تحتضنها 93.5 هكتار مسترجعة من عملية الترحيل

ولاية الجزائر تشرع في تجسيد مشاريع هامة

ولاية الجزائر تشرع في تجسيد مشاريع هامة
  • القراءات: 1382
 زهية.ش زهية.ش
تتواصل بعدة بلديات بالعاصمة عملية تهيئة الأوعية العقارية المسترجعة من هدم البيوت القصديرية والسكنات القديمة والهشة بعد إعادة الإسكان التي مست آلاف العائلات، حيث تعززت حظيرة ولاية الجزائر بمساحات معتبرة ستحتضن مشاريع هامة في مختلف القطاعات، والتي ظلت حبيسة الأدراج بسبب مشكل العقار الذي تواجهه العديد من البلديات. 
شرعت سلطات ولاية الجزائر منذ انطلاق عملية إعادة الإسكان في وضع الترتيبات اللازمة واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية العقارات المسترجعة في محاولة بناء بيوت فوضوية أخرى وتأمين هذه المواقع من الانتهازيين، حيث تمت دعوة جميع الجهات المعنية إلى شغل هذه الأمكنة من خلال تنصيب الورشات ومباشرة الأشغال بالنسبة للمشاريع التي تم توطينها سابقا، فضلا عن برمجة خرجات ميدانية من طرف اللجنة الولائية المكلفة باختيار الأراضي للمشاريع التي كانت مؤجلة بسبب غياب الأوعية العقارية والتي ستنطلق عملية إنجاز العديد منها لفائدة المواطنين.
وفي هذا الصدد، ينتظر أن تستفيد عدة بلديات من مشاريع هامة سوف تجسد على الأوعية العقارية المعتبرة التي استرجعت، والمقدرة بحوالي 93.5 هكتارا والتي خصصت لإنجاز 51 مشروعا عموميا ومرافق عمومية حيوية تعطل إنجازها بسبب مشكل العقار، حيث تم ـ حسبما صرح به مدير السكن لولاية الجزائر، السيد إسماعيل لومي في الأيام القليلة الماضية ـ تخصيص 70 هكتارا من الأراضي المسترجعة بعد القضاء على الأحياء القصديرية بالكاريير وحوش روى ببلدية هراوة وموقعين آخرين ببلديتي برج البحري وعين البنيان وتسعة مواقع أخرى للشاليهات لإنجاز برامج سكنية عمومية تقدر بـ7100 وحدة، منها 3500 وحدة للبيع بالإيجار لفائدة وكالة عدل و6600 وحدة للبرنامج الترقوي العمومي، فضلا عن التهيئة الخارجية لمشروع 80 سكنا عموميا تساهميا بالمحمدية ومشروع 450 مسكن عمومي تساهمي ببلدية اسطاوالي.
أما قطاع الأشغال العمومية، فقد استفاد من أربعة مشاريع، حيث سيتم إنجاز المحول الرابط بين الطريق الاجتنابي الثاني والطريق الوطني رقم واحد لبلدية بئر توتة وإنجاز طريق يقطع مقبرة قاريدي نحو طريق عرضي جنوبي ببلدية القبة، والطريق الاجتنابي لبلدية السحاولة وطريق آخر رابط بين شاطوناف والشراقة.
من جهته، استفاد قطاع الري من عملية إعادة الإسكان وترحيل سكان ثلاثة مواقع للبيوت القصديرية ببلدية المحمدية وموقعين ببلدية الحراش ما يسمح بمواصلة مشروع تهيئة وادي الحراش، فضلا عن تحرير موقع مشروع خزان الماء بنادي الصنوبر ببلدية اسطاوالي، كما سيتم تجسيد مشاريع بقطاع النقل على غرار محطة للسكة الحديدية بأولاد شبل ومشروع السكة الحديدية الرابط بين بلديتي المعالمة والدويرة يمس ثلاثة مواقع.
وفي سياق متصل، استفادت قطاعات أخرى من عملية الترحيل وإعادة الإسكان منها مشروع جامع الجزائر الأعظم، مقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ومشاريع القطب الجامعي بالمعالمة، الحظيرة الكبرى والمخبر الصيدلاني ببلدية الرحمانية، التي كانت معطلة بسبب البيوت القصديرية، بالإضافة إلى مشاريع ومنشآت إدارية، على غرار مشروع الأمن الحضري بشاطئ النخيل باسطاوالي، مشروع أمن الدائرة ببئر مراد رايس ومشروع محكمة الحراش.
وفيما يخص مشاريع قطاع الشباب والرياضة، تم تحرير مشاريع هامة كانت تقطن بداخلها عائلات بطريقة فوضوية لسنوات رغم حاجة الشباب إليها، منها الملعبين البلديين ببئر خادم واسطاوالي ودار الشباب بالخرايسية بينما سيتم إنجاز ملعب بالحي الجمركي بالمحمدية، ومسبح نصف أولمبي ببلدية حسين داي، كما سيتدعم قطاع التربية بمشروع ثانوية ببلدية بوزريعة ومتوسطة ببلدية براقي، بينما يستفيد قطاع التضامن الاجتماعي من مشروع مقر مؤسسة الإسعاف الاجتماعي المدعم.