إجراءات لدعم مستشفى تكوت بباتنة

ولاية تاريخية تستعد لاستكمال مسارها التنموي

ولاية تاريخية تستعد لاستكمال مسارها التنموي
  • القراءات: 638
ع. بزاعي ع. بزاعي

جدد والي باتنة محمد بن مالك، الاستعداد الكامل لاستكمال المسار التنموي لهذه الولاية التاريخية، مضيفا خلال زيارة عمل قادته، مؤخرا، إلى بلديات دائرة تكوت، أن مشاريع التنمية تسعى في مضامينها، إلى التكفل بانشغالات المواطنين، داعيا في السياق، إلى تكاتف الجهود لإقامة حكامة تشاركية، وإدراج المواطنين والحركة الجمعوية في برامج التنمية. 

أعطى الوالي، خلال هذه الزيارة، التي أشرف بشأنها، على وضع حيز الخدمة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية تكوت، لوحدة تصفية الدم بقدرة 60 مريضا، مع تفقده لمشاريع تنموية في قطاعات الأشغال العمومية والصحة والشباب والرياضة والسكن والسياحة، تعليمات صارمة لاستقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم وترتيب الأولويات، في إطار الحوار الداعم لجهود التنمية المحلية.

أكد المسؤول التنفيذي في هذا الصدد، على ضرورة الإسراع في إجراءات دعم مستشفى تكوت الجديد، الذي فتح أبوابه قبل سنة، بطاقم طبي مختص في الأمراض الصدرية. كما وضع خزان أكسجين بسعة 6 آلاف لتر حيز الخدمة، مع تشغيل جهاز "سكانير"، فضلا عن ذلك، وقف على عملية تجهيز قسم العمليات الجراحية الذي سيدخل حيز الخدمة، بداية من شهر جانفي المقبل.

حرص المسؤول على أن تؤدي هذه المؤسسة الاستشفائية دورها الكامل للتكفل بمرضى المنطقة، مؤكدا على توفير أجهزة طبية إضافية لتحسين الخدمات بالمرفق الصحي الجديد.       

كان مواطنو منطقة تكوت من قبل، قد نقلوا انشغالاتهم للجهات المعنية في هذا الخصوص، بعد تشغيل هذا المستشفى الذي يعمل بطاقة 60 سريرا، طالبوا من خلالها بتحسين الخدمة الطبية وتشغيل كامل أقسامه. إذ يقتصر في الوقت الحالي ـ حسبهم- على تقديم خدمات بسيطة، وهو ما زاد من معاناتهم. ووفقا لما ذكر به بيان الولاية، فإن الوالي الذي استمع باهتمام إلى انشغالات بعض جمعيات الأحياء وشباب البلدية، الذي يخص مجال نشاطهم الاجتماعي الخيري التطوعي، التزم ومن خلال رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي، بالتنسيق والتشاور وعقد لقاءات دورية مع كل الفاعلين من المجتمع المدني، خدمة للصالح العام، حيث شدد في السياق، على ضرورة مواصلة برنامج الحملة الوطنية للنظافة، بعد أن وقف على انطلاق حملة شاملة بمنطقة غوفي السياحية.   

خلال هذه الزيارة التي تم فيها ببلدية غسيرة، معاينة مشروع قيد الإنجاز، تزويد 233 مسكن بشبكة الكهرباء الخاصة بمشتة كاف لعروس، غوفي، السمار، أولاد عابد تابلعيط، حيزة، أريناش وأولاد إيدير، ووضع الوالي حيز الخدمة شبكة الكهرباء بتفلفال الجنوبي والشمالي، حيث ستسمح العملية باستفادة 109عائلة وتهيئة وتعبيد طريق ايسقسوقن، في إطار مشاريع فك العزلة بتفلفال الجنوبية. كما حظي قطاع السياحية باهتمام السلطات الولائية، عند وضع دراسة مخطط التهيئة السياحي لمنطقة التوسع السياحي "غوفي" بكل من المناطق التالية آيث بولطيف، كاف لعروس، كاف لعروس، آيت ميمون وكدية ثاوريرث. حيث ألحت على تهيئة المعلم التاريخي التذكاري ببلدية كيمل. وفي هذا الصدد، حرص الوالي على أن يحظى القطاع بأهمية بالغة لعصرنة السياحة والنهوض بها لجعلها داعما أساسيا في الحركية الاقتصادية. كما توعد الوالي، المقاولين المتقاعسين في إنجاز المشاريع التي أسندت لهم، لدى معاينة مشاريع التهيئة الحضرية للطرق الأولية والثانوية بشعبة "مروي"، وجنوب تيغزة وحي 46 مسكنا تطوريا، وإعادة الاعتبار لمشروع الطريق البلدي الرابط بين بلدية تكوت وكيمل على مسافة 21 كلم، والمقسم على 3 صفقات، حيث قام بفسخ عقد مقاول وتكليف مقاولة جديدة لتجسيد هذا المشروع. وتحدث المسؤول التنفيذي عن ولاية باتنة، في نهاية الزيارة، لمجموعة من شباب البلدية وأعيان المنطقة، مؤكدا لهم حرص الدولة على تنفيذ مشاريع التنمية، حسب الإمكانيات المتوفرة، ودون التميز من بين منطقة وأخرى، مع أخذ بعين الاعتبار طبيعة الضروريات الاستعجالية، مضيفا أن الزيارة كانت حميمية، استمع فيها إلى كل الفئات.