وحدة الكشف والمتابعة الصحية بابن باديس(وهران)

وضعية كارثية تستنفر الأولياء والأطباء

وضعية كارثية تستنفر الأولياء والأطباء
  • القراءات: 546
❊  رضوان.ق ❊ رضوان.ق

وجّه أولياء تلاميذ عدة مؤسسات تربوية نداء تدخل إلى السلطات بولاية وهران للتحرك والتكفل بترميم وصيانة وحدة الكشف ومتابعة الصحة المدرسية "ابن باديس" بوسط مدينة وهران، جراء الوضعية الكارثية التي يشهدها الهيكل الذي يفتقد لشروط الأمن والسلامة والنظافة، في وقت يعاني الطاقم الطبي من الوضعية غير اللائقة للمركز.

صعق أولياء تلاميذ عدة مدارس في الطور الابتدائي من الوضعية الكارثية التي يعرفها مركز الكشف والمتابعة التابع لمديرية التربية، والواقع بجوار ثانوية "ابن باديس"، نتيجة اهترائه بالكامل وعدم صلاحيته كهيكل صحي مخصص لاستقبال التلاميذ للكشف الصحي.

وحسب الأولياء، فإن الوضعية الحالية للمركز لا تليق باستقبال التلاميذ الذين يبقون عرضة للخطر بداخله ومعهم الطاقم الطبي الذي يعمل في ظروف غير لائقة وتحت خطر الانهيارات.

تنقلت "المساء" إلى المركز الواقع بشارع "أحمد زبانة" بقلب مدينة وهران، حيث يصطدم قاصده بالواجهة غير اللائقة التي تآكلت بفعل القدم واهتراء كامل المحيط الخارجي، في وقت تعرف جدران المركز انهيارات وانتشارا كبيرا للمياه المتسربة والروائح الكريهة جراء التشققات التي طالت الجدران والأسقف بعدة مواقع منه.

وكانت المفاجأة كبيرة داخل المركز بوجود غرفة بالكامل انهار سقفها منذ أشهر بدون تحرك مصالح مديرية التربية لرفع الركام وإغلاق المركز نهائيا، لتكتفي مديرية التربية بإغلاق القاعة التي تُركت أمام مرأى الأولياء الذين يصدمون بمشهد الانهيار داخل القاعة الكبيرة، في وقت لم يتدخل أي مسؤول للوقوف على الكارثة، فيما أكد عدد من الأولياء أنهم صادفوا جرذانا بالرواق أكثر من مرة، مع تواصل الانهيارات وعدم توفر المركز على عاملة نظافة. وأشار بعض الأولياء إلى امتناعهم عن ترك أبنائهم داخل المركز، مطالبين بتدخل مصالح مديرية التربية لإغلاق المركز نهائيا وإعادة ترميمه ليكون لائقا لتقديم الخدمات الصحية.

بالمقابل، يعيش أطباء المركز والتابعون لمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران، أجواء من الخوف جراء الانهيارات المتتالية داخل المركز الصحي في ظل انعدام كل الشروط الصحية ومعايير السلامة.

وكشف مصدر من مديرية الصحة في اتصال مع "المساء"، عن أن المركز يبقى تحت سلطة مديرية التربية التي تجمعها اتفاقية تكفّل صحي بالتلاميذ، مؤكدا أن وضعية المركز كارثية ولا تليق بهيكل صحي. وتم مراسلة مديرية التربية قصد ترميمه وتوفير الشروط الضرورية للمراكز الصحية، غير أنه رغم المراسلات المتكررة لم يتم الرد على انشغالات الأطباء وتحذيرات مديرية الصحة بولاية وهران.