لضمان تزويد المواطنين بالماء الشروب
وفد من قطاع الري ببجاية

- 81

أفضى الاجتماع الذي انعقد بمقر ولاية بجاية بحر الأسبوع الماضي، برئاسة الوالي كمال الدين كربوش وبحضور وفد هام من وزارة الري ورؤساء بلديات ولاية بجاية بالإضافة إلى مسؤولي العديد من القطاعات، إلى اتخاذ العديد من التدابير اللازمة؛ من أجل ضمان تزويد المواطنين بالماء الشروب بصفة منتظمة، وبكل البلديات.
وقد تَقرر عقد هذا الاجتماع لدراسة وضعية تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب إثر المشاكل التي واجهتها العديد من المناطق بعد تسجيل تذبذب في التزويد بهذه المادة الحيوية رغم دخول محطة تحلية مياه البحر بمنطقة تيغرمت، حيز الخدمة.
كما عرف الاجتماع حضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، والمدير العام للري والخدمة العمومية للماء بوزارة الري، والمدير العام للجزائرية للمياه، وإطارات من وزارة الري.
وبعد الاستماع إلى الانشغالات التي قدمها العديد من رؤساء البلديات بخصوص التزويد بالماء الشروب، قال المدير العام للري والخدمة العمومية للماء بوزارة الري، إنّ احتياجات البلديات في قطاع الري ستتم معالجتها في أقرب الآجال، وبحسب الأولويات، مضيفا أن الولاية قادرة على تلبية حاجيات المواطنين من المياه الصالحة للشرب بالنظر إلى وفرة الموارد المائية التي تزخر بها، بالإضافة إلى تسجيل مشاريع هامة لسنة 2026؛ على غرار دراسات تهيئة عدد من الأودية منها وادي أقريون، ووادي الصومام، ووادي القصر، ووادي أميزور؛ لضمان وفرة أحسن في المياه، فيما سيسمح استكمال المشاريع قيد الإنجاز، بالاستجابة لتطلعات المواطنين.
ويُنتظر أن يتم رفع حصص توزيع المياه لفائدة المواطنين من خلال دراسات وضعيات كل البلديات من أجل ربطها انطلاقا من مصادر المياه المتواجدة؛ على غرار سدود "العينصر أزقزا" بخراطة، و "تيشي حاف" ببلدية بوحمزة، ومحطة تحلية مياه البحر بتيغرمت؛ حيث إن هذه الضمانات لقيت ارتياحا كبيرا عند المنتخبين المحليين على مستوى كثير من البلديات.
القرى تشتكي قلة الماء
وفي سياق ذي صلة، تشتكي العديد من قرى بلديات ولاية بجاية على غرار "إملوش وتارمانت" ببلدية ملبو، من مشكل غياب الماء الصالح للشرب، إذ يضطر السكان للاستعانة بالوسائل التقليدية من أجل التزود بهذه المادة الحيوية رغم المطالب العديدة للسكان من أجل وضع حد لهذه الوضعية، من خلال تجسيد مختلف المشاريع التي استفادت منها البلدية، بالإضافة إلى مناشدة مصالح الجزائرية للمياه لإعادة النظر في مشروع التزويد بالماء الشروب.
ورغم تخصيص غلاف مالي من أجل تجديد قنوات المياه الشروب منذ عدة سنوات إلا أن المشكل مايزال، حسب المشتكين، قائما؛ إذ يعانون من نقص كبير في هذه المادة، وهو ما يتطلب، حسبهم، إطلاق مشروع جديد، وتخصيص غلاف مالي لضمان عملية التزويد بصفة منتظمة. وطالبوا في هذا الشأن، مديرية الجزائرية للمياه بالتدخل العاجل؛ لإيجاد حل للأزمة.
كما تعاني قرى بلدية بني معوش من العطش منذ سنوات، ومن سوء الشبكة؛ ما زاد من معاناة السكان رغم قيام المصالح البلدية بإطلاق مشروع لإصلاح قنوات المياه الصالحة للشرب التي تتواجد في وضعية سيئة؛ ما زاد من أزمة العطش خلال فصل الصيف.
وأكد السكان أنهم يتزودون بالماء مرة واحدة في الأسبوع، فيما تعتزم مصالح البلدية إطلاق مشروع تجديد الشبكة، وتخصيص غلاف مالي من ميزانية البلدية لضمان تزويد كل المواطنين بالماء الشروب بصفة منتظمة.