كشف أمس، السيد داود كحلول المدير الجهوي للوكالة الوطنية للتشغيل بوهران «أنام»، بأن مصالحه وعلى مستوى ولاية وهران، تمكنت من تنصيب 15 ألف طالب عمل من الشباب المسجلين ضمن مختلف أنماط التشغيل المتوفرة لدى الوكالة.

وحسب المدير الجهوي في تصريح لـ»المساء»، فإن أهداف الوكالة الخاصة بالسنة الحالية تسير بوتيرة متسارعة، وستتجاوز الأهداف المسطرة خلال السنة الجاري، موضحا بأن نسبة النمو بالنسبة للتشغيل على مستوى الوكالة الولائية لوهران، ارتفع إلى 14 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية 2016. وجاء قطاع الخدمات في مقدمة القطاعات المستفيدة بنحو 50 بالمائة من التنصيبات، فيما جاء القطاع الصناعي ثانيا في الترتيب، يليه كل من قطاعي البناء والفلاحة.

وأكد المدير الجهوي أن شعار الوكالة للسنة الحالية قام على فكرة التكوين كبرنامج أساسي، وتم على ضوئه العمل على تحقيق تكوين نوعي لصالح الشباب، مع البحث عن تكوينات بما يتوافق وسوق العمل والاقتصاد الجزائري. وعلى ضوء ذلك، سعت الوكالة محليا إلى استحداث العمل ببرنامج الفئة العمرية 16 -20 سنة، التي تستهدف الشباب من المتسربين من المؤسسات التعليمية، حيث تخرجت مؤخرا، أول دفعة من هذه الفئة العمرية متكونة من 48 شابا تلقوا تربصا تكوينا لدى المديرية الولائية للتكوين المهني في تخصص كهرباء البناء. وهي الدفعة التي ستتحصل على مناصب عمل لاحقا، بعد التوصل لاتفاق مع إحدى الشركات الكبرى المتخصصة في مجال البناء، مما سيسمح بتوفير مناصب شغل لصالح المتربصين.

كما أكد المدير الجهوي بأنه سيتم خلال السنة الجارية، فتح تخصص تكوين جديدة لهذه الفئة العمرية والخاص بمساعد طباخ، حيث تضم الدفعة 16 شابا، لتحضيرهم من أجل الحصول على مناصب شغل في الفنادق، خاصة مع احتضان وهران لفعاليات الألعاب المتوسطية، حيث تبقى الفنادق بحاجة إلى طباخين متخصصين. كما تسعى الوكالة إلى فتح التكوين في مجال ميكانيك السيارات وطلاء المركبات بعد الالتزام الذي كانت شركة «رونو الجزائر» قد تقدمت به للسلطات المحلية في الولاية، بخصوص فتح 2000 منصب شغل في عدة تخصصات ضمن الشركة المتخصصة في صناعة السيارات. أكد المتحدث بأن الوكالة ومن منطلق تواجدها، تهدف إلى البحث عن مهن تتماشى ومتطلبات سوق العمل بالجزائر.

كشف المدير الجهوي عن أن وكالة «أنام» أمضت اتفاقا مع مديرية التربية بخصوص تنظيم أبواب مفتوحة وأيام توعوية حول الوكالة،  وبرنامج 16 -20 سنة قصد استيعاب التلاميذ المتسربين من المدارس، فيما تم عقد اتفاق مع مديرية التكوين المهني لتنظيم أيام تحسيسية داخل مراكز التكوين المهني، يستهدف نفس الفئة العمرية.

كما تسعى الوكالة إلى فتح قسم للتكوين لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين، من خلال التكوين في مجال الخياطة والسكريتراية، من منطلق أن فئة المكفوفين تضم 3 فئات، بعد أن أصبح التكوين في اختصاص المجيب الهاتفي غير متوفر بالمؤسسات والشركات.