طباعة هذه الصفحة

بلدية ماكودة

وعود المنتخبين لم تجسد على أرض الواقع

وعود المنتخبين لم تجسد على أرض الواقع
  • القراءات: 849
❊س. زميحي ❊س. زميحي

يشتكي سكان بلدية ماكودة، الواقعة شمال ولاية تيزي وزو، جملة من النقائص التي أثقلت كواهلهم منذ سنوات، حيث عاشوا مع العهدات المتعاقبة للمجلس الشعبي البلدي، على أمل التغيير الذي يحسن إطارهم المعيشي، لكن الانتكاسات التي توالت، لاسيما في التسيير، أثرت سلبا على مطالب السكان، التي ظلت معلقة دون تكفل ولا استجابة، مما حول حياتهم إلى جحيم.

تحولت حياة السكان على مر السنين، إلى وضع غير مطاق وغير قابل للتأجيل، أمام الحاجة المستعجلة للتكفل بعدة مطالب، سبق أن رفعها السكان للجهات المعنية، لكنها ظلت معلقة أمام وعود لم يلتزم بها المنتخبون، ولم تجسد على أرض الواقع، حيث تراكمت النقائص التي مست كل القطاعات، والتي انعكست سلبا على الإطار المعيشي للسكان، الذين جددوا نداء الاستغاثة لإخراجهم من هذه الحلقة المظلمة، التي لازمتهم لعدة سنوات، بسبب صمت وتماطل السلطات.

أوضح أحد السكان، أنه رغم الشكاوى المتعددة والنقائص الكثيرة، إلا أن بصيص الأمل الذي كان ينتظرونه، تبخر مع تماطل وإهمال انشغالاتهم من طرف السلطات المحلية، مما ولد، حسب المتحدث، حالة إحباط وخيبة كبيرة في وسط السكان، وأشار إلى جملة المشاكل المطروحة على سبيل المثال، غلق عيادة البلدية منذ شهرين، في حين لم تتحرك مديرية الصحة للولاية من أجل إعادة فتحها، "علما أنها جد مهمة بالنسبة للسكان للاستفادة من خدماتها"، حسب تأكيد هذا المواطن. إضافة إلى غلق الطريق الوطني رقم 72 الرابط بين بلدية ماكودة وبلديات ميزارنة وبودجيمة وإفليسن منذ 3 سنوات، وغيرها من النقائص.

يطالب السكان بتدعيم البلدية بسوق أسبوعي، إضافة إلى ضرورة فتح وكالة تجارية لامتياز التوزيع بهدف خدمة الزبائن، والتكفل بانشغالاتهم، سواء دفع المستحقات أو تقديم الشكاوى والطلبات المتعلقة بعملية الربط بالطاقة الكهربائية والغاز، والحاجة لقاعة متعددة الرياضات.

ذراع الميزان ... تدعيم المستشفى بمصلحة علم الأورام

تعتزم إدارة مستشفى "كريم بلقاسم" بذراع الميزان، الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، فتح وحدة لعلم الأورام بهذه المؤسسة الصحية قريبا، حيث قامت مؤخرا، بعقد اجتماع مع الطاقم الطبي، بهدف مناقشة الفكرة، فيما تقرر بالإجماع فتح المصلحة، نظرا لعدد حالات المرضى المسجل سنويا في هذه المنطقة، حيث وصل إلى 700 حالة جديدة، واعتبر المجتمعون أن هذه المصلحة أكثر من ضرورية، بل ومستعجلة، لضمان التكفل بالمرضى، بغية وضع حد لمعاناتهم في التنقل إلى مركز مكافحة السرطان بذراع بن خدة في تيزي وزو، أو إلى الولايات الأخرى.

إغيل عنان ببوغني ... مستفيدون ينتظرون المفاتيح منذ 12 سنة

لا زال مشروع 300 مسكن اجتماعي تساهمي، الذي تجري أشغال إنجازه بالمكان المسمى "إغيل عنان" في بوغني، الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، عبارة عن ورشة مفتوحة لم تنته بعد، حيث أن المشروع الذي انطلقت أشغال إنجازه في 2008، لم يحقق أي تقدم في الإنجاز على مر السنين، وهو ما كان وراء خروج السكان عن صمتهم ومطالبة المصالح الولائية بالتحرك.

قال أحد المستفيدين، إن المشروع الذي كانت العائلات المعنية تنتظره منذ سنوات، لم يحقق سوى 30 بالمائة، طيلة 12 سنة مرت على انطلاق الأشغال، الأمر الذي أثار حفيظتهم، خاصة أنهم يعمدون بشكل مستمر إلى عقد اجتماعات مع المقاول، بغية وضع ورقة طريق للأشغال التي يتم إنجازها، مع تحديد موعد استلام السكنات، لكن في كل مرة يتخلف المقاول عن وعوده.

أوضح نفس المصدر، أنه رغم الاجتماعات المنظمة لدفع وتيرة الأشغال، لم يلمس المعنيون أي تقدم فيها، وأنه نظرا لعدم التزام المقاول بورقة الطريق، قرروا نقل انشغالاتهم لمديرية السكن والوالي، وكلهم أمل في أن تجد استغاثتهم أذانا صاغية، في حين أنه تنتظر 300 عائلة هذه السكنات على أحر من الجمر، إذ منها من تعيش في بيت يفتقر لكل الشروط، وأخرى بالكراء، وغيرهما من الحالات التي تحتاج للسكن.