ناشد المستفيدون من حصة 70 مسكنا اجتماعيا ببلدية أولاد عدوان الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، الوالي الجديد معسكري، التدخل لحل إشكالهم القائم منذ أزيد من سنة، باتخاذ قرارات ردعية تجاه المتسببين في تعطل تسليم مفاتيح سكناتهم التي أعلن عن القائمة النهائية للمستفيدين منها شهر سبتمبر من السنة المنقضية.

هذه السكنات الموزعة عبر منطقتين، حصة أولى بـ 50 مسكنا بالمراغدة و20 المتبقية بأولاد يعيش مركز، لاتزال عبارة عن ورشات؛ لعدم إتمام أشغال التهيئة وربطها بمختلف شبكات الصرف الصحي والغاز والمياه الصالحة للشرب. ففي رسالة شكوى وجهت للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية، أبدى المستفيدون من هذه الحصة السكنية تذمرهم واستياءهم من تماطل المسؤولين المعنيين في إتمام أشغال التهيئة، عقب تأكدهم أن جميع شكاويهم بقيت حبيسة أدراج المسؤولين المحليين، وأن الوعود التي تلقوها مجرد افتراءات وذر للرماد لامتصاص غضبهم بعدما كانوا يأملون في استلام مفاتيح سكناتهم الجديدة قبل الدخول الاجتماعي الحالي، لتطليق حياة الضيق والكراء الذي أثقل كاهل نسبة كبيرة منهم، غير أن آمالهم اصطدمت بواقع مغاير لتوقعاتهم، الأمر الذي أجبرهم على رفع قضيتهم إلى أعلى مستوى بالولاية؛ علّها تجد آذانا صاغية.

من جهته، رئيس بلدية أولاد عدوان صفي الدين عبد الوهاب، أبدى تفهمه لغضب واستياء المستفيدين، مؤكدا شرعية مطالبهم بالنظر إلى التأخر اللامنطقي في حصولهم على مفاتيح سكناتهم رغم تجاوز أكثر من سنة عن الإعلان عن القائمة النهائية للمستفيدين منها. 

وفي هذا الإطار، أوضح صفي الدين عبد الوهاب أن حصة 50 مسكنا بالمراغدة بلغت بها نسبة الأشغال حوالي 80 بالمائة، في انتظار الانتهاء من أشغال الربط بمختلف الشبكات. أما الحصة الثانية لعشرين مسكنا بأولاد يعيش، فلاتزال بها الأمور على حالها، مستبعدا إمكانية جاهزيتها قبل نهاية السنة الجارية لعدم انطلاق أشغال التهيئة بها، وانعدام الجدار الواقي، والتي تعود صلاحياتها إلى مصالح مديرية البناء والتعمير. هذه الأخيرة تكون، حسب ذات المتحدث، عينت مقاولة خاصة للقيام بأشغال التهيئة، إلا أن بعض العراقيل الإدارية حالت دون انطلاق المقاولة في الأشغال.