محطة المسافرين الشرقية بمدينة قسنطينة

وضعية متردية تفرض غلقها نهاية الشهر للترميم

وضعية متردية تفرض غلقها نهاية الشهر للترميم
  • القراءات: 1206
شبيلة.ح شبيلة.ح
قررت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، غلق محطة المسافرين الشرقية بعاصمة الولاية نهاية الشهر الجاري، لإخضاعها لعملية تأهيل وترميم تدوم 8 أشهر وهذا بعد الوضعية غير المريحة التي تعيشها المحطة، التي أصبحت ملاذا للمتسولين والمنحرفين وحتى مكانا لتجمع عدد من الرعايا الأفارقة القادمين عبر الجنوب الجزائري، الذين اتخذوا هذه الأخيرة مصدر قوت لهم من خلال امتهان ظاهرة التسول داخلها وحتى بالمحيط المجاور.
من جهته، كشف مدير النقل بالولاية فريد خليفي أنه سيتم تحويل الحافلات العاملة بالمحطة الشرقية وتوزيع الخطوط على كل من محطة المسافرين الجديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي التي دشنها الشهر الفارط وزير النقل وكذا قطب التبادل التابع للترامواي بالمنطقة الصناعية "بالما" بحي بوالصوف، حيث ستحول جميع المركبات والحافلات التي تعمل على الخطوط الطويلة إلى المحطة البرية بالمدينة الجديدة علي منجلي، فيما سيتم تحويل الحافلات التي تعمل على مسافات أقل من 150 كلم إلى قطب التبادل التابع للترامواي، مشيرا في هذا السياق إلى أن مشروع إعادة الاعتبار للمحطة الشرقية تم إسناده عن طريق التراضي لثلاثة مقاولين تم اختيارهم من قبل المجلس البلدي.
وأضاف المسؤول أن مشروع المحطة متعددة الوسائط بحي زواغي التي خصصت لها الدولة مبلغ 50 مليار سنتيم لإنجازها، ستسلم خلال شهر جوان المقبل، حيث سيسمح دخول هذه المحطة الجديدة الخدمة والتي تضم محطة توقف للترامواي، بتخفيف الضغط عن محطات نقل المسافرين الشرقية وحتى الغربية بحي بوالصوف التي لا يختلف حالها عن المحطة الشرقية، مضيفا أن هناك مشروعا لإنجاز 4 محطات برية لنقل المسافرين في إطار البرنامج الخماسي الجاري، ستوزع عبر البلديات وتنطلق بها الأشغال خلال السنة المقبلة.
للإشارة، فقد كانت السلطات الولائية قد قررت هدم محطة نقل المسافرين الشرقية، غير أنها تراجعت عن هذا القرار وفضلت رصد أزيد من 20 مليار سنتيم في عملية ضخمة لترميمها وإعادة الاعتبار لها، خاصة وأن هذه المحطة التي تجاوز عمرها الثلاثة عقود يقصدها آلاف المسافرين يوميا.