طباعة هذه الصفحة

خلال 7 أشهر

وهران تسجل قتيلا و3055 مصابا بعضات حيوانات

وهران تسجل قتيلا و3055 مصابا بعضات حيوانات
  • القراءات: 924
❊ رضوان.ق ❊ رضوان.ق

سجلت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران، مقتل طفل وإصابة 3055 شخصا بجروح جراء عضات حيوانات مختلفة، وعلى رأسها الكلاب المتشردة، خلال السبعة أشهر الأولى من العام الجاري، في وقت شرعت مديرية الصحة في حملة تحسيس واسعة عبر المؤسسات التعليمية، مع دعوة البلديات للمشاركة في حملات نظافة وتطهير.

توفي طفل عمره 8 سنوات بولاية وهران متأثرا بداء الكلب، جراء تعرضه لعضة كلب، على مستوى الحي الفوضوي الكيمو ببلدية السانيا، فيما أصيب ثلاثة أطفال آخرين كانوا برفقته، تلقوا العلاج بالمستشفى، في وقت أصيب 3055 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، جراء تعرضهم لعضات حيوانات، في مقدمتها الكلاب المتشردة المنتشرة في ولاية وهران.

حسب الدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية، مكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للصحة، فإن الضحايا الذين استقبلتهم مختلف المستشفيات والمراكز الصحية، تم التكفل بهم، ما عدا حالة واحدة لطفل  توفي بعد أيام من العلاج، بسبب انتقال العدوى، وأكد المكلف بالإعلام أن حملات تحسيس كبيرة تم تنظيمها في ولاية وهران، فيما تقوم حاليا المديرية بتنظيم حملات تحسيس بالمؤسسات التعليمية، حيث يتم توزيع مطويات عبارة عن إرشادات ورسومات قام بها أطفال، توضح كيفية التعامل مع الحيوانات المتشردة، لاسيما الكلاب وإرشاد الأولياء حول كيفية التعامل مع الإصابات. أكد الدكتور بوخاري أن عمليات التحسيس ضرورية، للحد من ظاهرة العضات التي تستنزف سنويا أموالا ضخمة من الخزينة العمومية، مفيدا أن مبلغ التكفل بحالة واحدة مصابة بعضة كلب، تكلف مبلغا يتجاوز 3 آلاف دينار للشخص الواحد، مما يعني أن ميزانية ضخمة تستنزف سنويا للعلاج، حيث يمكن أن تساهم عمليات التحسيس في تراجع الحالات وتوفير الأموال، توجه لاستخدامات أخرى. يوضح الدكتور بوخاري أن للبلديات دور كبير وهام في المساهمة في الحد من الظاهرة، من خلال القيام بعمليات التنظيف وجمع الكلاب المتشردة، والقضاء عليها وفق ما يفرضه القانون.

في المقابل، كشف رئيس جمعية مهتمة بالوضع البيئي في وهران، أن الانتشار الكبير للكلاب المتشردة لا يزال يطرح عدة مشاكل، خاصة بالمنطقة الشرقية، حيث تستخدم الكلاب في حراسة مواقع مشاريع البناء الخاصة ببرامج السكن، وتترك في الشوارع دون مراقبة، وتخلف يوميا إصابات.

أضاف المتحدث أن ولاية وهران لا تتوفر حاليا على محشر للكلاب المتشردة، وهو ما يعد مشكلا بالنسبة للبلديات، لجمع الكلاب والقضاء عليها، حيث تضم بلدية وهران المحشر البلدي الوحيد، الذي يبقى غير مستغل، إذ تحول إلى موقع للسكن وتوجد به حاليا 12 عائلة تقطن داخل المحشر، في غياب تدخل السلطات لتحرير المحشر وإعادته إلى طبيعته.

في المقابل، كشفت حصيلة قدمتها مصالح ولاية وهران، عن أن عمليات القضاء على الكلاب المتشردة منذ الفاتح جانفي الماضي، قد عرفت القضاء على أكثر من 400 كلب متشرد، بالتنسيق مع جمعية الصيادين لولاية وهران، حيث يتم اختيار المواقع التي تعرف انتشارا كبيرا للكلاب، وتتواصل العملية عبر عدة مواقع للقضاء عليها.