جدّدت ولاية الجزائر دعوتها الخبراء والمهتمين بتطوير التكنولوجيات الحديثة، للمشاركة الفعالة في مشروع "الجزائر مدينة ذكية"، بهدف التوصّل إلى عاصمة عصرية وذكية قائمة على منشآت قاعدية متطوّرة تسيّر بوسائل حديثة، وهذا بعد أن أعلنت خلال جوان الماضي عن انطلاق هذا المشروع الهام الذي يمتد إلى غاية 2020.

أعادت ولاية العاصمة دعوتها للمهتمين للانخراط في هذا المشروع الهام الذي يعوّل عليه كثيرا في إطار التعاون وتقديم الإرشادات وتحديد كيفية إبرام الشراكات في هذا الإطار، باعتباره موجّها لجميع الأطراف التي يمكن لها المساهمة، لاسيما من ناحية التصاميم وتنفيذ النماذج الموحّدة للبيانات والتطبيقات وتجميعها ومعالجتها مع الأخذ بعين الاعتبار للتحديات التي تركز على أولويات المدينة الذكية.

ويقوم كل ذلك، على اختيار الشركاء في مجال التكنولوجيا لتنفيذ ونشر ودعم حلول المدن الذكية وإدماجها في خطة تطوير مدينة الجزائر العاصمة، بهدف الوصول إلى الأهداف المرجوة، حيث يراعى في ذلك حرص المشروع على تطوير النظام البيئي التكنولوجي للعاصمة ودمج الشركات الناشئة في النشر والعرض، ناهيك عن الاهتمام بتطوير الميادين الحيوية الأخرى على غرار تحسين خدمات النقل والطاقة والمياه والتخطيط والتسيير الحضريين وكلّ ما له علاقة بالمدينة.

كما لم يغفل المشروع عبر محاوره الرئيسية، إعادة الاعتبار لعصرنة نظام تسيير المدن وتهيئتها بما في ذلك إعادة الاعتبار للحدائق العامة وشبكة الطرق والمباني وأضواء الشوارع وصناديق وحاويات القمامة ومواقف السيارات والبنى التحتية في حالات الطوارئ، مع التحكّم الأمثل في الخرائط الجغرافية للمدينة.

يذكر أنّ ولاية الجزائر قد دعت خلال شهر جوان الماضي منذ إعلانها عن مشروع المدينة الذكية الخاص بمدينة الجزائر العاصمة، الشركات الناشئة وحاملي المشاريع في هذا الشأن من خبراء وتقنيين في شبكات التسيير الالكتروني، إلى التعاون والمشاركة في هذه الإستراتيجية الهامة التي ستفتح عهدا جديدا في مجال المدن الذكية، مقارنة بعدة تجارب في العديد من الدول الأوربية.

وكان قد أشير في هذه النقطة، إلى إمكانية تقديم هذه الشركات الناشئة والمهندسين والمهتمين بهذا المشروع، لمقترحاتهم وتصوراتهم في إطار الحلول لمواجهة المشاكل المطروحة في المجالات المختلفة المذكورة آنفا، بما يضمن في الأخير تقييم هذه المقترحات في مشروع المدن الذكية.