باتنة

وفرة في الماشية وأسعار متباينة

وفرة في الماشية وأسعار متباينة
  • القراءات: 1504
❊ع. بزاعي ❊ع. بزاعي

تعرف أسواق الماشية بباتنة إقبالا كبيرا للمواطنين مع العد التنازلي لحلول عيد الأضحى المبارك، والراغبين في شراء أضحية العيد، وكذلك الموالين من مختلف مناطق الوطن، سيما من الجنوب الغربي؛ مثل الجلفة والمسيلة ومن المناطق الجنوبية لباتنة.

في جولة لـ "المساء" بأسواق المدينة لوحظ وفرة الماشية، التي عرفت أسعارها تباينا ملحوظا وسط إجماع بعض المواطنين والجزارين على أن الأسعار مرتفعة نسبيا مقارنة بالسنة الماضية، بمبالغ تتراوح بين 30 ألف دينار و65 ألف دينار، حيث يفضّل المواطنون من ذوي الدخل المتوسط، شراء خرفان صغيرة بمبالغ في  متناولهم أياما معدودات قبل عيد الأضحى، إلا أن الأسعار لاتزال مرتفعة وليست في متناولهم، فيما يؤكد الموالون على غلاء العلف.

من جهة أخرى، أرجع الموالون الزيادات المعتبرة في أسعار الأضاحي على وجه الخصوص، إلى الخسائر التي يتكبّدونها من أعلاف وتبن، وغيرها من المصاريف التي تصرَف على ماشية واحدة، يصل سعرها إلى 3500 دج للقنطار الواحد، والنخالة 3 آلاف دج للقنطار، فضلا عن أن بعض الوسطاء يقومون بشراء الأضاحي الجيّدة لسحبها من الأسواق؛ تمهيدا لإعادة بيعها في الطرقات وفي الأماكن العشوائية؛ بغية تحقيق أرباح طائلة في وقت قصير.

وقال أحد الموالين: "إن أسعار الأضاحي في متناول الجميع مقارنة بالسنة الماضية؛ فرغم غلاء الأعلاف حاولنا قدر المستطاع مساعدة المواطنين  على شراء الأضحية، كل حسب مقدوره".

وبزانة أولاد سبع تحدّث إلينا عيسى عن وفرة الماشية هذه السنة، وإقبال المواطنين اللامتناهي من مدينة باتنة، مضيفا أن إمكانية المضاربة بأسعار الكباش هذه السنة، غير واردة على خلاف سنوات خلت، عندما كان يقبل التجار على شراء  أعداد كبيرة؛ قصد بيعها قبل يومين بأسعار خيالية.

وهناك عينات من المواطنين لجأوا إلى اقتراض مبالغ مالية من أقربائهم لشراء كبش العيد، بعدما أنهكت قدرتهم الشرائية مصاريف شهر رمضان  الكريم وعيد الفطر المبارك، كما أنهم يفكّرون في مصاريف الدخول المدرسي شهر سبتمبر المقبل.

وعلى خلاف سنوات ماضية، قامت بلدية باتنة بتنظيم أسواق الماشية، وتخصيص أماكن لبيع الأضاحي عبر المجمعات السكنية الكبرى بمدينة  باتنة منذ 26 جويلية المنقضي، على غرار السوق الأسبوعي للسيارات والماشية الكائن بمنطقة النشاطات والتخزين، وطريق سوق عيون العصافير كوسيدار سابقا، وحملة 2 المساحة المتواجدة وراء السوق الجوارية المغطاة، وحي تامشيط، وخصّصت هذه الأماكن للبيع خلال كل أيام الأسبوع. كما تم تكليف الأطباء البياطرة بتأطير هذه الأماكن بصفة يومية، ورفع محاضر معاينة عن حالتها. 

إلى جانب ذلك، لوحظ انتشار مستودعات بيع الأضاحي، إلا أنها لا تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين، الذين فضّل أغلبهم خصوصا الفئات الميسورة، التنقل إلى دوائر وبلديات الشمرة وتيمقاد والحاسي وزانة والمعذر وكوندورسي  وغيرها من نقاط البيع.