طباعة هذه الصفحة

فيما تنطلق أشغال تهيئة القصبة بعد ترحيل 400 عائلة

ولاية الجزائر تخصص 129 هكتار لإنجاز مشاريع محلية

ولاية الجزائر تخصص 129 هكتار لإنجاز مشاريع محلية
  • القراءات: 809
نسيمة زيداني نسيمة زيداني
استرجعت ولاية الجزائر 129 هكتار من الأراضي عقب هدم الأحياء القصديرية منذ شهر جوان الفارط، حسبما أكده والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، حيث أوضح أن الأوعية العقارية التي تم استرجاعها بعد إعادة إسكان العائلات ستستغل في إنجاز العديد من المشاريع المحلية، منها ما انطلقت وأخرى قيد الدراسة، مشيرا إلى أن مسار المشاريع الأخرى المبرمجة ضمن المخطط الخماسي الجاري تسير حسب البرنامج، وأنه أعطى تعليمات صارمة لاستكمالها في الوقت المحدد.
تنتظر الجزائر العاصمة عددا من المشاريع الهامة والمحورية في السنوات المقبلة، لتعود مرة أخرى "البيضاء" عروس المتوسط. وهي الميزة التي عادت إليها بالتدريج بفضل جملة المشاريع والبنى التحتية الحيوية التي استفادت منها في السنوات والأشهر الماضية.

مشاريع سكنية ضخمة تعوض القصدير بالعاصمة
سمحت عمليات الترحيل التي مست سكان البيوت القصديرية والشاليهات باسترجاع 129 هكتار من الأوعية العقارية، مبرمجة كلها لإنجاز مشاريع هامة، منها السكنية بمختلف الصيغ، للقضاء على أزمة السكن في العاصمة، حيث أعطى السيد زوخ تعليمات صارمة من أجل إنهاء المشاريع في آجالها وتعويض العائلات التي تعرقل سير الأشغال، عن طريق منح تعويضات مالية بالنسبة للملكية الخاصة، مثلما حدث مع سكان حي وادي حيدرة وسد الدويرة، بالإضافة إلى البيوت القصديرية ويقصد بها حي الرملي بالسمار التي تعرقل مسار تهيئة وادي الحراش وحي المالحة بعين النعجة لاستكمال الأشغال العمومية.
وشدد والي العاصمة على المعنيين بضرورة حل مشكل المشاريع الطويلة المتراوحة بين 5 و10 سنوات، من خلال إزالة العوائق المتعلقة بالبيوت الفوضوية التي تحتل أرضية هذه المشاريع، والتعجيل في إحصاء كافة السكنات التي تعرقل سير المشاريع الكبرى، عن طريق تعيين محافظ محقق في الميدان يعمل على التدقيق في تعيين العقارات ذات الملكية الخاصة وإحصائها لتعويضها.

أكثر من 400 عائلة مقرر ترحيلها لاستعادة وجه القصبة
أكد والي العاصمة أن بلدية القصبة التي تعد أغلب عماراتها مهددة بالانهيار ومصنفة في الخانة الحمراء، تضم أكثر من 400 عائلة معنية بعملية الترحيل والاستفادة من السكن الاجتماعي، مفيدا أنه لابد من ترحيل المعنيين للتمكن من ترميم البنايات القديمة التي تعرف حالة من الهشاشة، وتطبيق مخطط الحفاظ على قصبة العاصمة، الذي اعتمد من طرف الحكومة في مارس من عام 2012 في شكل نص قانوني لتسيير عمليات الترميم كنتيجة لسنوات عمل مهندسين ومعماريين مختصين، حيث يرمي المخطط إلى إعادة الوجه الأصلي للقصبة، من خلال التركيز على المواقع التاريخية، مع اقتراح حل نهائي يجمع بين حماية هذا الحي العتيق ذي القيمة التاريخية والثقافية والإبقاء على جزء من أبناء الحي القاطنين به عبر أجيال متعاقبة.

الوالي يرفع التحدي لتحقيق التنمية المحلية
تعمل مصالح ولاية الجزائر على تحسين الإطار المعيشي وتحقيق التنمية المحلية في مختلف البلديات الـ57 بالعاصمة، حسبما أكده والي العاصمة، حيث يتم التركيز على إقامة المشاريع الجوارية التي تخدم الصالح العام وتسهل حياة المواطنين وكذا في قطاع التربية لتقليص الاكتظاظ والضغط على الأقسام، أما عن مشاريع تقليص حدة الزحمة المرورية بالعديد من شوارع العاصمة، فذكر أن هناك مشروع 500 إشارة مرور الضوئية لتسهيل الحركة المرورية، مضيفا أن هناك مجهودات لتوسيع شبكة الترامواي والميترو وكذا النقل بحافلات "إيتوزا"، الأمر الذي يوفر مناصب شغل ويقلص من نسبة البطالة، كما أنه عازم على إنشاء أحياء متكاملة، من حيث المرافق الحيوية الضرورية ليجد المواطن مختلف المرافق في متناوله عوض التنقل إلى الأماكن المجاورة أو البعيدة، مشيرا إلى أن مصالحه تتقدم خطوة بخطوة للوصول إلى الهدف المنشود.