لتطوير شعبة إنتاج العسل

وفد أمريكي يعرض تجربته قريبا بتيزي وزو

وفد أمريكي يعرض تجربته قريبا بتيزي وزو
  • القراءات: 779
س. زميحي س. زميحي

تعمل الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية على تعزيز التعاون في مجال إنتاج العسل من خلال تبادل الخبرات في ميدان التلقيح الاصطناعي لملكة النحل، إذ من المنتظر أن يحل هذا الأسبوع خبيران أمريكيان بولاية تيزي وزو، لدراسة الموضوع الذي يحظى باهتمام شباب المنطقة الراغب في الاستثمار في المجال لتطوير هذه الشعبة.

أكد السيد سالم تواتي، رئيس جمعية النحالين المهنيين لسلسة جرجرة لولاية تيزي وزو  لـ«المساء» أن هذه الزيارة تندرج في إطار نشاطات جمعيته الرامية إلى التحسيس بأهمية حماية النحل وخلايا النحل بعد أن تم تسجيل تراجع الإنتاج نتيجة فقدان النحالين للكثير من الخلايا بسبب التصحر، وتأخر سقوط الأمطار ما زاد من تأزم الأوضاع  وضعف الخلايا، ناهيك عن أثار التلوث بعدة مناطق معروفة بتربية النحل على اعتبار أن تأسيس ملكة النحل يكون خارج الخلايا، ما يؤدي إلى انتشار التلوث بين موقع تربية النحل وأخر، حيث ستسمح هذه الزيارة بعرض التجربة الأمريكية في مجال التلقيح الاصطناعي لملكة النحل وكذا التقنيات المعتمدة في الميدان.

وأضاف السيد تواتي، أن ظاهرة التلوث الجيني كانت نادرة في السنوات الماضية، غير أنها عرفت تتطورا مؤخرا ليصبح الوضع مقلقا، الأمر الذي يتطلب تظافر جهود الجميع من النحالين، منظمي المهنة، غرفة الفلاحة، تعاونيات وجمعيات مهنية وكذا السلطات خاصة مديرية الفلاحة ومصالح البياطرة عبر وضع مخطط نشاط يرمي إلى إعلام وترقية في الوسط النحلي لدفع النحالين لمضاعفة العرق الأصيل المعروف باسم «ابي مليفيكا انترميسا» المدعو بـ«نحل التلي» نسبة للأطلس التلي.

ونوّه المتحدث بالجهود المبذولة من أجل تطوير تربية النحل مما سمح بمضاعفة عدد الخلايا منذ 1971، حيث بلغ عدد الخلايا بسلسلة جرجرة إلى 200 ألف خلية. مشيرا إلى أنه رغم أن وضعية النحل جيدة بالجزائر، فإن الوضع يستدعي اليقظة لحماية النحل وحماية خلاياه من التلوث الجيني وإنقاذ تربية النحل وكذا حماية التنوع.

وتسعى جمعية النحالين المهنيين لسلسلة جرجرة لتحسيس المستهلكين عبر التعريف بمنتجات عسل جرجرة، وتحليل أنواع المنتوج إلى جانب إبراز التنوع في الإنتاج وكذا العمل على تصنيفه ضمن مواد الدرج وإعطاء تسمية لـ«عسل جرجرة»، خاصة وأن تربية النحل تعد نشاطا خالقا للثروات ومحسنا لحياة الإنسان عبر خلق ثروات في مجال الأقاليم الصعبة ومنتجات الخلايا المفيدة.