سكيكدة

يوم دراسي حول «الرقمنة وإدارة الموارد البشرية»

يوم دراسي حول «الرقمنة وإدارة الموارد البشرية»
  • القراءات: 4226
❊ بوجمعة ذيب ❊ بوجمعة ذيب

احتضنت الإقامة الجامعية «الحدائق مؤخرا، يوما دراسيا حول «الرقمنة وإدارة الموارد البشرية»، بالتنسيق مع مخبر البحوث والدراسات الاجتماعية، حيث أوضح السيد خالد بن قارة مدير الخدمات الجامعية لـ»لمساء»، أن الغاية منه تكمن في تزويد الموارد البشرية ببعض المفاهيم والتقنيات والاستخدامات الحديثة، بهدف تجسيد مقوّمات الإدارة الفاعلة والسريعة، والرفع من مستوى الخدمات الجامعية بعصرنة القطاع حسب المتطلبات والمستلزمات المالية والتقنية والبشرية والإدارية، مضيفا أن ذلك لن يتأتى إلا بتهيئة الموظفين نفسيا ومعنويا وماديا لاستخدام الإدارة الإلكترونية.

من جهتها، شددت الدكتورة سمية هادفي، الأخصائية في علم الاجتماع  اتصال مؤسساتي بجامعة «20 أوت 55»، على أهمية إدخال مفهوم الرقمنة في الإدارة الجزائرية، ومنها إدارة الخدمات الاجتماعية، من خلال إدخال التطبيقات والاستخدامات المتطورة لوسائل تكنولوجية الاتصال،  بغرض تطوير المنظومة الإدارية، ومنه التحول نحو المنظومة الرقمية بتوفير متطلبات نوعية خاصة، أهمها تطوير المورد البشري وتزويده بأهم المعارف والمهارات العلمية والعملية. أما الدكتور رشيد طبال مختص في علم الاجتماع بجامعة «20 أوت 55»، فقد بيّن خلال حديث مع «المساء»، عن الدور الذي أصبحت تلعبه تكنولوجية المعلومات في مجال عصرنة الخدمات الجامعية خاصة، مبينا كيف أن «الأتمتة» ساهمت في التقليل من الجهد الإنساني في مجال الخدمات، وبأقل التكاليف، مضيفا أن تكنولوجية المعلومات أصبحت اليوم عنصرا أساسيا ومهما في إنجاز الأعمال بشكل كفء وسريع، ومن ثمة فإن استخدام الكمبيوتر يؤدي إلى تأمين الإجراءات والعمال بشكل آلي، دقيق وسليم وبأقل خطأ ممكن. وفيما يخص مفهوم مصطلح «الأتمتة»، قال أنه يُطلق على كل شيء يعمل ذاتيا دون تدخل بشري.

تم التأكيد خلال أشغال هذا اليوم الدراسي، على ضرورة سعي قطاع الخدمات الجامعية بكل جدية في الأخذ بتطبيقات الإدارة الإلكترونية الحديثة، خاصة أن تشعب الخدمات والأنشطة والفعاليات التي يتميّز بها القطاع، أضحت تستوجب عليه التحوّل من التسيير التقليدي إلى التسيير الحديث، من خلال استخدام أساليب وتقنيات حديثة توفّر المرونة اللازمة، استجابة للمتغيّرات الداخلية والخارجية المتسارعة، ومنه الوصول إلى اختصار الإجراءات الإدارية التي كانت في السابق تبدّد الوقت والجهد،  خاصة فيما يخص النفقات في ممارسات أساليب الإدارة التقليدية.

للإشارة، ارتكزت محاور هذا اليوم الدراسي حول الإدارة الإلكترونية ومفهومها، دورها وأبعادها العلمية والعملية، وأيضا المنظومة المعلوماتية وتطوير العمل الإداري، والإدارة الإلكترونية وعمليات التنمية، زيادة إلى محور أهداف إدارة الموارد البشرية إلكترونيا، والتطبيقات التقنية والفنية للمعلومات والبرمجيات في رقمنة الموارد البشرية، ومعوقات تطبيق الرقمنة في المؤسسة الجزائرية.

بوجمعة ذيب