300 مليون دينار لإعادة تهيئتها

وضع كارثي في مرافق الصحة

وضع كارثي في مرافق الصحة
  • 871
❊ س. زميحي   ❊ س. زميحي

تتواجد مؤسسات الصحة الجوارية على مستوى عدة بلديات ولاية تيزي وزو، في وضعية كارثية، أمام جملة النقائص التي تتخبط فيها، وترتب عنها تدني الخدمات الصحية، وشكاوى المواطنين الذين يبحثون عن من يستجيب لمطالبهم ويضمن لهم تحسين التغطية الصحية، وهي الوضعية التي حركت مديرية الصحة التي طالبت بدورها من الوزارة الوصية بميزانية خاصة، للتكفل بتهيئة وترميم المؤسسات التي تشهد القدم والاهتراء.

وضعية الصحة بالولاية كانت ضمن القطاعات التي كثر الحديث عنها مؤخرا، من طرف المواطنين والسلطات المحلية، بالنظر إلى جملة النقائص المسجلة في هذا المجال في عدة بلديات، إذ منها ما يشهد نقصا في الهياكل الصحية، وأخرى تضم مؤسسات صحية لكنها تتواجد في وضعية كارثية، بينما هناك مؤسسات عبارة عن هياكل دون روح، حيث تنقصها الأدوية من جهة، ومن جهة أخرى، قلة الطواقم الطبية التي دفعت سكان بعض المناطق إلى الاحتجاج وغلق المنشآت الصحية، مثل ما هو عليه الحال ببلدية ماكودة التي ظلت مغلقة لأسابيع، ليعاد فتحها بعد تجهيزها وسد العجز، وغيرها من الانشغالات التي تطرح في كل فرصة متاحة، خاصة خلال انعقاد دورات المجلس الشعبي الولائي. تضاف إلى هذه الانشغالات، نداءات الاستغاثة التي يطلقها رؤساء البلديات عبر وسائل الإعلام المختلفة، للمطالبة ببرمجة أشغال التهيئة بالنسبة للمؤسسات القديمة، أو الإسراع في إنهاء أشغال التهيئة أو إنجازها، إضافة إلى تدعيم مؤسسات بالتجهيزات والإمكانيات اللازمة، علما أن هناك مؤسسات صحية تعج بالمرضى، مثل ما هو الحال بالنسبة للمؤسسة الصحية العمومية بعزازقة، المستشفى الجامعي "نذير محمد" بتيزي وزو، فيما علقت مصالح الولاية آمالا كبيرة على وضع حد لهذه الوضعية، بعد استلام مستشفيات بوزقان، عين الحمام، واضية وغيرها.

استجابة لمطالب السكان، استفادت الولاية من ميزانية مالية بقيمة 300 مليون دينار، موجهة للتكفل بالنقائص المسجلة والمتعلقة بعملية التهيئة، وتجديد مؤسسات الصحة الجوارية، حيث ينتظر أن تباشر مديرية الصحة أشغال التهيئة التي تمس عدة مرافق صحية، منها مؤسسات استشفائية متخصصة، مؤسسات عمومية للصحة الجوارية ومؤسسات استشفائية عمومية، بهدف تحسين ظروف استقبال المرضى.

للإشارة، حظيت الولاية مؤخرا، بالموافقة على رفع التجميد عن مشروع إنجاز مركز "الأم والطفل" الذي يسمح بالتكفل بالنساء وأطفالهن من جهة، ومن جهة أخرى، رفع الضغط الذي تعانيه عيادة التوليد المتخصصة "صبحي تسعديت"، مع التذكير بأهم مؤسسة صحية استفادت منها الولاية، والمتمثلة في مركز مكافحة السرطان بذراع بن خدة، الذي دخل حيز الخدمة منذ أزيد من سنة، ليبقى الأمل معلقا على مشروع المستشفى الجامعي الجديد المقرر إنجازه بوادي فالي، وأن يحظى بقرار رفع التجميد حتى تتمكن الولاية بفضل هذه المشاريع وأخرى تجري أشغال إنجازها، من توسيع خريطتها الصحية وضمان تكفل أنجع بالمرضى.

ذراع بن خدة ... جمع 50 طنا من النفايات بالوسط الحضري

جندت مصالح ولاية تيزي وزو كل إمكانياتها، من أجل تخليص شوارع وأحياء مدينة ذراع بن خدة، الواقعة غرب الولاية، من أكوام النفايات المكدسة، التي حولت أرجاء المدينة إلى مفرغة عمومية في الهواء الطلق، حيث انتشرت النفايات في كل زاوية، مشوهة بذلك المظهر العمراني، مما دفع الوالي إلى برمجة حملة تنظيف، استجابة لاستغاثة السكان والسلطات المحلية، بغية استعادة بريق المدينة ونظافتها.

حملة التنظيف التي دعت إليها مصالح الولاية، شاركت فيها كل القطاعات، كما انضم إليها المواطنون والخواص الذين دعموا الحملة بإمكانياتهم المادية والبشرية، المسخرة من طرف مديريات الأشغال العمومية والموارد المائية ومصالح الحماية المدنية ومصالح بلدية ذراع بن خدة ومصالح أخرى، حيث سمحت بتخليص شوارع وأحياء مدينة ذراع بن خدة من أكوام النفايات التي شوهت مظهرها العمراني، بسبب تكدسها لعدة أيام.

مكنت هذه الحملة في ظرف ساعتين، من جمع 50 طنا من النفايات المنزلية، التي حولت إلى مركز الردم التقني بوادي فالي في بلدية تيزي وزو، وهو ما كان وراء القضاء على النقاط السوداء التي أضحت تشكل مصدر خطر على الصحة العمومية، لاسيما مع تكدسها بالوسط الحضري، لتصبح مع الوقت، مصدرا لانتشار الأمراض وجذب القطط والكلاب الضالة والحشرات.

ينتظر أن تتعزز العملية بعمليات تنظيف أخرى عبر هذه البلدية، الواقعة غرب الولاية، من أجل ضمان نظافة المحيط وحماية الصحة العمومية والبيئة، حيث تأتي هذه المبادرات بالنظر إلى الوضعية الخطيرة التي آل إليها المحيط، وبالتحديد الوسط الحضري لذراع بن خدة، حيث تحولت أرجاء المدينة إلى أكوام مكدسة من النفايات.

فيما اتفقت السلطات الولائية والمواطنون على الدعوة مجددا إلى تنظيم حملات تنظيف مستمرة، بغية القضاء على النقاط السوداء والمفارغ العشوائية المنتشرة في الطرق والأوساط الحضرية، وهو ما يسمح للمواطنين بالعيش وسط بيئة نظيفة، بعيدا عن التلوث والروائح الكريهة التي تصبح مع مرور الوقت، مصدرا للأمراض الخطيرة والأوبئة.