حسب تقرير للمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة

وضع مزرٍ بالمطاعم المدرسية

وضع مزرٍ بالمطاعم المدرسية
  • القراءات: 1278
❊ شبيلة.ح ❊ شبيلة.ح

أكد تقرير لجنة التربية والتعليم بالمجلس الشعبي الولائي لقسنطينة، أن الإطعام المدرسي عبر عدد من بلديات الولاية، لازال إلى حد الساعة يعرف وضعية كارثية رغم الميزانيات التي وضعتها الدولة لتوفير الوجبات للتلاميذ خاصة الساخنة منها. 

جاء في التقرير أن جل المطاعم المدرسية تعرف وضعية مزرية ولا ترقى إلى مستوى الخدمات المطلوبة؛ كون أغلبها تعرف وضعية كارثية، تستدعي رد الاعتبار لها؛ لانعدام التهيئة سواء الداخلية أو الخارجية، أو تعاني نقصا كبيرا في التأطير لغياب اليد العاملة المؤهلة في الوجبات الساخنة وحتى الباردة”.

وأوضح التقرير الذي تحوز المساء على نسخة منه، أن عدد المدارس التي توجد بها خدمة الإطعام تبلغ 373 مدرسة من بين العدد الإجمالي للمدارس والمقدرة بـ 401 مدرسة، في حين أن عدد المدارس التي تستفيد من خدمة الإطعام من المطبخ المركزي، لا تتعدى 107 مدارس، وتبقى 28 مدرسة لا توجد بها خدمة الإطعام نهائيا. كما وصل عدد المطاعم التي تقدم وجبات ساخنة للتلاميذ، حسب نفس التقرير، إلى 213 مطعما، منها 136 مطعما ببلدية قسنطينة الأم، تقدّم جلها وجبات ساخنة لتلاميذها، و12 مطعما ببلدية ابن باديس، و14 بابن زياد و07 بمسعود بوجريو، وهي المطاعم التي تقدم وجبات ساخنة بنسبة 100 بالمائة، في حين يقدم أزيد من 115 مطعما وجبات باردة وعلى رأسها مدارس بلدية الخروب، التي تقدم 53 منها وجبات باردة مقابل 8 مدارس فقط تقدم وجبات ساخنة، ومدارس حامة بوزيان التي تحوز على 52 مطعما مدرسيا؛ منها 42 مطعما تقدم وجبات باردة، وبلدية زيغود يوسف؛ إذ تقدم 12 مدرسة ابتدائية من بين 26، وجبة باردة لتلاميذها.

وقد انتقد التقرير في هذا الشأن، رداءة الوجبات الباردة أو ما يسمى اللمجة؛ كونها غير متوازنة وغير متكاملة، وتقتصر جلها على الفواكه الموسمية والجبن، ما قد يشكل خطرا على صحة التلاميذ.

من جهة أخرى، أرجع تقرير لجنة التربية والتعليم بالمجلس الشعبي الولائي سبب الواقع المزري للإطعام عبر عدد كبير من المؤسسات التربوية خاصة بعدما أُسند تسيير المطاعم المدرسية للبلديات، إلى انعدام المقرات اللائقة لتقديم وجبات ساخنة للتلاميذ من جهة، ونقص اليد العاملة من جهة أخرى، ليقترح أعضاء اللجنة ضرورة تهيئة المقرات، وبناء مطاعم جديدة بالتنسيق بين الوصاية ومراكز التكوين المهني للاستفادة من يد عاملة متخصصة في الطبخ، مع منح عقود عمل للعمال المتعاقدين، زيادة على إسناد الإطعام لمؤسسات مجاورة بالنسبة للمدارس التي لا تتوفر على مطاعم.

للإشارة، كان الوالي أرجع تأخر الإطعام إلى عملية تهيئة المطاعم عبر عدد من البلديات لاتزال الأشغال بها جارية، حيث أكد المسؤول مؤخرا، أن الإطعام المدرسي بدأ يعرف تحسنا مقارنة بالمواسم الدراسية الفارطة، ممثلا ببلدية قسنطينة، التي قال إن كل المؤسسات التربوية الموجودة بها تتوفر حاليا على خدمات الإطعام، وتقدم وجبات ساخنة بنسبة 100 بالمائة. أما عن مشكل اليد العاملة المؤهلة فحمّل سعيدون المسؤولية المنتخبين، مؤكدا في سياق حديثه، استقباله ترخيصا من وزارة الداخلية لتوظيف الأشخاص الذين عملوا ضمن أجهزة دعم أخرى في الابتدائيات.