إحصاء 260 إصابة بـ"كورونا” في أسبوع

وضع مقلق وغياب للوعي في قسنطينة

وضع مقلق وغياب للوعي في قسنطينة
  • القراءات: 612
زبير. ز زبير. ز

سجلت ولاية قسنطينة في مدة أسبوع، ما يناهز 265 إصابة بوباء كوفيد 19”، وهي أعلى نسبة تسجلها الولاية منذ ظهور هذه الجائحة، التي بدأت بتسجيل أرقام قياسية في الجزائر، بعدما قاربت عتبة 900 إصابة، في حصيلة قدمت مؤخرا، خاصة بـ24 ساعة التي سبقت تقديم الحصيلة من قبل لجنة الدكتور جمال فورار.

وفقا للإحصائيات المستقاة من الجهات المختصة، عرفت عاصمة الشرق خلال 3 أيام، منذ يوم الأربعاء إلى الخميس والجمعة الماضية، منحا تصاعديا في تسجيل عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كوفيد-19”، بعدما سجلت على التوالي؛ 39 حالة، ثم 66 حالة، فـ81 حالة، وهو رقم مخيف، في ظل تشبع مصلحة كوفيد بالمستشفى الجامعي ابن باديس بالمصابين. لجأت إدارة المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، في خطوة لامتصاص أعداد أخرى من المصابين، إلى تحويل بعض المصالح الأخرى عن نشاطها المعتاد، بعدما عادت لممارسة عملها العادي خلال الأسابيع الفارطة، نتيجة تسجيل انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات. حسب المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، عزيز كعبوش، فإن المستشفى يعرف حالة تشبع كبيرة، بعدما امتلأت مصلحة كوفيد 19” التي تضم 16 سريرا،  تضاف لها مصلحة الطب الداخلي التي تضم 40 سريرا، ومصلحة الأمراض المعدية التي تضم 56 سريرا.

حسب نفس المتحدث، في تصريحه لـ«المساء، فإن المستشفى سيحول بعض المصالح عن نشاطها المعتاد، إذا تواصل عدد الإصابات في الارتفاع، مؤكدا أن المستشفى مستعد لتحويل مصلحة طب الأطفال من أجل استقبال مرضى كوفيد-19”، إذ تضم 80 سريرا، كما وضعت مصلحة الإنعاش التي تضم 30 سريرا، ضمن المصالح التي سيتم الاستعانة بها لمجابهة الأعداد المتزايدة للمرضى. رغم نداءات مختلف الجهات المحذرة من خطورة الوضع، بعد الاجتماع الذي عقده الوالي خلال الأيام الفارطة، مع الفاعلين في قطاع الصحة، يبقى غياب الوعي سائدا، خاصة بين فئة كبيرة من الشباب بقسنطينة، الذين يضربون مختلف التدابير الوقائية عرض الحائط، وهو الأمر التي وقفت عليه المساء، سواء بوسط المدينة، التي تعرف تجول عدد كبير من الشباب دون أقنعة واقية، رغم المجهودات الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن في محاربة هذه الظاهرة.

كما تم الوقوف على احترام حظر التجوال في الشوارع الرئيسية بالمدينة، ابتداء من الساعة الثامنة مساء، إلى غاية الساعة الخامسة صباحا، إلا أن هذا الإجراء لم يمس الأماكن داخل الأحياء والطرقات الثانوية بين الشوارع، حيث وقفنا على تجمعات وحركة معتبرة بعد ساعة حظر التجول في عدد من الأحياء، على غرار الصنوبر، بن تليس والتوت، إذ كانت المحلات مفتوحة وطاولات الشواء تستقطب المستهلكين، وهو الأمر الذي يستدعي التحرك العاجل للجهات المسؤولة. من جهتها، تواصل مصالح الحماية المدينة حملتها الواسعة، في إطار إعادة تفعيل التدابير والإجراءات الوقائية ضد تفشي فيروس كوفيد 19” المستجد، قصد تعقيم أكبر عدد من الأحياء، حيث تم وبإيعاز من والي الولاية، تنظيم عملية واسعة، سخر من خلالها 15 آلية تدخل، 4 سيارات و45 عونا، وتم تقسيم الفرق المكلفة بهذه العملية على 5 مناطق، لتعقيم عدد من الأحياء على غرار المنية، بودراع صالح، الإخوة عباس، حي الكلم الرابع، القماص، التوت، زواغي سليمان، خزندار توفيق، وسيدي مبروك الأعلى.