ملحقة الطب بجامعة 20 أوت 1955
يوم تكويني للمشرفين على تربص طلبة السنة الثالثة
- 31
بوجمعة ذيب
احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى "عبد الحميد مهري"، بجامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، نهاية الأسبوع المنقضي، يوما تكوينيا لفائدة الأطباء الأخصائيين والعامين التابعين لكل من مستشفى الإخوة "ساعد قرمش"، والمؤسسة الاستشفائية "عبد الرزاق بوحارة"، والمشرفين على تربص طلبة السنة الثالثة بملحقة الطب بجامعة سكيكدة.
وجرت فعاليات هذا اليوم التكويني تحت إشراف البروفيسور كمال عمورة، عميد كلية الطب بجامعة عنابة، بمعية البروفسور زرايرية ياسين رئيس قسم الطب بنفس الجامعة، والبروفسور عمارة قربة المسؤول السابق للسنة الثالثة طب، وعضو لجنة مراقبة التربص، وبحضور كل من الدكتورة بشكر إيمان منسقة ملحقة الطب، وكذا مدير جامعة 20 أوت 1955 سكيكدة، البروفيسور توفيق بوفندي، الذي أكد عند افتتاحه هذه الفعالية، على أهمية تنظيم هذا التربص لطلبة ملحقة كلية الطب بجامعة سكيكدة، مشيرا إلى الدور الكبير والفعّال الذي يلعبه الأطباء المؤطرون، لإنجاح العملية التكوينية لفائدة طلبة السنة الثالثة طب.
ومن جهتها، عبّرت الدكتورة بشكر إيمان منسقة ملحقة الطب، عن ارتياحها بانضمام الأطباء إلى طاقم الملحقة، ومن ثمّة مشاركتهم في الأنشطة البيداغوجية التي تخص طلبة الطب؛ ما من شأنه المساهمة في الرفع من المعارف الطبية. وتمّ خلال هذا اليوم التكويني عرض أهم أهداف التربص، وطرق تقييم الطالب المتربص، فيما كانت المناسبة فرصة لطرح العديد من الانشغالات، ومنه الاستماع للإجابات، لا سيما على الأسئلة المتعلّقة بالجانب القانوني والبيداغوجي.
وأبدى أطباء كل من مستشفى الإخوة "ساعد قرمش" والمؤسسة الاستشفائية "عبد الرزاق بوحارة"، حماسا كبيرا للمشاركة الفعالة في تكوين طلبة ملحقة كلية الطب، وبالتالي مساهمتهم في تطوير التعليم الطبي في جامعة سكيكدة، مؤكدين على أهمية التعاون بين المؤسسات الصحية والجامعة في تعزيز التعليم الطبي، وتقديم أفضل الخدمات للطلبة المتربصين؛ لضمان تكوينهم وتدريبهم بما يسمح لهم بالإلمام بمختلف التقنيات والمعارف التي تفتح لهم أبوابا واسعة في الحياة العملية.
سقط بمنطقة "بولخراب" بسيدي مزغيش
إحياء الذكرى 70 لاستشهاد البطل "بشير بوقادوم"
أحيت ولاية سكيكدة الذكرى 70 لاستشهاد البطل بشير بوقادوم (1919 - 1955)، بالترحم على روحه الطاهرة أمام النصب التذكاري المخلد لاستشهاده بمنطقة "بولخراب" ببلدية سيدي مزغيش. وقد أشرفت السلطات المحلية المدنية والعسكرية وأعضاء من الأسرة الثورية، على إحياء هذه الذكرى، بوضع باقة من الزهور، وعزف النشيد الوطني، وقراءة فاتحة الكتاب؛ ترحما على أرواح الشهداء الأبرار.
وقد تطرق موسى بوراوي، ممثل الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين، في كلمته، لحياة الشهيد الذي وُلد سنة 1919 في مدينة الحروش (جنوب سكيكدة). وذكر المتدخل أن الشهيد بشير بوقادوم كان منخرطا في صفوف حزب الشعب الجزائري، ثم في حركة انتصار الحريات الديمقراطية، إلى أن أصبح مسؤولا عن هذا الحزب بقسمة سكيكدة. وقد التحق بشير بوقادوم بجيش التحرير الوطني، ليكون إلى جانب البطلين ديدوش مراد وزيغود يوسف. واستمر في كفاحه بالولاية الثانية التاريخية؛ حيث شارك في التحضير لهجمات 20 أوت 1955 وتنفيذها، فضلا عن مشاركته في الاجتماع التقييمي لتلك العمليات.
وفي صباح 22 نوفمبر 1955 وبينما كان يشرف على اجتماع تنظيمي في "دوار الحمري" بضواحي سيدي مزغيش (جنوب غرب سكيكدة)، حوصر إلى جانب رفاقه في الكفاح المسلح من قبل قوات العدو، فاشتبكوا معه في معركة لم تكن متكافئة لا في العدد ولا في العتاد؛ حيث استُشهد رفقة خمسة من رفاقه. وأقيم، بالمناسبة، معرض تاريخي بمبادرة المتحف الجهوي المجاهد "علي كافي"، بمركز التكوين المهني لبلدية سيدي مزغيش.