساسيا وجوهريا، مع الخروج بمقترحات علمية من شأنها تحسين الأدوار بما ينعكس إيجابيا على الأداء المطلوب للموظفين. وتحدث المتدخلون ومن بينهم مدير الموارد البشرية ومدير الأمن العمومي، عما هو منتظر من الأخصائي النفساني، تحقيقه في عمله. ونبه المتدخلون إلى أهمية أن يكون النفساني على اطلاع بالمهام والنشاطات الموكلة لرجل الأمن مع إيجاد الميكانيزمات لرفع معنوياته، بالإضافة إلى التدخل في الحالات المستعصية. كما تمت الإشارة إلى ضرورة تنظيم دورات تكوينية لفائدة المختصين النفسانيين لتحسين أدائهم وعقد ملتقيات دورية بهدف تحين المعارف العلمية.

من جهته، عرض عيسى نايلي، مدير الأمن العمومي، دراسة للأبحاث التطبيقية بمعية مديرية الآمن، تم التطرق من خلالها إلى الجوانب المؤثرة في حياة رجل الأمن مهنيا ودعا على ضوئها المختصين الذين حضروا بقوة ومن مختلف ولايات الوطن لفاعلية أكبر لأداء خدمة أفضل. للعلم يوجد 454 أخصائيا نفسانيا، موزعين على 48 ولاية ويغطون 98 بالمائة من الخدمة حسبما أشار إليه مراقب الشرطة، برقوق محمد، مدير المورد البشرية، الذي أكد أن دور الأخصائي يمتد على مراحل، بداية من التوظيف مرورا بمرحلة التكوين والمرافقة المستمرة.